تقرير - سامي اليوسف :

تباينت ردود الأفعال في معسكرَيْ القادسية والاتفاق على خلفية التعادل الإيجابي في مباراة ديربي المنطقة الشرقية؛ فالسعادة والمكافآت كانت حاضرة في المعسكر القدساوي، والغضب والشكوى من ضغط المباريات كانا مسموعَيْن في المعسكر الاتفاقي على اعتبار أن الفريق فرَّط في فوز كان في متناول اليد.

رئيس الاتفاق رفض الحديث إلى وسائل الإعلام عقب المباراة، ووقف ينظر ملياً إلى ملعب الراكة عقب صفارة النهاية وإلى جواره نائبه خليل الزياني قبل أن يتوجه إلى حجرة الملابس ويعاتب لاعبيه.

في المقابل وقف رئيس القادسية يبتسم - كعادته في الفوز والخسارة - لكاميرات التلفزة، وراح يؤكد أن فريقه حقق نتيجة إيجابية مهمة على ملعبه، وعاتب الجماهير التي لم تحضر إلى الملعب مؤكدا أنها فوتت على نفسها مشاهدة ديربي ممتع!

الضغط أرهق الاتفاق

وعلى صعيد الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين فقد شكا مدير الكرة الاتفاقية محمد الدوسري، الشهير بكنيته (أبو سلطان)، من ضغط المباريات الذي يعاني منه فريقه؛ حيث سيلعب خلال ديسمبر الجاري (10) مباريات كاملة بواقع مباراة واحدة لكل (3) أيام.

وقال: ليس لدينا لاعبون كبار؛ لأن لاعبي الفريق بالأصل هم من صغار السن ما عدا خمسة لاعبين تقريباً؛ لذلك سيلعبون في بطولتين دون توقف (الدوري وكأس فيصل)، وفي ذلك قمة الإرهاق، ونحن نحاول إيجاد حلول بالتنسيق مع الجهاز التدريبي من خلال المعسكرات الخاصة بالمباريات والتدريبات الاسترجاعية.

وشاطره في الرأي المدرب الروماني إيوان مارين المدير الفني للاتفاق بقوله: كان الحمل كبيرا على اللاعبين في مواجهة الاتحاد التي استنزفت قوى الفريق، وجاءت مباراة القادسية لتكشف الواقع، لست راضيا عن التعادل، سجلنا في وقت مبكر من المباراة، وأضعنا فرصة مضاعفة النتيجة بهدف ثان من قدم اللاعب يوسف السالم، وتراجع لاعبونا بلا مبرر؛ فكان نتيجة هذا التراجع أن سجل القادسية هدف التعادل. وفي الشوط الثاني افتقد لاعبونا التركيز الكافي.

ارتياح قدساوي

لاعبا القادسية المخضرمان عبده حكمي وناصر السلمي كانا سعيدين بالنتيجة ودافعا عن مستويات زملائهما؛ حيث أكد الأول أن فريقه عاد للمباراة بقوة ولحق بالتعادل قبل نهاية الشوط الأول، بالرغم من الهدف المبكر الذي ولج مرماه، وهذا دليل على أن الروح العالية كانت حاضرة، بحثنا عن النقاط الثلاث لكن النقطة أمر إيجابي.

وقال السلمي: ظهرنا مع بداية الشوط الثاني بمستوى أفضل من الاتفاق، لكن في منتصف الشوط تعادلت الكفتان.

وسيغيب الثنائي القدساوي الدفاعي زكريا الهداف الذي حمل شارة الكابتنية في مواجهة الديربي، ومعه سلمان العميري عن لقاء الشباب الأربعاء القادم؛ بسبب الوقف للبطاقات الصفراء.

إهداء الكابتنية

وكانت اللقطة الأكثر جذباً في المباراة عند مشاركة هداف الاتفاق ونجمه العائد من الإصابة اللاعب صالح بشير في الدقيقة (75)؛ فقد بادر كابتن فريقه سياف البيشي إلى تحيته بأن نزع شارة الكابتنية من على كتفه وأهداها بشير قبل أن تطأ قدماه ملعب المباراة، إلا أن صالح لم يفعل شيئا بل إنه نال بطاقة صفراء مع أول مباراة رسمية يلعبها هذا الموسم!

من جانبه قال صالح بشير: طلب مني المدرب أن ألعب إلى جوار زميلي المهاجم يوسف السالم، تلقيت الإنذار بسبب الحماس، ونفكر الآن في المباراة المقبلة.