ما المشكلة في أن يتحدث رئيس الشباب خالد البلطان بكلمات تجسد واقع ناديه وبحقائق تنصفه وتؤكد تميّزه وتعبر منطقيا عن تفوقه؟ ولماذا تحاسبونه على آراء وقناعات شخصية لم يسئ أو يتهكم أو يتهم أو يهاجم فيها أحدا؟ أين أنتم من أولئك الذين كانوا ومازالوا يتباهون ويفتخرون بعبارات مهينة وجارحة أساءت لأشخاص وأندية وجماهير وصادرت تفوقهم وشككت ببطولاتهم وألقابهم، ويطلقون تصريحات مليئة بمفردات الاستفزاز والاستهزاء والتندر، وتنشر الكراهية والأحقاد بين منسوبي وجماهير الأندية وفي وسط رياضي يكفيه ما فيه من احتقان حد الانفجار؟! ثم لو جاء نصراوي أو أهلاوي وصنّف فريقه ضمن مسمى الأربعة الكبار المتعارف عليه فهل سيقبل بانتقاده ومصادرة وجهة نظره لأنه استبعد الشباب الفريق الأميز والأقوى والأكثر حضورا من الأهلي والنصر في العقدين الأخيرين؟.
هذا الموقف ومواقف أخرى سابقة تكشف لنا أن لدى البعض أزمة قراءة وفهم لما يدور، وأن هنالك من يخشى المصارحة ولغة الأرقام ولا يريد سماع قول الحقيقة لأنها ببساطة تفضح عجزه وتدهوره وإخفاقه ولا تتفق مع أهوائه وقناعاته ولا تحقق رغباته، بينما تمنح منافسيه الإنصاف والتفوق والأفضلية، الأمر الذي يمنع مثل هذه الأندية من الاعتراف بواقعها ومعرفة مشاكلها وتصحيح أخطائها ومعالجة أمراضها، لذلك من الطبيعي أن تستمر على ما هي عليه وقد تزداد سوءا وتراجعا موسما بعد آخر..
نور عدو نفسه
في الوقت الذي اختار فيه القطريون النجم السعودي سامي الجابر ليكون سفيرا لملف استضافتهم لمونديال 2022م تقديرا وتثمينا منهم لنجوميته وإنجازاته الدولية وسيرته الكروية المبهرة المضيئة وشعبيته المتنامية وشهرته العالمية طوال تاريخه في الملاعب وحتى بعد اعتزاله, كان قائد الاتحاد محمد نور يضرب بمواهبه وبمعجبيه وناديه وجماهيره وتألقه اللافت عرض الحائط ويقدم على الهواء مباشرة فصولا جديدة في التهور والإيذاء وعدم الالتزام بأصول وقواعد وواجبات قيادته وشهرته ونجوميته واحترام محبيه وجماهيره.
يجب أن يدرك نور أننا ومعنا كل الجماهير والمسؤولين سننتقده ونلومه ونتذمر من تصرفاته الأخيرة بنفس القدر الذي امتدحناه وأشدنا بتألقه وطالبنا غير مرة بضمه للمنتخب، وأنه في لحظات سقوطه وحتى لو حاول البعض مجاملته والتغرير به وتوريطه بقلب الحقائق وتغيير الوقائع فإن مثل هذه الأساليب لن تدوم، وستبقى مدونة وموثقة تشوّه صفحات تاريخه حاضرا ومستقبلا، وأن الجماهير لا تحترم ولا تحب والتاريخ لا يرحب ولا يستوعب إلا اللاعبين النجوم بأخلاقهم قبل مواهبهم والكبار بتعاملهم مع الجميع قبل عطائهم في الملعب.
لمحمد نور ولكل النجوم واللاعبين كبارا وصغارا نقول: انظروا لماجد عبد الله وسامي الجابر وفؤاد أنور ومحمد الدعيع وقبلهم سعيد غراب وعبد الرزاق أبو داود ومبارك الناصر وصالح خليفة وصالح النعيمة وآخرون انظروا كيف كسبوا حب وإعجاب واحترام الجماهير وصنعوا لأنفسهم النجومية الحقيقية والمجد والصيت والشهرة والتاريخ الجميل والمشرف؟ الحقوا أنفسكم وأعيدوا حساباتكم واستثمروا ما بقي لكم في الملاعب من أجل مستقبل يقدّر ماضيكم ويمنحكم بعد اعتزالكم نجومية لا تختفي ورصيد حب لا ينتهي..
اختيار الأمير نواف بن محمد عضوا في المؤسسة العالمية للرياضة تثمين منصف لإنجازاته الكبيرة ونجاحاته اللافتة في ألعاب القوى، والأهم من ذلك أنه يشكل دعما وإضافة للرياضة السعودية قبل أن يكون مكسبا شخصيا لسموه..
بسبب تصنيفه للثلاثة الكبار، تغيرت لهجتهم فأصبح خالد البلطان جانيا ومذنبا في حادثة المنصة، بعد أن كانوا يدافعون عنه ويصفونه بالمجني عليه..
نفس مؤامراتهم وحروبهم التي استهدفت بعض الأندية ها هم اليوم يوجهونها ضد إدارة الرئيس الدكتور خالد المرزوقي..
سيجد محمد عبدالجواد نفسه خارج إستوديوهات الجزيرة إذا ما استمر وأصرّ على التدخل في تحليلات وآراء تحكيمية خاطئة ومتناقضة ليست من اختصاصه!
كيف يكون الاتحاد مظلوما من الحكم العمري في الوقت الذي اتفق فيه الجميع على أن الاتفاق كان المتضرر الأكبر من قراراته..
ما بَدَر من محمد نور في لقاء الاتفاق بشكل مؤذٍ وسافر ومتكرر كان يستوجب إيقافه حتى إشعار آخر بعد ساعات من انتهاء المباراة دون انتظار اجتماعات وقرارات اللجان المختصة.
طالما هنالك مباريات رسمية قائمة فمن المفترض أن لا تكون لجان اتحاد الكرة في إجازة.
أمام منافسه التقليدي الاتحاد المتأزم، أعاد الأهلي للأذهان فضيحة سداسية الشباب في الموسم قبل الماضي، وأثبت أنه يحتاج إلى غربلة شاملة لا تقتصر فقط على المدرب وبعض اللاعبين.