كتب - فرحان الجارالله :
يترقب الجميع الخطوات المتتالية التي تسير وفقها لجنة تطوير الكرة السعودية التي اعتمد تشكيلها سمو الرئيس العام لرعاية الشباب والدراسات والنتائج التي ستتوصل لها خلال مرحلتي العمل لها.
وكان الأمير نواف بن فيصل بن فهد رئيس فريق العمل قد أوضح في حينها أنه تم اختيار تشكيل فريقي عمل أحدهما فني يختص ببرنامج تطوير المنتخبات الوطنية واللاعبين وتطوير المدربين، والفريق الآخر إداري يختص بدراسة وضع المسابقات الوطنية وأداء الأندية وتحديدا في درجتي الناشئين والشباب، وسيقوم فريقا العمل بدراسة الوضع القائم وجمع المعلومات وتحليلها ودراستها ووضع الحلول والتصورات والخطط المستقبلية وطريقة تنفيذها ومتابعة الأداء بعد إقرار الخطة وقياس معدلات تطور الأداء.
وخلال هذا الموسم ظهر على السطح عدة حالات يبدو أنها ستكون ضمن الخطوط العريضة لأعمال اللجنة لفهم واقعنا ومشاكلنا والمؤثرات الحقيقية للإخفاقات المتتالية لكرتنا السعودية في الآونة الأخيرة.
ولعل الحالة التي يمر بها نادي الاتفاق حاليا تفتح مجالا رحبا أمام اللجنة ليكون هذا النادي العريق - الذي يعد بالفعل من الأقطاب المهمة لكرتنا السعودية نظير ما قدمه من إنجازات ومواهب خلال السنوات الماضية - أنموذجا حيا لما حل بنا ومجالا ممتازا للتعمق بدراسة وتمحيص هذه الحالة وصولا لنتائج مثمرة.
فنادي الاتفاق مر بحالة عصيبة جدا كادت تعصف به وعصفت بغيره من الأندية التي كانت مضربا للمثل في كفاحها وتألقها وتقديم النجوم والمواهب للمنتخبات الوطنية كالطائي والنجمة والنهضة والرياض وغادرت الساحة مجبرة بفعل ظروف قاسية حلت بها..!
أندية قدمت مواهب ونجوما بحجم محمد الدعيع ومنصور الموسى وسليمان الحديثي وفهد الحمدان وطلال الجبرين وأحمد الدنيني يظل البحث في أروقتها مفيدا لأعمال ومخرجات هذه اللجنة في هذا المنعطف التاريخي المهم الذي تدخله كرتنا السعودية.
فمن المفيد جدا أن يعلم أعضاء اللجنة خاصة أنها تضم خبيرين أجنبيين هما الفرنسي جيرارد هوليه والبريطاني ريك بيري أن مثل تلك الأندية التي كانت من الأضلاع المهمة لتطوير وتألق الكرة السعودية غادرت دون أن نكلف أنفسنا للسؤال عنها وما حل بها..! وحانت اللحظة التي نلتفت لتلك الأندية ونضعها ضمن ملفات البحث والتقصي للجنة بالتواصل مع من كان لهم تجارب ثرية في تلك الأندية من خلال العمل الإداري والفني خلال السنوات الطويلة الماضية خاصة وأن لدينا أسماء خبيرة لا تزال تعمل وعاصرت مراحل تألق ونبوغ تلك الأندية ولديها من التجارب المهمة جدا التي ستدلنا بكل تأكيد للمواضع الحقيقية لمكامن الخلل التي حدثت لتلافيها إن أردنا النجاح بالفعل لأعمال تلك اللجنة..
فلدينا أسماء مهمة كرئيس نادي الطائي فهد الصادر وكذلك الخبير خالد العجلان بالإضافة إلى رئيس نادي النجمة إبراهيم السيوفي ونائب رئيس نادي الاتفاق خليل الزياني وعدد آخر من المدربين الوطنيين الذين كان لهم تجاربهم وخبراتهم الثرية في تلك الأندية كفرج الطلال وخالد القروني وخليل المصري وغيرهم.