في ميادين الرياضة العالمية.. يكفي أن تمرر الأخطاء لأحدهم مرة حتى لا يعود ليطلب أن تمنحه ثقتك مرة أخرى.. وهو على عكس ما يحدث لدينا.. فتمرير الأخطاء يمرر مرات ومرات.. في حالة صمت متناهية لجهة الاختصاص وللجان.. فبعد اكتشاف حالات تعاطي منشطات محلياً قبل عدة مواسم.. مُنح المتعاطون الأمان في التعاطي.. فلجنة الكشف عن المنشطات وبعد هروب فريقين من الكشف عنها لدى لاعبيهما.. كانت ردة الفعل أن قدمت استقالتها.. وجيء بلجنة أخرى لم تمارس دورها في الكشف عن المنشطات في المسابقات المحلية لكرة القدم حتى الآن عدا حالات محدودة وخجولة ومترددة.
- وبالعودة لعنوان المقال أعلاه.. فاللاعب المقصود في العنوان ليس لاعب كرة محلي. بل هو العدَّاء الكندي بل جونسون.. ففي أولمبياد كوريا الجنوبية عام 1988 حقق العدَّاء الكندي بل جونسون رقماً خيالياً في مسابقة المائة متر بزمن قدره 79.9 ثانية.. وبهذا الرقم الخيالي آنذاك لوى الأعناق ونال الإعجاب وكُرّم بالتاج.. فالمعروف عن بل جونسون أن أرقامه دوماً فوق 95 ثانية.. ولكنه في الأولمبياد.. كان (بطلاً) لا يشق له غبار في ذلك السباق.. فقد حقق رقماً خيالياً.. بينما العدَّاء الاستثنائي الأمريكي كارل لويس كان ترتيبه الثاني بزمن قدره 92.9 ثانية.. وقد أشاد الكل بالعدَّاء الكندي بل جونسون وبلغ الإعجاب به مبلغه وهو يتقلد الميدالية الذهبية ويعزف نشيد بلاده ويرفع علمها خفاقاً في سماء سيول.. حتى ظهرت بعد بضعة أيام نتائج التحليل عن المنشطات ل بل جونسون إيجابية.. وبعدها أحبط جميع من ساندوه.. سحبت الجائزة منه وتحولت لكارل لويس.. وتم حرمان بل جونسون من الاشتراك في منافسات الأولمبياد.
وبالمناسبة فآليكم هذه المعلومات:
- إن المنشطات يزيد عددها على الثلاثمائة عقار منشط.. ولها تأثيراتها المختلفة.. ولكن الشائع منها هو الذي يؤثر على الجهاز العصبي.. ومن سمات اللاعب المتعاطي للمنشطات ذات التأثير على العصب المركزي للاعب ما يلي:
- تقديم مجهود وافر يفوق طاقته وطاقة الآخرين!.
- الاندماج في اللعب دون أن يظهر التعب والإرهاق على اللاعب المتعاطي.
- النرفزة المصاحبة للمتعاطي تكون ظاهرة مع سهولة استثارته.
- الاحتجاج الدائم على الحكام بمناسبة وبدون مناسبة ومحاولة الاحتكاك بهم.. دون أن يعطي الحكم حقه من الاحترام..بل والتلفظ على حكام المباراة بأقذع الشتائم وهم لا حول لهم ولا قوة.. والاتحادات الأوربية تقف منهم موقفاً قوياً.. فتحمي الحكام وكرامتهم وعوائلهم ومجتمعاتهم.
- عدم إعطاء أية أهمية للحضور أو لراعي المباراة أو حتى للناقل الإعلامي.
- عدم التفكير بالعواقب على الإطلاق خصوصاً إذا أحس اللاعب المتعاطي بضعف القرارات على المسابقات الرياضية.
- اللجوء الدائم لاستخدام الخشونة المفرطة.
- كبر حجم بؤبؤ العين لدى المتعاطي.
- عدم قبول المتعاطي إجراء الكشف عن المنشطات عليه.. حتى ولو وصل به الأمر إلى الهروب.. أو افتعال مشكلة مع فريق الكشف الطبي.
- محدودية قدرات اللاعب والفريق في حالة الكشف الجاد عن المنشطات وعدم تناول بعض لاعبيه المنشطات.
- تفاوت مستوى اللاعب في حالة تعاطيه للمنشطات عنه في حال عدم التعاطي.
- شعور المتعاطي بالفوقية وبُعده عن الروح الرياضية.
- الاعتماد الكلي على المنشطات وسقوط اللاعب المدمن في أي مشاركات دون تعاطيه للمنشط.. كالمسابقات والمباريات على مستوى المنتخب.. وأيضاً على المستوى الأوربي حيث يشددون على قيم الكشف عن المنشطات بدرجة بالغة ودقيقة، وهذا ينطلق على الألعاب الأخرى ولاعبيها أيضاً.
نبضات !!
- بتعجُّب بالغ يتساءل المجتمع الرياضي: إلى متى تستمر هذه الأفعال المسيئة لرياضتنا.. وبالذات الانفلات غير السوي الذي يقوم به اللاعب نور في ملاعب المملكة.. حتى مذيع قناة الجزيرة قال: نور اعتدى على مساعد الحكم وعلى الخصم ما أبقى شيئاً لم يعتدِ عليه..!!
- نور قام بشد منتشري وحصل شد جذب بينهما.. يعني لم يبقَ شيء لم يفعله.. بعد أن صعد للمدرجات واعتدى على مشجعي ناديه..
- هناك لقب للاعب النصر الحارثي أطلقه كاتب نصراوي مخضرم وهو (الناطح).. والآن ينافسه عليه نور ولكن بمسمى جديد وهو (ناطح الحكام)!!
- الحكم عبد الرحمن العمري جامل فريق الاتحاد كثيراً وكثيراً جداً في مباراتهم مع الاتفاق.. ودفع ثمن صداقته ومجاملته الدائمة لبعض لاعبي الاتحاد مضاعفاً.. فقد كانوا يتكلمون عنه طوال المباراة.. وتغاضى عن طرد نور عندما اعتدى على الحكم المساعد الأول.. وغض الطرف عنه وكأنه لم يره.. وتغاضى أيضاً عن طرد لسيانو والصقري وأبو شقرا وحمزة إدريس ومعه حسن خليفة آدم.. فقد كانوا يستحقون الطرد.. ومع ذلك يهاجمونه.. رحماك ربي!!
- الاتحاد هكذا إذا طبق الحكم القانون ولم يجاملهم أو يتغاضى عن تجاوزاتهم للحكم، أو يكون الحكم أجنبياً يروح فريق الاتحاد (كالعادة).. ولا ننسى مباراة نهائي كأس الملك المنصرمة التي انتهت بهزيمة رباعية!!
- لو احتج الأهلاويون على نزول لاعب الاتحاد المطرود محمد نور إلى أرض الملعب لكسبوا المباراة ولانتقلت النقاط الثلاث من رصيد الاتحاد إلى رصيدهم.. ولكن فعلاً (ما عندك أحد)!!
- مسألة مسمى الأندية الكبيرة.. يبقى وقتياً صحيحاً.. فالهلال والاتحاد والشباب هم الأكبر حالياً في كرة القدم.. إنما الأندية الجماهيرية فيأتي الهلال في مقدمتها.. ومن بعده الأهلي والاتحاد والنصر.. وإذا كان هناك نصراويون أو أهلاويون مستائين من التسمية.. فاعملوا كما يعمل خالد البلطان في الشباب.. عندها تكونون أندية جماهيرية و(كبار)!!