بهدوء وعقلانية وبعيدا عن التشنج والانتصار للرأي أكتب هذه السطور انتصاراً للمنطق وبحثا عن المصلحة العامة للرياضة السعودية التي لا نشك بأن أمير الرياضة والشباب سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل هما أكثر من يبحث عنها..
وما أريد أن أكتب عنه هو بيان لجنة المسابقات التي يدير دفتها الأستاذ فهد المصيبيح.. فبيان اللجنة ذكر فيه أسباب توقف الدوري وبالنسبة لي ليست كل الأسباب التي ذكرت مقنعة ولكي أكون أكثر وضوحا لم يكن هناك سوى سبب واحد مقنع وهو الفترة الأولى لتوقف الدوري عندما تم إيقافه في الفترة من 31 أغسطس حتى 11 سبتمبر لمشاركة المنتخب في الملحق الآسيوي مع منتخب البحرين ومن ثم توقف الدوري مباشرة بسبب دخول العشر الأواخر لشهر رمضان المبارك هذا سبب أتقبله وهو منطقي وغير المنطقي ألا يوقف الدوري في تلك الفترة.. أما فترة التوقف الثانية التي جاءت لمدة 16 يوما ( نصف شهر) والتي لعب فيها المنتخب وديا مع منتخب تونس فهي فترة توقف غير منطقية مطلقا بل أحدثت ربكة للدوري وتسببت في خسارة الأندية لجاهزية لاعبيها عندما لعبوا بعد أقل من 72 ساعة من وصولهم من تونس في الدوري مع فرقهم فكان من الأحرى أن يكون المعسكر كما هو حال المنتخبات العالمية والعربية وهو فترة توقف لمدة 7 أيام على الأكثر يجتمع فيها اللاعبون ويؤدون تدريبا في السعودية، ومن ثم يوم للسفر وتدريب أخير في مكان إقامة المباراة وأخيراً اللعب ومن ثم العودة واستئناف الدوري في مدة أقصاها أسبوع من توقفه، وأنا هنا أستند على منطق عدم وجود مشاركات هامة للمنتخب فكان من الأحرى عدم الرضوخ لطلبات بوسيرو الذي يبدو أنه لا يعلم كيف تقتل متعة الدوري ولا كيف تتأثر المنافسات ولا الأندية من جراء هذه العشوائية.. أما فترة التوقف الثالثة فكانت فضيحة بجلاجل للعب مع منتخب بلاروسيا الضعيف والهزيل والذي بلا تاريخ.. فقد توقف الدوري مدة 17 يوما (أكثر من نصف شهر) لغرض هذه المباراة التي تأتي ارتجالاً فالمنتخب لا يوجد لديه مشاركات وطالما أن المباراة مقررة أن تلعب في السعودية فكان من الممكن أن يلعب اللاعبون مع فرقهم على سبيل المثال يوم السبت ويتجهون لمعسكر المنتخب الأحد وتلعب المباراة الودية الأربعاء ويستأنف الدوري السبت القادم بلا توقف وبدون ربكة جديدة للدوري.. أما حديث اللجنة عن توقف الدوري في الموسم المقبل لأيام الفيفا مرتين، وكذلك التوقف مرتين أخريين للإعداد لكأس الخليج والمشاركة فيها وكذلك لكأس آسيا والمشاركة فيها فهذا استفزاز للمتلقي واللعب على طريقة (توليم العصابة قبل الفلقة) فنحن قدرنا توقفات مستمرة دون الأخذ في الاعتبار تصنيف الدوري السعودي على مستوى العالم حيث نقع في المرتبة 16 وقد نهوي في أسفل السلم بسبب هذه العشوائية وأخيرا أقول.. أعذاركم غير مقبولة وصدق من قال (حشفا وسوء كيلة).
صدق الصادق
عندما استغرب الحارس السابق لنادي الاتحاد حسين الصادق ما يذهب له محمد نور عندما يصرح ضد إدارة ناديه وذكر الصادق في حديثه عبر قناة الجزيرة أن نور كأنه يُدفع من قبل أناس معينين ليقف ضد الإدارة وذكر الصادق بأن هؤلاء الناس يريدون أن يصوروا للجمهور بأن نادي الاتحاد بدونهم لا يستطيع أن يتواجد ولا يعيش.. وتعريجاً على حديث الصادق أحب أن أذكّر السادة القراء بأنه عندما كتبت في وقت سابق بأن منصور البلوي لن يبتعد عن الوسط الرياضي كما ذكر وأنه لم يكن جاداً فيما ذهب له آنذاك فإني كنت أعني ما أقول وقد صادق البلوي على هذا الكلام عندما تواجد في الإعلام وملأ الفضاء والصحف بعد خسارة العميد لنهائي كأس آسيا وكأنه (يتفرح) على فريقه، وبعد ذلك تواجد في ممرات النادي وفي الأتوبيس وغرفة الملابس من خلال علاقاته التي لا يستثمرها لصالح فريقه مع اللاعبين حيث يذهب لأمور أخرى لإسقاط إدارة المرزوقي ومن ثم الآتي لكي يقول الجمهور أين منصور.. هذه الطريقة التي يمارسها هي التي أبقت الاتحاد سنوات طويلة متقوقعا في منطقة الوسط لا مع الكبار ولا الصغار، وعندما نهض العميد منذ سنوات وقبل رئاسة منصور للعميد وتحديداً مع اللامي ثم مسعود وقبلها عبدالفتاح ناظر- رحمه الله- استبشر الناس خيراً ولكن ما يحصل حالياً هو العودة للزمن الغابر بقيادة من يفضلون مصالحهم على حساب الاتحاد.
لا يوجد ثلاثة كبار!
إذا كانت مقاييس الفريق الكبير هي البطولات والجماهير فمن الإجحاف أن يكون هناك أكثر من فريق كبير حيث لا يوجد سوى الهلال.. هذا رأي رائع ومثير ذكره الزميل محمد الشيخ من خلال القناة الرياضية في برنامجها المميز (مساء الرياضية) وأجدني منحازا جدا لهذا الرأي المقنع بصراحة ففعلا المواصفات والمقاييس تؤكد بأن الهلال هو الأول والثاني والثالث والرابع ومن ثم تأتي البقية ففريق القرن في آسيا يكفي أن تقول بأن ما يفصل بينه وبين الآخرين قرن من الزمن وعدد كبير من البطولات فعلى الآخرين أن يقلصوا فارق البطولات إلى أقل من عشر بطولات، ولكي أكون أكثر دقة وإنصافا فإحصائية الجماهير التي عملتها شركة زغبي الأمريكية تقول: بأن (جماهير الهلال تساوي جماهير الأهلي والنصر والاتحاد مجتمعة) لذلك و لكي يحق لكم بأن تناقشوا الرأي المثير للزميل الشيخ أجمعوا الجماهير واقتربوا من رقم بطولات الزعيم وعندها ناقشوا!
مقتطفات
- لا يوجد أي قانون في الفيفا يلزم الاتحادات الأهلية على إيقاف منافسات الدوري فيها أيام الفيفا!!
- لا يصلح بأن يجمع شخص بين منصبين في رياضة الوطن هكذا أعتقد! واسألوا فهد المصيبيح.
- لاعب الهلال ويلهامسون تجده تارة في القمة وأخرى في القاع وللأسف أنه غالباً ما يغيب عن المباريات الكبيرة!
- تياجو نيفيز لاعب أكثر من رائع وهو إضافة حقيقية للهلال.
- على مدرب الهلال أن يمنح الفرصة لعيسى المحياني ويكون ذلك على حساب ويلي لكي يفيق السويدي من سباته!
- إذا ما أراد الهلاليون إيقاظ الزوري فيجب أن يتواجد القادم بقوة شافي الدوسري على الأقل في دكة البدلاء.
- يبقى أحمد الفريدي نجما مختلفا ولاعبا صنع لنفسه (كاريزما) النجومية بكل اقتدار.
- من حق سامي الجابر أن يغادر لجنوب إفريقيا لحضور القرعة حتى والهلال يخوض مباراة هامة مع الشباب فسامي إداري وليس لاعبا ولا مدربا فغيابه لمباراة يفترض ألا يؤثر على منظومة عمل متكاملة.
- أقل ما يمكن أن نصف به تصرف أمين الشرميطي ضد الأهلي بأنه (حماقة)!
- الأهلي لم يستطع أن يفوز على الاتحاد رغم كل هذه الظروف.. (لا تعليق)!
- عندما ذكر الزميل عبدالعزيز الدغيثر أنه على الأهلي أن يستفيد من خبرات الأستاذ فيصل العساف فقد كان محقا في ظل أزمة الفكر التي تعصف بالقلعة.
- في النصر هدوء غير معتاد فهل تهب عواصف التغيير في فترة الانتقالات الشتوية.
- أحمد الراشد في نادي الفتح يقدم كل شيء في سبيل بقاء الفريق في مصاف أندية الممتاز.. لا شك أن أنديتنا بحاجة لأكثر من أحمد.
- تعادل الهلال مع الشباب وفوز الاتحاد على الأهلي يضع لقاء الخميس المقبل بين العملاقين على صفيح ساخن.
- أجمل ما سمعت من تعليق على توقفات الدوري هو أن يكون شعاره ( تحذير توقف متكرر) !
- أخيراً: لن يفوز بالدوري خلال الثلاث سنوات المقبلة على الأقل غير الثلاثة الكبار وفق
تصنيف الشبابيين!
AHMAD2MAN@HOTMAIL.COM