طهران - احمد مصطفي - رويترز:
انطلقت مراسيم تشييع الزعيم الديني المعارض لولاية الفقيه في إيران حسين علي منتظري في مدينة قم، وقد حضر المراسيم قادة الإصلاحات مهدي كروبي ومير حسين موسوي وشخصيات إصلاحية أمثال علي أكبر محتشمي بور مستشار المرشح مير حسين موسوي ومسجد جامعي وزير الثقافة الأسبق وعبدالله نوري وزير الداخلية الأسبق ومحمد طاهري إمام جمعة اصفهان الأسبق ومحمد الأميني إمام جمعة قم السابق، إضافة إلى شخصيات سياسية ودينية. وقد امتلأت أزقة قم وشوارعها بالمعزين، فيما دخل أنصار الإصلاحات في مواجهات مع أنصار الرئيس نجاد في قم عبر الشعارات المتقاطعة؛ فقد ردد أنصار الإصلاحات (أموال النفط إلى أين تذهب؟ إلى البسيج تذهب). في المقابل ردد أنصار نجاد والبسيج شعارات: أيها المنافقون اتركوا قم. وقد حاولت الأجهزة الأمنية الوقوف ما بين الجموع خوفاً من حصول اعتداءات على قادة الإصلاحات، فيما اعتقلت أجهزة الأمن في طهران شخصيات سياسية إصلاحية كانت متوجهة إلى مدينة قم مثل أحمد قابل ومهناز محمدي ومحبوبة عباس قلي زادة، ولم تمنع الاعتقالات والتهديدات أنصار الإصلاحات الذين استغلوا المناسبة لاستعراض عضلاتهم بوجه النظام. وفي مدينة قم تحدثت شخصيات إصلاحية لـ(الجزيرة) حيث اعتبر الشيخ محمد سلماني (طالب حوزة) أن جبهة الإصلاحات خسرت شخصية كبيرة تمكنت من وضع الخطوط العامة للمعارضة والبرنامج الحقيقي لإسقاط حكومة نجاد، وقال: إن إيران هي التي خسرت هذه الشخصية. وفي مدينة قم تجولت صحيفة (الجزيرة)، حيث شاهدنا أصحاب المحلات وقد وضعوا السواد على محلاتهم، وعلقوا صورته في محلاتهم.. يقول عبدالله احتشامي صاحب محل لبيع الفرش في مدينة قم: إن شخصية منتظري تعد الشخصية الأولى في الثورة بعد الخميني، وقال: إنني عاصرت هذا الرجل، وكان صادقا، أفني عمره من أجل الإسلام، وتحدى الشاه، وإن فرض الإقامة الجبرية عليه لن يغير من عشق الناس له. وكانت وزارة الثقافة قد حذرت الصحف من نشر صور للراحل منتظري على صفحاتها الأولى وعدم التركيز على حياته أو مراسيم الدفن.