محمود أبوبكر - الجزائر:
طالب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني (حزب الأغلبية) عبدالعزيز بلخادم أمس فرنسا بالاعتذار عن الجرائم التي ارتكبتها بحق الحزائريين أثناء فترة الاستعمار الذي امتد لأكثر من قرن وثلاثة عقود.
وجدد بلخادم الذي يشغل أيضاً منصب وزير الدولة الممثل الشخصي للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في الكلمة الافتتاحية أمام اجتماع الهيئة التنفيذية للحزب مطالب بلاده المتعلقة بالحق الأدبي والأخلاقي والقانوني في الحصول على الاعتذار من المستعمر السابق.
من جهته طالب عبدالرحمن بلعياط عضو الهيئة التنفيذية للحزب، الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة (بضرورة الكشف عن ما إن كانت لديه النية للبقاء على رأس الحزب أم لا) مؤكداً: (أنه ينبغي مصارحة كوادر الحزب وقواعده بذلك مبكراً، لأنه يمثل حقاً مستحقاً). إلى ذلك بدت التوجهات الجديدة للحزب جلية في الجانب التنظيمي لأقدم حزب في الجزائر بما فيها الرغبة في التكييف الواضح لصلاحيات الرئيس بوتفليقة من خلال إعادة طرح النقاش حول بقاء رئاسته الشرفية للحزب أو التحول نحو الرئاسة الفعلية.
وفي هذا الخصوص شكلت الهيئة سبع لجان عمل أبرزها تلك التي يرأسها مدني برادعي الخاصة بالقانون الأساسي، والتي عرضت، حسب مصادر (حزبية) في الجلسة المغلقة لاجتماع الهيئة التنفيذية، العودة إلى التسميات القديمة للهيئات القيادية، والتي أعطت أيضاً، حسب نفس المصدر، ملامح لتكييف صلاحيات الرئيس من جديد.