هذا هو سلطان الحب ومعه عضده الوفي سلمان الوفاء، هذان من استوحشت البلاد بغيابهما مدة عام ونيف، وإن كان غيابهما بجسميهما فقط، أما قلبيهما وفكرهما ففي الوطن ومع المواطنين، فحمداً وشكراً لله العلي القدير على عودتهما سالمين غانمين في صحة وسعادة إلى حضن الوطن المشتاق لاحتوائهما وسيرهما على ثراه الطاهر.
فأهلاً وسهلاً بهما، فكم ابتهج الجميع برؤية محياهما وبابتسامتهما التي تدخل الفرحة والسرور لقلوب المواطنين في مدنهم وقراهم وأينما كانوا.
إن هذان الأميران الوفيان لقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه وسدد خطاه- ومعهما الرجل الثالث في الدولة المباركة (المملكة العربية السعودية) سمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز -وفقه الله لكل خير- هم الدعائم الأساسية لهذا الوطن الغالي والحريصون على تقدمه ورقيه وخدمتهم لمواطنيهم وشعوبهم ومعهم كافة المخلصين من أبناء الأسر الكريمة وجميع المسؤولين الحريصين على تلمس الأسباب الداعمة لرفاهية وسعادة ابن هذا البلد المعطاء والسهر على راحته، وذلك ما لمسناه من قرارات خادم الحرمين الشريفين الأخيرة التي تم بموجبها تشكيل لجنة تقصي الحقائق ومعالجة آثار ما أصاب مدينة جدة الثغر الغربي لمملكتنا الغالية. نسأل الله لولاة أمرنا العون والسداد لخطواتهم البناءة، وأن يديم الأمن والأمان لهذه البلاد المباركة، وأن يحسن بطانتهم ويخذل عدوهم. والله ولي التوفيق وهو الهادي إلى سواء السبيل.
عبدالله بن حمد الوهيبي
عضو المجلس المحلي بمحافظة ثادق