إن من نعم الله على هذه البلاد أن هيأ لنا قيادة رشيدة جعلت أهل هذه البلاد لحمة واحدة في نظام اجتماعي متميز مبني على انسجام تام واتحاد بين القيادة والشعب.
ولا أدل على ذلك ما شاهدناه عند حلول العارض الصحي على سمو ولي العهد حفظه الله والذي جسّد مدى عمق الترابط بين القيادة والمواطنين، حيث شاهدنا مدى تأثر المواطن السعودي وكذلك المقيم للعارض الذي ألم بسموه الكريم والذي ظهر من خلال النهج بالدعاء لله تعالى بأن يمنّ على سموه بالشفاء والعافية وقد تحقق ذلك وعاد سموه معافى لأرض الوطن الذي أحبها وأحبته في يوم تجلى فيه فرح الجميع بهذا القدوم المبارك، كيف لا وسموه كانت ولازالت مواقفه النبيلة تجاه المواطنين بعامة والمحتاجين بصفة خاصة ودعمه للأعمال الخيرية التي كان له أبلغ الأثر والإيجابي على نفوس الجميع ولا يفوتني تلك الصورة لسموه الكريم عند زيارته للمصابين في موقف يعجز المرء عن وصفه، فسموه تحدى تعب السفر ومشقته في الوقت الذي لم يمض على وصول سموه أربعة وعشرين ساعة وفي هذه المناسبة أتقدم باسمي ونيابة عن قضاة منطقة تبوك بخالص التهنئة القلبية ممزوجة بتجديد العهد والوفاء لهذه البلاد المباركة ولمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، سائلاً الله أن يمد في أعمارهما على طاعته وأن يلبسهما ثوب الصحة والعافية وأن ينصر هذه البلاد على كل معتدٍ وباغٍ.
رئيس محاكم منطقة تبوك