عُقد خلال الفترة من 15 إلى 18 ربيع الأول 1431هـ المؤتمر العلمي الأول لطلاب وطالبات التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية بهدف - كما جاء في كتيب المؤتمر -:
- دعم التوجُّه للبحوث العلمية المقدَّمة المرتبطة باحتياجات التنمية بالمملكة.
- إتاحة الفرصة لوعاء معرفي متكامل ومنتظم لتكوين مهارات متميزة في مجال البحث العلمي بما يحقق أهداف الاقتصاد المبني على المعرفة.
- تشجيع المبادرات والمساهمات والأفكار الشابة في النهوض بمجال التعليم العالي.
- دعم قدرات الشباب على تطوير مبادرات من أجل مشاركة فعَّالة في مجتمعاتهم.
- تطوير الشراكة العلمية المعرفية بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، إضافة إلى الارتقاء بالمهارات العلمية، ونشر الوعي بثقافة التطوير في مجتمع الجامعة وصقل شخصية الطالب ومهاراته الشخصية والاجتماعية والإدارية.
وعبر محاور مختلفة وعديدة شارك الطلاب والطالبات بأوراق عملهم، وعرض البعض منهم ملصقات علمية، كما كان هناك معرض مصاحب للمنتجات البحثية والابتكارات العلمية الطلابية، وعروض لأفلام وثائقية من إعداد الطلاب أنفسهم، ومعرض للمسابقات الفنية التي شملت التصوير التشكيلي والرسم التشكيلي والتصوير الضوئي والخط العربي والكاريكاتير.
وكانت أيام المؤتمر حافلة بالحيوية والتفاعل والنشاط من الطلاب، وأخص الطالبات اللاتي كان لي لمس حماسهن وانطباعاتهن وسعادتهن بهذا المؤتمر، وجاءت مشاركتهن ومستوى المؤتمر مليئة بالتطلع إلى مستقبل أفضل، وقد ساعدهن هذا المؤتمر على إبراز ما لديهن وتفعيل الطاقات الموجودة لديهن.ومما لا شك فيه أن هذا المؤتمر كان له دور في إبراز شخصيات الطلاب، وساعد خوضهم التجربة على صقل شخصياتهم ودفعهم إلى التنافس، كما أن مثل هذه التجربة أسهمت في دفع الطلاب للاهتمام بالمكتبات من أجل البحث فيها واستخلاص معلومات يستفيدون منها في إعداد بحوثهم التي ألقيت أمام جمهور مدركين ارتفاع مستواها، وسوف يساعدهم ذلك على التفوق، ومن ثم يؤدي كل ذلك إلى تكوين جيل واع قادر على الكتابة وفق منهج علمي، ويساعد أيضاً على إعداد جيل قادر على النقاش والجدل، وهو ما لم يتوافر لمن قبلهم، فلعل طلاب الجامعات يدركون أهمية مثل هذه الفرصة ويعملون على الاستعداد لها مبكراً؛ إذ إنها - حسب معلوماتي - سوف تتكرر في أعوام قادمة.
ولا بد لنا أن نشيد بهذه الخطوة التي أقدمت عليها وزارة التعليم العالي ووجهتها نحو المستفيد الأول من العملية التعليمية، وهو الطالب، وفي ذلك استثمار يفوق بكثير الاستثمار المادي.والأمل أن تأتي الدورة القادمة أكثر تنظيماً وإعداداً، وأن تعطى مساحة أكبر لتخصصات لم تتحصل على مساحة طيبة في هذه الدورة كما هو حال العلوم الإنسانية على سبيل المثال.
نبارك لوزارة التعليم العالي هذه الخطوة، ونترقب الدورة القادمة بشغف؛ لأن متابعة ما حصل في هذه الدورة كان ممتعاً ومبهجاً.