أثينا - نيقوسيا - د.ب.أ

أعلنت السلطات في قبرص أمس الثلاثاء أنها عثرت على الجثة المسروقة للرئيس السابق تاسوس بابادوبلوس التي أبلغ عن اختفائها من قبره منذ ثلاثة أشهر.

وتلقت الشرطة مكالمة هاتفية من مجهول تشير إلى وجود الجثة في مقبرة خارج نيقوسيا بالقرب من المكان الذي دفن فيه بابادوبلوس وأثبتت فحوصات الحمض النووي أن هذا الرفات يعود للرئيس السابق.

وأثارت سرقة رفات بابادوبلوس من مدافن قرية ديفتيرا جنوب غرب العاصمة نيقوسيا صدمة وغضب في أوساط الشعب في هذه الجزيرة الواقعة شرق البحر المتوسط.ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن سرقة رفات الرئيس ولم يتضح بعد الهدف من وراءها، وتعتقد الشرطة أن هناك عصابة إجرامية متورطة في هذه الجريمة.واكتشفت السرقة قبل يوم من حلول الذكرى الأولى لوفاة الرئيس وتمكن الجناة ببراعة من إخفاء أي أثر لهم.

وتوفي بابادوبلوس متأثراً بسرطان الرئة في نيقوسيا في 12 كانون الأول - ديسمبر عام 2008 عن عمر يناهز 74 عاماً.

وشغل منصب الرئيس في الفترة من 2003 حتى آذار - مارس 2008 ولم يتمكن من الفوز بولاية ثانية في انتخابات الرئاسة التي جرت عام 2008 بعد خسارته أمام ديمتريس كريستوفياس الشريك السابق في الائتلاف.

وأشرف بابادوبلوس على انضمام قبرص للاتحاد الأوروبي عام 2004 وقاد بلاده إلى رفض خطة سلام طرحتها الأمم المتحدة لإعادة توحيد جزيرة قبرص.

وانقسمت الجزيرة إلى شطرين منذ عام 1974 بعد أن غزت تركيا الثلث الشمالي من الجزيرة ردا على انقلاب لم يدم طويلا نفذته اليونان.