الجزيرة - ماجد البريكان

نفى رئيس المؤسسة العامة للموانئ ما يتردد عن أن الأراضي المؤجرة في الموانئ باهضة الثمن، مبيناً أن أسعارها رمزية وتبدأ بريالين للمتر لمدة سنتين، و4 ريالات بعد عشر سنوات، ويتم تأجيرها لمدة ثلاثين عاماً وقال الدكتور خالد بوبشيت خلال لقاء استضافته غرفة الشرقية أن ما يرفع أسعار الأراضي هو طريقة التأجير من الباطن، ولدينا في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام 300 طلب لاستئجار الأراضي، وقد شكلنا لجنة لدراسة هذا الموضوع وأوضح أن ميزانية الموانئ بلغت 1496 مليون ريال بزيادة أكثر من 40% عن ميزانية العام الماضي، وبزيادة حوالي 81% عن ميزانية العام قبل الماضي.

وكشف بوبشيت أنه مع نهاية أغسطس المقبل سيتم التشغيل التجريبي لميناء رأس الزور, وأبان أن ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام يمر بمرحلة تطويرية كباقي الموانئ السعودية، حيث نعمل على إنشاء محطة حاويات بقدرة تشغيلية تصل إلى مليوني حاوية، كما نعمل أيضاً على إيجاد بوابة أخرى لتسهيل عمليتي الدخول والخروج.

وأكد بوبشيت في رده على تساؤل حول مسألة التخزين في المواني بما فيها ميناء الملك عبدالعزيز أن المؤسسة بصدد بناء مواقف للسيارات متعددة الأدوار، تغطي كما في ميناء جدة 500 ألف متر مربع وأضاف: حصة موانئ الشرقية تبلع حوالي 56% من ميزانية المؤسسة بمجموع 830 مليون ريال،

وعن مدى جاهزية الموانئ السعودية لمواجهة النمو المتسارع في حركة التصدير والاستيراد قال بوبشيت إن العديد من الموانئ جاهزة، وجميعها تشهد جملة توسعات، فمثلاً ميناء الجبيل الصناعي الذي كانت طاقته التشغيلية 100 ألف حاوية، باتت 300 ألف، وفي عام 2012 ستصل إلى مليون حاوية، وهذا الميناء ينمو بطريقة مدروسة، ونحن بصدد دعمه بشركة أخرى منافسة لمواجهة النمو الكبير.. مضيفاً إننا نسعى لأن يكون هناك اكتفاء في الأرصفة بالتنسيق مع الهيئة الملكية بالجبيل.. والحال نفسه بالنسبة لميناء جدة الإسلامي الذي ستصل طاقته التشغيلية إلى 6، 7 ملايين حاوية، وذلك بعد التوسع الأفقي والعمودي في الميناء، كما أن هناك لجنة من النقل والمرور والميناء والأمانة في جدة لتحديد الآلية المناسبة لمواجهة الزيادة في الحركة وتم تحديد الجسور المراد بناؤها.. مشيراً إلى وجود خطة مستقبلية لذلك، وأضاف: آمل أن نلغي من قاموسنا كلمة تكدس في الموانئ.

مؤكداً أن المؤسسة تنظر إلى جدة بأنها المحور، على البحر الأحمر الذي تدخله 25 مليون حاوية، ليس من نصيبنا سوى ثلاثة ملايين، والتوجه القائم هو إيجاد ميناء آخر يخصص للحبوب السائبة والسيارات والمواشي، لكننا لم نستقر على موقع الأرض، وفي حال تم إقرار ذلك فسوف تكون القدرة التشغيلية هي 15 مليون حاوية.. وتطرق بوبشيت إلى الفرص الاستثمارية في المواني قائلاً: إن كل الفرص والمناقصات معروضة أمام الجميع، فالدولة استثمرت في الموانئ 40 مليار ريال، ولا تزال العملية مستمرة بواقع 4 مليارات ريال سنوياً يتم ضخها في البنى التحتية، و هناك 6 مليارات ريال مستثمرة من قبل القطاع الخاص، والتوجه مفتوح أمام الاستثمارات، كما أن المؤسسة ترحب بكافة الاقتراحات من قبل القطاع الخاص.