تحليل- وليد العبدالهادي : جلسة الأمس

حقق المؤشر العام قمة سعرية جديدة في جلسة أمس الأول عند 6.582 نقطة وما حدث كان عملية بيع متواضعة استهدفت طيلة فترة تداول سهم سابك فوق 92 ريالا وتم امتصاص عمليات جني الأرباح خلال الجلسة بإغلاق القطاع المصرفي فوق 17.000 نقطة، لكن يبدو أن خام نايمكس منذ منتصف النهار في هذه الجلسة يظهر عزوما ضعيفة في البقاء فوق 80 دولارا للبرميل الذي هبط من مستوى 82.5 دولار للبرميل على الرغم من زحام صفقات البيع في العملة الخضراء ذات العلاقة العكسية والقوية مع خامات النفط، هذا أعطى رغبة لأن يعود السوق ويؤسس بشكل جدي فوق مستوى 6.510 نقطة وهو ما يجري حالياً لكنه لم يختبرها حتى الآن، وأسهم ذلك في عودة المضاربين لقطاع التأمين خصوصاً مع قربه لحاجزه النفسي 1000 نقطة ومعروف أن الحواجز النفسية في مثل هذه القطاعات تلقى رواجاً واستلطافاً مما جعل القائمة الأكثر ارتفاعاً مكتظة بأسهم هذا القطاع، وبانتهاء تعاملات السوق عند 6.530 نقطة يكون الاتجاه صاعدا، أما العزم لا زال ضعيفا (98 مليون سهم) فقط.

وتلقت السوق تصريحا من وزارة البترول يبعث على الاطمئنان بشأن استراتيجية الإنتاج النفطي السعودي حول دراسات جادة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية والطاقة الشمسية، حيث الأخيرة أقبلت عليها مشاريع سباقة تتعلق بتحلية المياه والكهرباء وفي ذلك إشارة إلى الرغبة في إطالة عمر الإنتاج النفطي السعودي إلى 100 عام قادمة هذا أسهم في ابتعاد المستثمرين عن البيع في القطاع البتروكيماوي نوعا ما مغلقا بأمان عند 5.780 نقطة لمؤشر القطاع وبعيد عن آخر الدعوم.

جلسة اليوم

يتعامل المؤشر العام حالياً بعقلانية مع القاع القديم (6767 نقطة)، حيث فضل العودة للاتجاه الصاعد بشكل أفقي سياسة منه للبائعين إن كانوا ما زالوا متربصين، ومع تحول مجرى السيولة إلى شركات المضاربة يتوقع أن تمر الأسهم القيادية بحالة من التروي خصوصاً لسهم الراجحي وسابك، أما القطاع المصرفي يستهدف 17.885 نقطة بناء على نمط سلوكي بيعي ظهر خلال الجلسة يشفي تماماً من البيوع عند الرجوع إلى هذا المستوى، ومع توقعات بهبوط خام نايمكس إلى 78.5 دولاراً للبرميل وبعد دمج حركة التداول لآخر 21 جلسة يرجح أن يغلق السوق عند 6.510 نقطة.