الجزيرة- عبدالرحمن المصيبيح - تصوير: مشعل القدير

قدَّم الأستاذ محمد بن عبدالعزيز العقيل، الملحق الثقافي بسفارة المملكة في جمهورية مصر العربية، شكره وتقديره لجمعية الناشرين السعوديين على تكريم الملحقية الثقافية السعودية في القاهرة. مشيراً إلى أن ذلك يعدُّ تقديرا وتكريما لجميع منسوبي الملحقية، ذاكراً أن هناك تنسيقا مشتركا بينهم؛ حيث تمت تهيئة مشاركة المملكة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يُعتبر من أهم وأكبر المعارض في الوطن العربي من حيث عدد الجمهور وثقافته، وهذه المشاركة تعتبر فرصة لإظهار ما وصلت إليه المملكة العربية السعودية من نهضة علمية وثقافية شاملة في هذا المجال.

وكشف الأستاذ العقيل، في معرض حديثه ل(الجزيرة)، الاستراتيجية الثقافية التي تبدأها الملحقية مع كل عام دراسي؛ حيث يتم التعاطي والتعامل معها من خلال محورين، المحور الأول العلاقات العلمية والثقافية التي تجمع جمهورية مصر مع المملكة من خلال الجامعات ومراكز البحث العلمي، والتعاون والاتفاقيات التي تجمع بين الجهات المشرفة على النواحي العلمية والثقافية سواء مؤسسات أو جامعات ومراكز البحث العلمي. والمحور الثاني هو النشاط الطلابي الذي تقوم به الملحقية من خلال نادي الطلبة السعوديين بالقاهرة ومشاركاتهم في الفعاليات التي تقام في الجامعات.

إلى ذلك قال الأستاذ العقيل إن جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتراث والثقافة التي أُعلن عنها أخيراً تُعتبر تتويجا لجهد كبير بذلته المملكة في هذا المجال، وإعلان جائزة بهذا المستوى وفي هذا المجال وبهذا الإعداد الجيد المرتب له سوف يضعها - إن شاء الله - على العالمية؛ حيث أصبح نشاطنا الثقافي العلمي على مستوى المملكة مميزا، وهذه الجائزة سوف توصلنا إلى العالمية بإذن الله.

من جهة أخرى قال العقيل: إن عدد الطلبة والطالبات الذين يدرسون في مصر نحو سبعة آلاف طالب وطالبة، منهم 2500 مبتعث، والبقية على حسابهم الخاص، لكن الملحقية تتعامل بالمثل مع السبعة آلاف طالب من حيث المتابعة والتنظيم والترتيب وخدمة الطالب في أي مجال من المجالات. موجهاً حديثه للطلاب بأهمية تمثيل المملكة خير تمثيل.

وزف العقيل البشرى عبر (الجزيرة) بموافقة معالي وزير التعليم العالي د. خالد العنقري ومعالي نائب الوزير د. علي العطية على مشروع ناد للطلبة السعوديين في القاهرة على مساحة 50.000 متر مربع، وسيكون بإذن الله مَعْلما ثقافيا في مصر، وسيضم ناديا للطلبة، إضافة إلى مباني الملحقية الثقافية وقاعة كبرى للمحاضرات وقاعة كبرى للمناسبات، ومكتبة مركزية، إضافة إلى الأشياء التي يحتاج إليها الطالب في الأنشطة الثقافية.. وقد تم بحمد الله استلام الأرض والبدء في عمل المخططات.