قبل الحديث عن مواجهة الشباب الآسيوية اليوم أمام باختاكور في طشقند يجدر بنا التركيز على نقطتين مهمتين، الأولى التنويه بدعم الرئيس الفخري لنادي الشباب الأمير خالد بن سلطان الذي ما زال يقدّم الكثير من أجل تهيئة كافة سبل النجاح للإدارة والفرق والألعاب الشبابية، والتي جاء آخرها توفير سموه لطائرة خاصة تقل البعثة الشبابية إلى العاصمة الأوزبكية، وتعود بها عقب المباراة مباشرة تحسباً لمواجهة الهلال في الدوري.
والنقطة الثانية تتمحور في وجود رئيس النادي خالد البلطان على رأس البعثة الشبابية الأمر الذي يؤكّد حرصه على توفير أجواء من الاهتمام والدعم الإيجابي للاعبين في تقدير مصيرية المواجهة وأهمية نتائجها من جهة، ووقوفه كرئيس ناد على كل ما من شأنه العمل على دعم الخروج بنتيجة إيجابية من موقعة طشقند.
وبالعودة إلى أجواء المباراة فإننا لا يمكننا الحديث عنها دونما التطرق إلى شبح الإصابات التي باتت مصدر قلق وعرقلة واضحة للفريق ومدربه المجتهد باتشيكو، والتي جاء آخرها للكويتي المحترف مساعد ندا، وكأن الشباب قد حكم عليه لهذا الموسم بأن يتعذب مع الإصابات، وعدم الاستفادة من أجانبه.
فنياً يبقى الشباب قادراً وهو في ظروفه الصعبة على تجاوز باختاكور أو على الأقل العودة بالتعادل، وبقراءة فنية لطريقة لعب الفريق الأوزبكي، الذي كان يتميز في النسخة الفارطة من البطولة بخشونة لاعبيه وأكواعهم، فإن الفريق يعاب عليه البطء، وتركه لمساحات في خطوطه الخلفية، وضعف في أطرافه، لكنه يتميز بالمقابل بالنية الجسمانية للاعبيه، وقوة التسديد من الكرات الثابتة والمتحركة، واعتماده على الكرات العرضية، وإرسال الكرات الطولية للمهاجمين داخل منطقة الجزاء من ثلاث لمسات للتغلب على عنصر البطء.
ومن هنا فالمطلوب من لاعبي الشباب اعتماد السرعة في بناء الهجمة ونقل الكرة والارتداد السريع، واللعب بالأطراف، والكرة الثانية لكسبها، وتضييق المساحات، والضغط على الفريق في نصف ملعبه مع اعتماد أحداث الفارق بسلاح المهارة والسرعة اللذين يفتقد لهما لاعبو باختاكور خاصة في مواجهات لاعب إلى لاعب، والعمل على عدم ارتكاب الأخطاء القريبة من منطقة الجزاء.
باختصار نؤكد أن المهمة الشبابية في طشقند ليست مستحيلة في حال توفر الروح والانضباطية والسرعة
فاصلة
- أخشى ما أخشاه على الشباب اليوم من قرارات التحكيم.