الخبر - طلال الغامدي
سجَّلت أكاديمية مواهب لكرة القدم نجاحات كبيرة في المنطقة الشرقية تعدُّ هي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، واستطاع القائمون عليها أن يجعلوا منها مرتعا للمواهب الشابة وصقل مواهبهم من خلالها، خاصة أن فلسفتها تختلف عن بقية الأكاديميات في المملكة؛ إذ تهدف إلى نشر التربية الرياضية خاصة كرة القدم، إضافة إلى الوعي الديني والاجتماعي والثقافي والعلمي من خلال البرامج الخاصة بذلك والعمل على تهيئة السبل والوسائل كافة لشغل أوقات فراغ الناشئة والشباب بما يعود عليهم بالفوائد الميدانية والفنية في مجال اللعبة، إضافة إلى الاهتمام برفع الجانب الصحي والمهاري والروحي والثقافي، وهو ما أكده مدير الأكاديمية محمد النهدي ل(الجزيرة) قائلا: تهدف وتسعى في المقام الأول إلى شغل أوقات فراغ الشباب بما هو مفيد ونافع، واستثمار طاقاتهم بطريقة احترافية منظمة وفق معطيات العصر الذي نعيش فيه سواء كان ذلك على صعيد البرامج الرياضية أو الترفيهية. مضيفاً: تعمل الأكاديمية على استقطاب المواهب من الناشئة والشباب في مجال كرة القدم، والعمل على تنمية مستواهم وفق برامج علمية مدروسة؛ الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى إمداد الأندية الرياضية بالمملكة بالعناصر المتميزة ومن ثم إمداد المنتخبات الوطنية السنية؛ ما سيكون له الدور الإيجابي نحو تطوير ورفعة الجانب الفني تحت إشراف الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم. موضحا أنه بالرغم من بعض المعوقات مثل عدم وجود مقر دائم وملاعب جاهزة وقلة الدعم إلا أن ذلك لن يقف عائقا أمامهم خاصة أن الإقبال متزايد من قبل اللاعبين؛ حيث بلغ عددهم أكثر من 80 لاعبا. ووجَّه نداء من خلال حديثه إلى المسؤولين في الاتحاد السعودي بدعم مثل هذه الأكاديميات التي يصب نفعها في المقام الأول في المنتخبات السنية والأندية. من جهته ألمح ناصر العاصمي المدير الإداري إلى وجود عدد من العروض من قِبل الأندية لاستقطاب بعض اللاعبين. مشيرا إلى أن هناك أسماء ستمثل منتخب الناشئين بعد مشاهدة مدرب المنتخب صالح خليفة لمستوياتهم. الجدير ذكره أن للأكاديمية بعض المشاركات الرياضية والإنسانية بالمنطقة، وآخرها المشاركة في اعتزال اللاعب محمد الفرحان وزيارة مرضى المستشفيات.