بشكيك - موسكو - سعيد طانيوس - وكالات
دبت فوضى عارمة في قرغيزستان أمس الأربعاء بعد أن سيطرت المعارضة السياسية على السلطة في البلاد بعد يوم ثان من أعمال الاضطرابات المناوئة للحكومة التي انتشرت في أنحاء البلاد وأدت يوم أمس إلى مقتل40 شخصاً بينهم تحديدا وزير الداخلية القرغيزي مولود موسى كونغانتييف وانتهت بتقديم رئيس الحكومة دانيار اوسينوف استقالته وحال سيئة أمست على إثرها البلاد.
ونقلت تقارير إعلامية وردت من العاصمة القرغيزية بشكيك عن السياسي المعارض تمير سارييف إعلانه تغيير السلطة وتقديم الحكومة القرغيزية بقيادة رئيس وزراء البلاد دانيار أوسينوف استقالتها.
وتترأس الحكومة الجديدة وزيرة الخارجية السابقة روزا أوتونباييفا (59 عاماً) زعيمة الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي. وذكرت متحدثة أنه تم نقل أوتونباييفا إلى مكان آمن بصفة مؤقتة لحمايتها من احتمال إلقاء القبض عليها.
وأدت هذه الفوضى إلى انقلاب دام قتل على إثره 40 شخصاً وجرح أكثر من400 آخرين في المواجهات بين الشرطة ومتظاهرين من المعارضة في بشكيك وفق حصيلة جديدة لوزارة الصحة في قرغيزستان.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية في وقت سابق أن متظاهرين حاصروا وزير الداخلية وانهالوا عليه ضرباً.وسيطر مئات المتظاهرين من أنصار المعارضة القرغيزية على مقر التلفزيون في بشكيك وتوقف بث جميع المحطات. واقتحم مئات المتظاهرين مقر التلفزيون الوطني وسيطروا على المبنى بكامله.وروى مسؤول كبير في التلفزيون الرسمي طالبا عدم كشف هويته سيطر شبان معظمهم ثمل على مبنى التلفزيون فحطموا كل ما في داخله وسرقوا المعدات. وتوقف البث التلفزيوني فيما أعلنت الحكومة حال الطوارئ. وأكد أحد قادة المعارضة في قرغيزستان سيطرة المتظاهرين على مقر الرئاسة فيما أكد مصدر في المطار ان الرئيس باكييف غادر العاصمة إلى وجهة مجهولة.وقد تعرض منزل الرئيس لعمليات نهب من متظاهرين؛ إذ أكد مراسل وكالة انترفاكس الروسية مشاهدة في المكان أشخاصا يخرجون من المنزل وفي أيديهم أكياس بلاستيكية ضخمة مليئة بالملابس وأغطية الأسرة وقد حملوا سجادات على أكتافهم. ونقلت انترفاكس عن شهود أن حريقا كبيرا شوهد في المزرعة الخاصة لأسرة باكييف.