أدرك حقاً أن وصف تنافس كروي رياضي شريف بالمعركة يظل أمراً صعباً، ليس على مسمع ومرأى المتلقي بل على من يدرك حقيقة أن الكرة (مكسب وخسارة)، ولكن ماذا نقول عما تتعرض له أنديتنا من (منغصات) تبدأ بالاستقبال غير اللائق مروراً بالصخب والإزعاج اللذين يصاحبان جنبات مقر (الإقامة) وصولاً (للهيجان) الذي يعتري جمهور ملعب (أزادي) المكتظ بما يفوق المائة وعشرين ألف متفرج..؟!
- قد يقول قائل إن في ذالكم (تقديماً) أو تبريحاً لتبرير خسارة منتظرة.. وأجيب ب(لا) ومعها ألف (لا).. فنياً يتفوق الأهلي - كما هو حال الهلال والاتحاد والشباب - على جُل الفرق الإيرانية، ولكن عدم تذوق (طعم الفوز) للفرق السعودية في ملعب أزادي الأشبه شكلاً وموضوعاً بحلبة (المصارعة) له من الأسباب ما يجب أن يبحث على طاولة (ابن همام) بدلاً من مكافآت (المجاملة السنوية) للاتحاد الإيراني، والتي يُغدق من خلالها على الإيرانيين (بالألقاب) التنظيمية وغيرها، والحقيقة خلاف ذالك.. ما نريده كشعب (سلام) قبل محبين لكرة القدم هو أن يقابل مسؤولو وجماهير استقلال إيران غداً بعثة الراقين بذات (الحفاوة) التي قوبلوا بها في جدة.. فنحن في النهاية أمام (تنافس) رياضي لا معركة حياة أو موت تستباح فيها كل الأسلحة المحرمة إنسانياً.. قبل رياضياً..!!
فهد بن خالد.. بطولتنا الحقيقية..!!
قبل أن يودع الأهلاويون آخر الاستحقاقات الرياضية المحلية غُرة الأسبوع المنصرم، لهم دون غيرهم أقول: راجعوا كل حرف كتب في ثنايا (بصريح العبارة)، واحكموا بأنفسكم مَن يكتب لمصلحة (الكيان) ومَن هو دون ذلك، ولتتيقنوا أن الصوت المؤثر (إيجاباً) لا يكون مداده (الصراخ) أو بسكب الزيت على النار.. إنما هو القلم الذي يُشخص (العلل) ويستنبط (الحلول) ويستدرك (المثالب) قبل وقوع الأزمات..!!
- وإن كان (الأهلي) محلياً خرج (خالي الوفاض) فإن بطولة الأهلاويين الحقيقية تكمن في غمد (سيف الأهلي) أمير الرقي فهد بن خالد؛ فأبو سعود أدى الدور الفعال في إيصال صوت الأهلي في قالب مثالي لا يزيح عنه الأهلاويون قيد أنملة.. بقي أن يستجيب سموه لنداءات الجمهور بقبول منصب الرئيس (الشاغر) في الأهلي حتى اللحظة.. طلبناك أبا سعود فأنت بطولتنا الحقيقية.
استعباط.. أم انضباط..؟!
سارعت لجنة الانضباط في إيقاف الناطح (إبراهيم هزازي).. ولكم تمنيت أن يوقف (مائة عام) أو أن يولي أمثاله أدبارهم من قلعة الراقين.. وذلك لن يكون بعيداً.. لكن أن تصدر اللجنة بسرعة (البرق) في انضباطية لاعبي الأهلي وتغمض عينيها عن (أحمد عباس) الذي كاد يتسبب في عاهة مستديمة للخلوق حمود عباس؛ فذالكم العجب العجاب الذي يقودنا إلى تساؤل: أهناك انضباط أم استعباط..؟ وسامحونا.. على قولة زميلي العزيز الأستاذ أحمد العلولا..!!
خذ علم..!!
- بعد خروج الأهلي من كأس الأبطال بعد قضاء الله وقدره ثم برعونة مدرب وتساهل لاعبين.. أدعو الله تعالى بالتوفيق للزعماء في حصد بطولة لا تليق بغيرهم.. قياساً على ما قدموه من إبهار كروي.. فني.. إداري.. جماهيري..!!
- حسم الجدل الخليجي القائم بين (النصر والوصل) جاء عبر القناة (الشرعية) التي اختارها النصراويون أنفسهم قبل ممثل الاتحاد السعودي.. فلمَ الغضب..!!
- خروج مالك ليقول على الملأ إنه مثل على الحكم الكرواتي في منظر (مخجل) لا يخرج عن حالتين لتفسير ما قاله: إما أن مالكاً يعيش أزمة نفسية رهيبة جاءت بمستواه للحضيض فلا يرجى منه أكثر مما قال.. أو أنه (طيب) حد السذاجة لأن يخرج لاعب بتاريخه ويقول إنه (مثل) ما قال.. وأيضاً (طيبته) هذه جاءت بمستواه فنياً للحضيض..!!
ضربة حرة..!!
مَن كان الله معه فما فقد أحداً، ومَن كان الله عليه فما بقي له أحد.