الجزيرة- مريم السلطان
أقامت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ممثلة بوكالة الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة لقاءاً توعوياً للمشاركة في فعاليات اليوم العالمي للصحة في القاعة الكبرى بمخرج 9، حيث نظمت الوكالة دورة لإيضاح الفرق في الاستخدام الآمن لمستحضرات التجميل المصنعة والطبيعية، قدمتها الدكتورة سامية محمد عمر تخصص صيدلانيات من كلية الصيدلة بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.
وقد تناولت الدكتورة سامية أخطار مستحضرات التجميل المصنعة على صحة المستخدم لها، كما اطلعت المتدربات على بعض البدائل الطبيعية والآمنة التي من الممكن استخدامها كمبيضات للبشرة وخاصة لإزالة وتخفيف البقع البنية اللون على الجلد والناتجة عن اضطرابات التصبغ كالنمش، وبقع الشمس، وعلامات الحمل (الكلف)، مثل استخدام مسحوق الفطر المجفف (المشروم) المحتوي على حمض الكوجيك في صنع الأقنعة لعلاج جميع أنواع تصبغ الجلد، كما أوضحت مدى خطورة المستحضرات المحتوية على مادة الهيدروكينون، ومدى تحذير منظمة الصحة العالمية منه.
كما تطرقت الدكتورة سامية إلى المحور الثاني والهام، وهو مشكلة تساقط الشعر، وشرحت بالتفصيل طريقة زراعة الشعر بالجراحة التي يتهافت عليها الناس، وأوضحت الآثار الجانبية لها، وطرحت البديل وهو استخدام مستخلص من عشب نباتي استوائي يعرف باسم أكلبتا ألبا المعروف باسم (برنجراج) والذي يعالج تساقط الشعر لاحتوائه على مواد تعمل على زيادة عدد بصيلات الشعر.
كما تناولت ظهور تجاعيد البشرة، وأشارت إلى أحد أنواع العلاج التي اتجه الناس إليه وهو حقن مادة البوتكس في الجلد،كذلك عرفت البوتكس من الناحية العلمية كونه مادة بروتينية تنتجها بكتيريا الكلوستريديوم بوتيولينوم، وآلية عملها تكمن في أن هذه المادة تمنع إفراز مادة الأستيل كولين المسؤولة عن نقل الرسائل من الأعصاب إلى العضلات لجعلها تتقلص وتتحرك، وبالطبع منع إفراز مادة الأستيل كولين يؤدي إلى استرخاء العضلات وهو تأثير مؤقت يستمر لمدة بضعة أشهر.
وأوضحت أن تناول التمر يومياً يحمي البشرة ويعيد لها نضارتها وحيويتها،حيث إنه من المواد الغذائية التي تحتوي على هرمون الاستروجين.
بعدها بدأت الجلسة الثانية والتي قدمتها الدكتورة أمل مصطفى أبو قمر أستاذ الميكروبيولوجيا بكلية الصيدلة بجامعة الأميرة نورة، حيث تناولت موضوع المضادات الحيوية وسوء استخدامها وارتفاع درجة المقاومة البكتيرية لها، وما يترتب على ذلك من فقد الأثر الواقي للمضادات الحيوية ضد كثير من الأمراض الوبائية والفتاكة مما يجعل الإنسان عرضة لها مرة أخرى في المستقبل القريب، إذا لم نتخذ الخطوات الوقائية لمنع حدوث مثل هذه الظاهرة.
وفي نهاية اللقاء وجهت الدكتورة أروى بنت عبدالكريم بن حمد الحقيل وكيلة كلية العلوم لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرفة على الدورة، الشكر والتقدير وسلمت الشهادات التقديرية نيابة عن وكيلة الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة سعادة الدكتورة نائلة الديحان حفظها الله، لمقدمتي الدورة التوعوية الصحية الدكتورة سامية محمد عمر والأستاذة الدكتورة أمل مصطفى أبوقمر من كلية الصيدلة بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن على جهودهم في تقديم هذه الدورة التوعوية التثقيفية التي نالت إعجاب واستحسان الحضور، اللاتي أشدن بأهمية المواضيع المطروحة واقترحن إقامة وإجراء مثل هذه الدورات المفيدة لتخدم عدة مواضيع أخرى هامة بحاجة للتوعية والتثقيف.