الدمام - هيا العبيد
ناقشت ورشة العمل التي تهدف إلى تحسين النظام التعليمي السعودي من خلال تفويض وتمكين المدارس ذاتيا مع ربطها بمعايير الجودة العالمية، والعديد من القضايا التي تهم القيادات التربوية وترتقي بها إلى مواكبة الدول المتقدمة.
وتركزت المحاور (محاور الورشة التي أقيمت مساء أول أمس بالدمام)، على عدد من المحاور والمطالبات من قبل المشاركين، مثل نظام التفويض ونظام المحاسبة ومتطلبات التغيير ومعوقاته والشراكة المجتمعية ودورها في تحسين أداء المدرسة.
وطالب عدد من مديري ومديرات المدارس بإعطاء صلاحيات أكبر من أجل الارتقاء بالعملية التعليمية، ومواكبة الدول المتقدمة.
وانتقد جمال الدبل مدير الشراكة التربوية بأرامكو السعودية مخرجات التعليم في المملكة، حيث يشهد سوق العمل نموا كبيرا، إذ يبلغ عدد الداخلين فيه خمسة ملايين شخص خلال العشر سنوات القادمة، وقال إن هناك أهمية لتوفير مجالات عمل مستحدثة لأن الرغبة في العنصر المؤهل تتزايد، ودعا إلى التركيز على إقامة المنشآت الصغيرة لعدم القدرة على استيعاب جميع الداخلين لسوق العمل، مقارنة بندرة التخصصات المرغوبة كالهندسة والتي لا يتجه لها سوى طالب واحد من بين كل 22 خريجاً.
وأوضح أن الذين تجاوزوا امتحان المستوى الأول في شركة أرامكو في اللغة الإنجليزية، هم فقط ربع المتقدمين والباقي لا يتعدى مستواهم مستوى طالب في المرحلة المتوسطة، مشيرا إلى أن النتيجة كانت مشابهة بالنسبة للرياضيات، وقال إن المستوى الاقتصادي للدول يؤثر على وضع التعليم، وأكد على أهمية دور المعلم، مؤكدا أن مستوى الطالب يرتفع بنسبة 90% إذا ارتفع مستوى المعلم.
وامتدح الدبل تجربة سنغافورة في التعليم حيث لا يتجاوز عدد المجتازين لدخول سلك التعليم سوى 20%من الخريجين.
بعد ذلك شرح يوسف البسام تجربة مدارس البسام في تطبيق بعض المشروعات التي أثبتت جدواها كمشروع اللغة العربية، ومن جانبه تحدث الدكتور عبدالله الجغيمان عن الكفايات التربوية لجودة المخرجات التربوية، وقال إن هناك مخاوف جديدة في عالم المهن يتم فيها إعداد الطلاب لها لكنها غير موجودة أساسا، مشيرا إلى أهمية مواكبة التغيرات، لأن العلماء هم الذين سيقودون العالم للحراك والتغيير.