الجزيرة - وهيب الوهيبي - هيا الدكان
افتتح رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في البحرين الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة مؤتمر اتفاقيات ومؤتمرات المرأة الدولية وأثرها على العالم الإسلامي، الذي ينظمه مركز باحثات لدراسات المرأة في الرياض بالتعاون مع جمعية مودة البحرينية في قاعة المؤتمرات الخاصة بفندق الخليج.
وأكد المشاركون في المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه أن مؤتمر اتفاقيات ومؤتمرات المرأة الدولية تحمل جانبا من حقوق المرأة من تعليم وصحة وإقرار للحقوق ورفع الغبن والظلم الواقع عليها، إلا أنهم يرفضون أي اتفاق أو توصيات تستهدف إشاعة الفاحشة والابتذال للأسرة المسلمة.
وأكد الشيخ عبدالله آل خليفة أن قضايا المرأة بدأت تتسع وتخرج عن إطارها المعقول، لافتاً في كلمته خلال حفل الافتتاح إلى أن النساء المسلمات أكثرهن محافظات ولا يتأثرن بما يسمعن، لكن يجب إرشاد الجميع، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر أتى في وقت تتوق إليه النفوس إلى سماع طرح علماء يعنون بقضايا المرأة وحقوقها.
بعد ذلك ألقى رئيس مجلس جمعية مودة البحرينية الدكتور عادل الحمد كلمة عبر فيها عن أمله بأن يقدم المؤتمر رؤى وأفكارا تسهم في ترشيد الأمة.
وأكد أمين عام المؤتمر الدكتور فؤاد العبدالكريم أن الاتفاقيات الدولية تحوي أموراً خيرة للمرأة كإكرامها وتعليمها والاعتناء بها صحياً، خصوصاً في البيئات الفقيرة وغير ذلك، وأضاف في كلمته: «إن مبادئ حقوق الإنسان نصت على مواد قانونية إيجابية تنص على تقديم القوانين المحلية على القوانين الدولية في حال تعارضها، فكان لا بد من الاستفادة من هذه القوانين وذلك برد ما يخالف الشريعة من أحكام تخص المرأة والأسرة».
وطالب العبدالكريم بمواجهة المؤتمرات الدولية من قبل العلماء والمصلحين ومؤسسات المجتمع كافة، واصفاً إياها ب»الأمر الملح واللازم»، وأشار إلى أن بعض تلك المؤتمرات تسعى إلى عولمة قضايا المرأة والأسرة بوسائل إلزامية متنوعة سياسية ودبلوماسية حيناً وإعلامية وثقافية حيناً آخر.
وتطرق إلى مسائل الاغتصاب والتحرش الجنسي وزنا المحارم والقطيعة بين الآباء والأبناء، مفيداً أنها كانت تختص بواقع المجتمع الغربي، فإذا بها تنتقل إلى واقع مجتمعنا الإسلامي.
وأشار إلى فئة قليلة موجودة في المجتمعات الإسلامية تأثرت سلباً بالفكر الغربي، تجاه مفاهيم حقوق المرأة وحرياتها فأصبحت هذه الفئة ممثلة في بعض الجمعيات والمنظمات النسوية رجع صدى لما يطرح في الغرب، مشبهاً إياه ب»الخنجر في خاصرة الأمة»، إذ تضغط على حكومات الدول لتنفيذ مطالب تلك الاتفاقيات، عبر ما يسمى بتقارير الظل. في هذا السياق يواصل المؤتمر أعماله اليوم وسيناقش أربع عشرة ورقة عمل، وثلاث ورش عمل، وثلاث محاضرات، مقدمة من مفكرين ومتخصصين من اثنتي عشرة دولة.