الجزيرة- أحمد القرني
دعا المشاركون في مؤتمر تحلية المياه في البلدان العربية «أروادكس»، الذي اختُتمت أعماله أمس بالرياض، إلى وضع استراتيجيات وخطط لتطبيق استخدام الطاقات البديلة والمتجددة في تحلية المياه.
وطالب المشاركون في البيان الختامي والتوصيات بضرورة استمرار سياسة مشاركة القطاع الخاص في تمويل مشاريع تحلية المياه والإنتاج المزدوج من خلال برامج التخصيص، مع مراعاة الاستفادة من الخبرات المكتسبة لمختلف النماذج التي تم تطبيقها في دول المنطقة، خاصة الجوانب التنظيمية والقانونية، كما دعوا الجهات التمويلية إلى إعادة دراسة عوامل تحليل المخاطر في ضوء بدء تعافي الوضع الاقتصادي في دول المنطقة، والاستمرار في عقد جلسات نقاش مهني للمشاركة في تبادل الخبرات بين المستخدمين والمصنعين لمختلف الأنظمة المساندة في عمليات التحلية مثل المضخات والغلايات والصمامات، إضافة إلى إجراء مزيد من الأبحاث حول تطوير التقنيات الواعدة في تحلية المياه مثل: التقطير بالأغشية وتقنيات النانو، وضرورة توفير الدعم المادي اللازم من القطاعين الحكومي والخاص لتمويل هذه الأبحاث.
كما أشاد المشاركون بالمبادرة الوطنية لاستخدام الطاقة الشمسية في تحلية المياه في المملكة العربية السعودية، ودعوا إلى قيام الهيئات المعنية بتحلية المياه في البلدان العربية إلى التركيز على استخدام الطاقات البديلة والمتجددة في تحلية المياه، ووضع استراتيجيات وخطط لتطبيقها.
ونبَّه المشاركون في المؤتمر إلى ضرورة تفعيل التواصل بين مراكز الأبحاث المعنية بالتحلية لتبادل المعلومات والخبرات والتجارب ونشر نتائج الأبحاث والدراسات عبر جهة مركزية، تنشأ لتكون بمثابة مركز معلومات عن التحلية، واستمرار سياسة مشاركة القطاع الخاص في تمويل مشاريع تحلية المياه والإنتاج المزدوج من خلال برامج التخصيص، مع مراعاة الاستفادة من الخبرات المكتسبة لمختلف النماذج التي تم تطبيقها في دول المنطقة، وخاصة الجوانب التنظيمية والقانونية، كما دعوا الجهات التمويلية إلى إعادة دراسة عوامل تحليل المخاطر في ضوء بدء تعافي الوضع الاقتصادي في دول المنطقة.
وشدَّد المشاركون على ضرورة زيادة ثقافة التعاون في تنفيذ مشاريع التحلية والإنتاج المزدوج وخطوط الأنابيب والخزانات، وذلك من قِبل المقاولين والاستشاريين والملاك.
وتوجَّه المشاركون بالشكر والثناء لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - لشمول المؤتمر برعايته الكريمة وقدروا لمعالي وزير المياه والكهرباء بالمملكة العربية السعودية المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين ولمعالي الأستاذ فهيد بن فهد الشريف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة دعمهما للمؤتمر. وقدموا الشكر لمعهد أبحاث التحلية بالمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ولجميع الجهات التي تعاونت ودعمت تنظيم أعمال المؤتمر وللسادة المتحدثين ورؤساء الجلسات، وكذلك قدروا الدور والدعم الكبيرين اللذين قدمتهما الشركات الراعية للمؤتمر، واللذين يستحقان الشكر الجزيل. وأوصى المشاركون بأن يقوم المنظمون بإرسال هذه التوصيات إلى الهيئات والمسؤولين والخبراء المهتمين بمجال التحلية في الدول العربية كافة؛ للاستفادة منها وخلق قنوات تواصل فعلية بين المؤتمر وتلك الجهات.