إلى الصديق الشيخ سلطان الراكان المرشد.
|
لا يدمي قلب الرجل الحق مثل ضراعة الضعيف وضعف الشجاع لله حيتنما تتكالب عليه الظروف ويصبح مثل الصقر الذي هدَّهُ الترحال وتلجؤه الحادثات إلى غرفة للعلاج لا تتسع جدرانها لنشر أجنحته الفولاذية ولا سقفها الفضاءات تحليقه النبيل، هكذا، هكذا رأيت صديق الطفولة الأولى - سلطان الراكان والذي لم تستوعب حتى البراري الفساح أحلامنا الصغرى ولا كذلك المدائن المبهمة تشرداتنا فيها لذلك أجهش القلب اهداءاً إليه بالقصيدة التالية:
|
يا صقر حلق بالسماء وادرج الحوم |
وابسط جناحك فوق رهو السحاب |
موقعك ما هو غرفةٍ خمسة نجوم |
(امحوكرٍ) فيها على غير طايب |
ماكرك دايم بين افلاكٍ تحوم |
وان غاب عنها سهيل ما انته بغايب |
يا ما سريت الليل ما تعرف النوم |
ولا خفت في دنياك عصف الهبايب |
وكم ليلةٍ (شلتا) بها الغيم مردوم |
ما هبت منها لو (بردها) حلايب |
وياما قطعت أجبال وسهال وحزوم |
وياما اقتحمت أهوالها والمصايب |
وكم احتميت الربع من موت محتوم |
وكم زغردن لك زاهيات العصايب |
وياما بطلعك تلطم أوجيه وخشوم |
وياما بهداتك تعزّ القرايب |
وياما بكفك تشبع وحوش ورخوم |
وياما بفزاتك تفك النشايب |
وياما تقلّط بالصواني من الكوم |
واكباش ضأنٍ من سمان الجلايب |
وما حشت حطيته ولا تسمع اللوم |
ويزيد طيبك لا نهوك الزلايب |
يانسل شيخ خلد الطيب مرحوم |
(راكان) بعلومه تسير الركايب |
عساك تسلم يابوفيصل لنا دوم |
ويزول شرك بإذن جزل الوهايب |
|