الجزيرة الثقافية
دعا المثقف الكويتي رجال الأعمال العرب إلى مزيد من المساهمة في خدمة الثقافة العربية والإسلامية ونشر اللغة العربية في أنحاء العالم، واصفا دعم رجال الأعمال للثقافة بأنه مازال يتسم ب»البخل». وقال المثقف ورجل الأعمال الكويتي عبدالعزيز بن سعود البابطين الذي كان المتحدث الرئيسي في الجلسة الخامسة ضمن جلسات «ملتقى النقد الأدبي» المنعقد في الرياض، «نحن جميعا مدعوون للمساهمة في خدمة الثقافة مثلما فعل أسلافنا في العصور الإسلامية الأولى»، مشيرا إلى أن من لا يستطيع الاضطلاع بنفسه في عمل ثقافي مستقل، إلى المشاركة في ذلك عبر مؤسسة الفكر العربي التي قال إنها تقوم بعمل منهجي لخدمة الثقافة العربية والإسلامية. وتحدث عبدالعزيز البابطين في الجلسة التي رأسها رئيس نادي الرياض الأدبي الدكتور عبدالله الوشمي وكان المعقب الرئيسي فيها الدكتور عبدالعزيز بن محمد السبيل، عن خدمته للثقافة العربية والإسلامية واللغة العربية عبر مؤسسة أنشأها لهذا الغرض ومقرها القاهرة، وجائزته للإبداع الشعري، وتبنيه برنامجا لابتعاث أبناء دول آسيا الوسطى لإكمال دراستهم الجامعية والعليا في أية جامعة في العالم على حسابه الخاص ودون تحملهم أية تكاليف، والشراكات التي عقدتها مؤسسته الثقافية مع مختلف الجامعات والمؤسسات الثقافية في العالم. كما تحدث عن مكتبة البابطين، ومركز البابطين لتحقيق التراث الشعري مبينا أن المركز أعاد الكشف عن شعراء طمست أسمائهم وأعمالهم. بدوره طالب المعقب الرئيسي في الجلسة الدكتور عبدالعزيز السبيل بشيء من التأسي بما يقوم به عبدالعزيز البابطين خدمة للثقافة واللغة العربية، وقال السبيل إن «مشاركة القطاع الخاص في المشاريع الثقافية في الداخل محدودة جدا جدا»، والجهود الموجودة «ضئيلة ومع ذلك يكون البعد الإعلامي لها أكبر بكثير مما تستحق». وتحدث السبيل عن مفهوم الخيرية لدينا وقال إنه «مازال مقتصرا على المفهوم الديني»، داعياً إلى أن «يتسع مفهوم المسؤولية الاجتماعية للبنوك والشركات والمؤسسات ليشمل الجانب الثقافي». وتساءل الدكتور السبيل «ألا يمكن أن يفرض على البنوك والشركات الكبرى أن تقتطع ولو نسبة ضئيلة جدا من أرباحها للمساهمة في دعم الأعمال الخيرية والثقافية». وشهدت هذه الجلسة مداخلات اتفقت جلها على الإشادة بجهود عبدالعزيز سعود البابطين في خدمة الثقافة العربية والإسلامية واللغة والتراث العربي.