ننزعج من ذلك الشخص الذي عندما تنبّهه على خطأ ما يرد عليك:
|
|
إن مثل هذا الرد يزعجك لأنه -أولاً- ليس صحيحاً مثل هذا التعميم، فليس كل الناس تمارس ذلك الخطأ، لكن ممارس الخطأ يرد عليك بذلك لينفي تفرده بالخطأ مشيراً -بطريقة أو بأخرى- إلى أنه لا غضاضة عليه ما دام كل الناس -على حد زعمه- يمارس مثل هذا الخطأ.. وثانياً: على افتراض أن أغلب الناس -وليس كلهم بالتأكيد- يمارسون مثل هذا الخطأ فإن مثل هذا القول لا يصح أن يكون مبرراً لممارسته الخطأ من قبل هذا الإنسان أو ذاك.. إن الله يقول في محكم الكتاب {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ} (116) سورة الأنعام، إنه ليس أسوأ من الخطأ إلا تبرير الخطأ بخطأ آخر.
|
إن من يدافع عن خطأه بتعميم ارتكاب الناس للخطأ فإنه بهذا يكون ارتكب خطأين: خطأ فعله وخطأ تبريره.
|
وليت التبرير صحيحاً أو سليماً.
|
والعذر -هو الآخر- مجانب لصفة الحق -تماماً- كتجنب فعلته لجانب الخط المستقيم.
|
|
مسوقو الاجهزة وازعاج الاتصال
|
** تهون (الرسائل) التي تجيئك عبر الجوال: دعاية لمنتج أو عرض بيع، لكن ما يزعجك أكثر أن يتصل بك أحد مندوبي المبيعات وأغلبهم بالمناسبة -إخوان وافدون- وذلك لعرض منتج معين من أجل أن يطلب زيارتك لعرض مواصفات شراء من أجل جهاز ما لمنزلك أو مكتبك وتجده يلح عليك بطلب زيارتك.. وتحاول إقناعه بأنك لا ترغب في هذا الجهاز، وليس لديك وقت للزيارة للشرح الممل لجهازه، وقد جربت ذلك عندما (توهّقت) قبل سنوات بالموافقة على زيارة أحد هؤلاء المندوبين فأضاع وقتي وكاد أن يضيع مالي لولا أنه سبق أن نصحني أحد الأعزاء بعدم شراء أي من هذه الأجهزة التي تتم بهذه الطريقة التسويقية.
|
إن على الشركات التي تريد أن تسوّق أجهزتها أن تتبع طريق الأساليب المشروعة المعروفة العامة كالإعلانات وأمثالها، ولو اكتفوا برسائل جوالية لكان الأمر أهون، لكن أن يصل الأمر إلى الاتصال المباشر والمستمر من هؤلاء المندوبين بل والمندوبات فهذا أمر غير مقبول.
|
فهل لدى هيئة الاتصالات حل؟!
|
|
هذا الكاتب.. وكثرة المحدثين
|
** عندما يتوارى قلم كاتب مجيد وصادق أحس -على مستوى شخصي على الأقل- بالألم.. أشعر كأن هذا الكاتب غاب تحت الثرى!
|
إنني أكتب هذه السطور وأنا أتذكر ذلك الكاتب الصديق الذي أغمد قلمه.. وطوى شراع حروفه، وهو الأقدر على العطاء وملامسة المشاعر.. وكلما سألته: أين إسهاماتك؟ يرد عليّ بكلمة تراثية لأحد الأسلاف عندما سُئل: لم لا تُحدّث فكان يقول: (لقد كثر المحدّثون)!.
|
فيا أيها الكاتب الغائب: نحن -قراؤك- بانتظار عودة حروفك -رد الله غربتها- إلى ساح العطاء.. إن مبررات غيابك غير مقبولة ولو ألقيت معاذيرك.
|
إنه إذا كان الكتّاب كثيرين فإن الكتّاب المجيدون نادرون وأنت واحد منهم..!
|
|
|
|
** من ألطف ما قرأت في تراثنا بيتين لشاعر عاشق لكنه مسكين، فتلك التي يحبها إن اقترب منها أبعدته.. وإن ابتعد جعلت بُعده ذنبا.. وقد جسّد هذا الموقف بهذين البيتين اللطيفين.
|
وأرنو فتقصيني فأبعد طالبا
|
رضاها فتعتدُّ التباعد من ذنبي
|
وشكواي تُؤذيها وصبري يسوؤها
|
وتجزع من بُعدي وتنفرُ من قربي!
|
|
|
|
|
(لك الله لا توقظ الذكريات |
وخلّ الجوى في الحنايا دفينا) |
فاكس 014565576 |
|