لا يختلف عاقلان على أن فناناً بحجم راشد الماجد يمتلك مقومات الفنان الناجح، وما عدا ذلك فهو ضرب من الأوهام.. تجلى ذلك في مناسبات عدة متجاوزاً بذلك كل الحسابات المعقدة، وهو أيضا يعلم جيداً أن يضع أقدامه التي رسخت في مناطق مرتفعة من القمة.
راشد الماجد وخلال الأسبوع الماضي تجاوز المعقول في العمل الفني وبدا ذلك واضحا في ملامحه التي أرهقت فتجاوزها بذكائه وهو يحضر يومياً وحتى ساعات متأخرة إلى اأستديوهات التسجيل لجلسات وناسة في جزئها الثاني لهذا العام.
راشد الماجد يتصل بالجميع للتأكد من صحة سير العمل وهو دقيق، كما يعرفه المقربون منه، كما أنه لا يتجاهل الاتصال بأصغر موظف حتى تكتمل معه حلقة العمل، وهذه جزئية لا نقحمها هنا اعتباطاً بل لها علاقة بما قبلها وبعدها.
غنى راشد الماجد كأكثر من غنى في جلسات وناسة؛ كونه واحدا من أهم رواد الأغنية السعودية وضلع ثابت في هرمها وواحد من أهم (السعوديين) شهرة عند الخليجيين والعرب أجمعهم، وشعبيته تعانق البحر شرقاً وغرباً.
الماجد أو السندباد، كما يحلو لعشاقه تسميته، غنى مع فنان العرب محمد عبده أغنية (أوحشتنا يا حبيب) وهي واحدة من أقدم أغاني فنان العرب، ثم غنى مع زميله عبدالمجيد عبدالله (خلص حنانك) ومع منى أمارشا غنى الماجد أغنية (الغرقان).
كما غنى ليلة الخميس مع ماجد المهندس أغنية عراقية قديمة هي (بعدما الله انطاك)، ومع أحمد الهرمي غنى الماجد (آه منك منقهر)، إضافة إلى دويتو مع الإماراتي فايز السعيد هو (يا دكتورة)، وهو من كلمات فزاع. فيما تجدر الإشارة هنا إلى أن محمد الزيلعي ومنى أمارشا غنيا دويتو للفنان الراحل طلال مداح هو أغنية (واحنا لسى صغار).
جلسات وناسة شهدت حضور أكثر من خمسمائة شخص من مختلف التخصصات بين موسيقيين وعازفين وفرق شعبية وعاملين في التصوير والصوت والديكور والعلاقات العامة والإسناد والتسويق والمونتاج والأعمال الإدارية، عملوا جميعهم على مدار الساعة دون توقف، فيما كان فجر أمس الجمعة آخر ليلة من ليالي جلسات وناسة التي تقرر نهائياً عرضها يوم الأربعاء بعد القادم في الخامس من مايو المقبل، وستعرض قناة وناسة (حصرياً) في العاشرة والنصف كواليس كل حلقة سجلت فيها الترتيبات والمواقف الطريفة.