بغداد - وكالات:
شهد العراق عودة التفجيرات الدامية التي تسببت في مقتل 63 شخصاً في أنحاء متفرقة. وقتل 52 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 100 آخرين بجروح أمس الجمعة في سلسلة اعتداءات شهدتها بغداد, بحسب ما أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية.
وقال المصدر إن سيارتين انفجرتا في مدينة الصدر الشيعية، إحداهما قرب مكتب مقتدى الصدر والأخرى في سوق؛ ما أدى إلى 39 شخصاً وإصابة 56 آخرين بجروح.
وأضاف أن ثلاث سيارات أخرى استهدفت مساجد انفجرت؛ مما أدى إلى مقتل 13 شخصاً آخرين وإصابة 37 شخصاً بجروح. واستهدفت ثلاث هجمات أخرى بالقنابل أحياء في وسط وجنوب بغداد؛ ما أدى إلى سقوط 16 جريحاً.
وفي محافظة الأنبار قتل سبعة أشخاص من أسرة واحدة وأصيب 10 آخرون بجروح في سلسلة انفجارات وقعت صباح أمس, بحسب ما ذكرت الشرطة.كما قتل جندي عراقي غرب بغداد من جراء انفجار قوي وقع لدى دخوله منزلاً خزن فيه إرهابيون مواد متفجرة, بحسب ما أفاد الجنرال بهاء القيسي قائد شرطة محافظة الأنبار.وفي هجوم آخر قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 15 آخرون في انفجار سيارة ملغومة بحي الحرية في شمال غرب بغداد.
إلى ذلك قال العقيد فتاح الخفاجي قائد شرطة الحويجة أمس إن الشرطة تمكنت الخميس غربي كركوك من اعتقال أحد قياديي تنظيم «دولة العراق الإسلامية» المرتبط بتنظيم القاعدة، ويدعى برهان محمود محمد، وهو يتولى مهام (التنظيم الإرهابي) في مناطق الحويجة والرشاد والرياض.
من جهة أخرى أغلقت السلطات العراقية سجناً سرياً وسط بغداد احتجز فيه 431 سجيناً غالبيتهم من السنة من دون محاكمة واعتقلت ثلاثة ضباط من وحدة بالجيش العراقي أدارت السجن, بحسب ما ذكر أمس كامل أمين المتحدث باسم وزارة حقوق الإنسان العراقية لرويترز.والوحدة التي أدارت مركز الاعتقال كانت تخضع مباشرة لمكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ولكن مسؤولين نفوا وجود أي صلة أو علم لدى الدائرة المقربة من المالكي بوجود السجن.
وكان السجن مركزاً لاحتجاز مسلحين مشتبه فيهم اعتقلوا أثناء حملة عسكرية في محافظة نينوى الشمالية العام الماضي. وكان يجب تسليم السجناء لوزارة العدل لمحاكمتهم، ولكن ذلك لم يحدث.واشتكى المحتجزون هناك من إساءة معاملتهم وعدم السماح لهم بالاتصال بذويهم أو الحصول على مساعدة قانونية. وتقول صحيفة لوس أنجليس تايمز إن بعض السجناء يقولون إنهم اغتصبوا.