تالين - وكالات:

بدأ وزراء خارجية دول الحلف الأطلسي صباح أمس الجمعة في تالين مباحثات حول الشروط الواجب توفرها لتسليم السلطات الأفغانية تدريجياً المسؤوليات العسكرية والمدنية في البلاد للسماح بتخفيف مهام القوات الأجنبية. ففي المجال المدني يتوقع أن يبحث الوزراء المساعدة المتعددة الأشكال التي تحتاجها أفغانستان بعد تموز -يوليو 2011 حين يفترض أن يبدأ عدد القوات الأمريكية (مئة ألف من إجمالي 150 ألف أجنبي بالتراجع). وتشارك 46 دولة 28 (عضواً في الحلف الأطلسي 18 وأخرى) في القوة الدولية بقيادة الأطلسي في أفغانستان (ايساف)، في مباحثات تالين. وقال مسؤول أمريكي يرافق وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أن الأمر يتعلق «بالعمل على توفر التزام طويل الأمد في أفغانستان ليس فقط من جانبنا بل أيضاً من جانب تحالف البلدان المنخرطة (في أفغانستان) على غرار تلك التي لا تملك قوات ميدانية كاليابان وغيرها. ويشمل التعاون مجالات متنوعة مثل جلب المياه والزراعة أو الخدمات العامة وكل ذلك تحت إشراف الأمم المتحدة التي حضر ممثلها في كابول إلى تالين بالإضافة إلى وزير الخارجية الأفغاني زلماي رسول. وعلى المستوى العسكري قال الأمين العام للحلف الأطلسي اندرس فوغ راسموسن: إنه سيدعو مجدداً المشاركين إلى توفير 450 مدرباً يحتاجهم لتدريب الجيش والشرطة الأفغانيين.

من جانب آخر أكد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله أن بلاده ستبدأ في سحب جنودها من أفغانستان بحلول نهاية عام 2011م.

وقال فيسترفيله أمس الجمعة في العاصمة الإستونية تالين إن الحكومة الألمانية متمسكة بما سبق وأعلنته من تخفيض حجم قوتها في أفغانستان نهاية العام المقبل. وأضاف الوزير الذي يترأس الحزب الليبرالي في ألمانيا: «لا نعتزم البقاء بشكل دائم في أفغانستان».