تحليل - ثامر السعيد
أسدل السوق السعودي الستار على نتائج الربع الأول من العام الحالي 2010 بعد أن أتمت جميع الشركات المدرجة إفصاحها عن النتائج الفصلية للربع الأول 2010 وتوقفت تحركات مؤشر السوق بنهاية الأسبوع عند مستوى 6.730 نقطة مسجلاً تراجعاً بلغ 2.33% وهو ما يمثل خسارة المؤشر لـ(160) نقطة. وكان أعلى مستوى أسبوعي سجله السوق خلال الأسبوع المنصرم 6.895 نقطة وكان ذلك مطلع تداولات الأسبوع خلال جلسة السبت وسجل السوق أدنى مستوياته الأسبوعية في آخر جلسات الأسبوع عندما لامس السوق مستوى 6.675 نقطة ليكون السوق قد تذبذب خلال الأسبوع في مدى بلغ 220 نقطة, وعلى الصعيد السنوي فقد قلص السوق مكاسبه السنوية بختام الأسبوع إلى 9.9% أو 608 نقاط, وأيضاً على صعيد الأداء السنوي للقطاعات فلايزال قطاع الصناعات البتروكيماوية يحقق أكبر المكاسب بين القطاعات الخمسة عشرة بنسبة مكاسب بلغت 16.77% وأيضاً استمر قطاع الإعلام والنشر في كونه القطاع الأكبر تراجعاً بعد انخفاضه بنهاية الأسبوع الماضي بنسبة 7.17%, وعلى صعيد أداء الأسهم منذ بداية العام باستثناء الأسهم المدرجة حديثاً إلى السوق فقد سجل سهم الفخارية أكبر المكاسب منذ بداية العام بعد ارتفاعه بنسبة 44.4%, وفي الطرف الآخر استمر سهم وقاية للتأمين في كونه أكبر الخاسرين منذ بداية العام بعد وصول خسائرة إلى ما نسبته 47.9%.
كان سهم شركة كيان السعودية نجم الأسبوع، حيث اختتم الأسبوع عند مستوى 21.25 ريالاً محتلاً الصدارة في ثلاثة قوائم وهي الأكثر ارتفاعاً بنسبة ارتفاع بلغة 7.25% والأكثر نشاطاً بالكمية بعد تداولة 317 مليون سهم مشكلاً 31.7% من إجمالي الكميات المتداولة في السوق وقائمة الأسهم الأكثر تداولات بالقيمة بعد أن تجاوزت القيم المتداولة في السوق 6.7 مليارات ريال ممثلاً ما يقارب 27% من إجمالي القيم المتداولة وجاء ثانياً في قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً سهم الفخارية الذي قفز إلى مستوى 59.5 ريالاً كاسباً 6.73% تلاه سهم أسواق العثيم الذي ارتفع إلى مستوى 64 ريالاً مرتفعا بنسبة 6.67%.
في قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً بالقيمة جاء سهم سابك ثانياً بعد أن اختتم الأسبوع عند مستوى 100 ريال متداولاً ما يزيد عن 1.7 مليار ريال، وثالثاً جاء سهم الإنماء الذي اختتم الأسبوع عند مستوى 12.1 ريالاً متداولاً ما قيمته 1.4 مليار ريال, وفي قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً بالكيمة جاء سهم الإنماء ثانياً بعد أن تداول 120.7 مليون سهم, تلاه ثالثاً سهم معادن الذي اختتم أسبوعه عند مستوى 19.45 ريالاً بحجم تداول تجاوز 65.2 مليون سهم.
بلغت القيمة الأسبوعية المتداولة خلال الأسبوع الماضي 25.5 مليار ريال وبلغ حجم الأسهم المتداولة أسبوعياً في السوق مليار سهم نفذت هذه التداولات من خلال 462 ألف صفقة, لوحظ ارتفاع متوسط قيم التداول اليومية في السوق خلال الأسبوع الماضي إلى مستوى 5.1 مليارات ريال وبلغ متوسط قيمة الصفقة الواحدة في السوق 54.5 ألف ريال وبلغ متوسط حجم الصفقة الواحدة خلال الأسبوع الماضي 2.300 سهم. وفي ختام الأسبوع انخض إجمالي القيمة السوقية للأسهم المدرجة في السوق السعودية إلى 1.335 ترليون ريال متراجعاً بنسبة 2.4% ما يمثل انفخاض القيمة السوقية بما يقارب 33 مليار ريال. استحوذ قطاع الصناعات البتروكيماوية على 54% من إجمالي القيمة المتداولة في السوق الأسبوع الماضي كما أنه أستحوذ على 50% من إجمالي الكميات المتداولة في السوق وأيضا فإن قطاع الصناعات البتروكيماوية يمثل 36% من إجمالي القيمة السوقية لتداول ليكون هذا القطاع الأكبر من حيث القيمة السوقية والأكثر نشاطاً بالقيمة والكمية خلال الأسبوع الماضي.
نهاية موسم الإعلانات
بنهاية الأسبوع الماضي تكون الشركات المدرجة قد اختتمت موسم الإعلانات عند النتائج المالية والتي كانت بأغلبها وفقاً لتوقعات المستثمرين, وهذا ما أظهره سلوك السوق وبمقارنة النتائج المالية مع توقعات الشركات الاستثمارية التي قامت في فترات سابقة بنشر توقعاتها للنتائج المالية وهذا ما أفقد المؤشر القدرة على التقدم مع تهيأ المستثمرين نحو جني الأرباح وأيضاً، كما أشرنا في التقرير السابق إلى أن ارتفاع قيم التداول التي حدثت في السوق خلال الأسبوع قبل الماضي دون قدرة المؤشر على الاندفاع نحو الارتفاع هو إشارة إلى قرب السوق من جني الأرباح وهذا ما حدث, وتسارعت وتيرة الهبوط الأسبوع الماضي بعد أن أغلق المؤشر بنهاية جلسة الأحد الماضي أدنى من مستوى خط الدعم وهو ما دفع بالسوق نحو مواصلة الهبوط متأثراً بإعلان الاتصالات السعودية على نتائجها الربعية وهي أحد أكبر المؤثرين على مؤشر السوق, ومن المتوقع أن يواصل السوق هبوطه خلال الأسبوع الحالي حتى يصل إلى مستوى الدعم الأول الواقع عند مستوى 6.645 نقطة والذي يمثل مستوى الفيبوناتشي 38.2%, يلي هذا آل مستوى منطقة الدعم الثانية الواقعة عند مستوى 6.550 نقطة والتي تمثل قمة سابقة نجح السوق في الإندفاع بعد اختراقها نحو متسوياته السنوية القياسية والتي أيضا تمثل مستوى الفيبوناتشي 50%. ومن المتوقع أن يواجه السوق في حال محاولة الارتداد ارتفاعاً مستوى المقاومة الأول الذي يمثله مستوى 6.750 نقطة, والنجاح في الإغلاق أعلى من هذا المستوى يجعل من مستوى المقاومة الثانية هدفا للسوق والواقعة عند مستوى 6.835 نقطة.