في تصريح للجزيرة قال مقداد المقداد خبير في شؤون الطيران أن هناك احتمال إعلان شركات طيران ضعيفة وشركات وشيكة أن تعلن إفلاسها مالم تتدخل الحكومات وإن الأزمة قد تتجاوز الجانب الاقتصادي المباشر إلى الجانب الاجتماعي حيث من الممكن أن يفقد آلاف العمال وظائفهم وهو ما يستدعي تقديم الدعم الحكومي لتفادي حدوث مثل هذا الجانب وأوضح أن شركات التأمين لا تواجه أي مصاعب من جراء الغبار البركاني إذ إن الأمر يندرج تحت بند الظروف الخارجة عن الإرادة والتي تعني الكوارث الطبيعية بالدرجة الأولى ولن تنظر المحاكم أي دعوى قد ترفع بالمطالبة بأي تعويض جراء ما حدث رغم الأضرار الكارثية التي حصلت لبعض الناس والتي ستكشف عنها الأيام القادمة. وحول سلامة القرار المتخذ بالحظر الجوي وهل هناك أخطاء في هذا الجانب قال المقداد: إن هناك إجماع لدى كل شركات الملاحة الجوية على عدم التحليق استنادا إلى حقائق علمية وهي أن الرماد البركاني يتكون من ثاني أكسيد الكربون المعدني بشكل دقيق وهو يؤثر على كل أجهزة الطائرة وبالتالي إذا صادف أي طيار هذا الغبار أو الرماد فعليه العودة مباشرة أو تغيير المسار إذا أمكن له، وهذه الحقائق ثابتة ومجمع عليها وستظل معمول بها إلى حين تثبت معطيات جديدة، لكن الدعوة إلى إحداث تغييرات في أنظمة الملاحة يكون أحيانا من باب التنافس بين المنظمات الدولية المختصة.