Al Jazirah NewsPaper Saturday  24/04/2010 G Issue 13722
السبت 10 جمادى الأول 1431   العدد  13722
 
«سواح» في عددها الأخير
تسيح في أنحاء المعمورة وتستنطق التاريخ في مختلف القارات

 

الجزيرة - الرياض

ساحت مجلة «سواح» أنحاء العالم وانطلقت من آسيا وتحديداً مدينة تبوك السعودية حيث أيقظت التاريخ الذي كان يغفو هناك واستنطقته ليبوح بأسرار تاريخها العريق وجغرافيتها المتميزة وشواطئ سواحلها ونفوذها ومزارع الورود والزهور التي تصل لجميع أنحاء العالم، ولاحقت المجلة الفهود وقطفت الزهور في أشهر حدائق سريلانكا بعد أن فتحت هذه الحدائق أبوابها التي ظلت مغلقة لعدة سنوات بسبب الإرهاب، وتوجهت المجلة الى أوروبا حيث سيرس اليونانية الواقعة على الحدود اليونانية البلغارية ورصدت هناك خفايا المنطقة التي تعد ساحرة الألباب وحيث جمال الطبيعة الذي يجلب السواح من كل مكان لممارسة هوايات تسلق الجبال وعبور التلال ورماية السهام وركوب الخيل والتجديف وممارسة السير على الأقدام وسط السهول الخضراء بجانب البحيرات التي تحتضن أغرب الطيور وأندرها، وزيارة الكهوف التي تشد السائح ويتأمل لوحات طبيعية ساحرة، وانتقلت المجلة الى لشبونة عاصمة البرتغال حيث عبق الماضي يعانق حداثة الحاضر وحيث المعالم التاريخية والمقاهي التي تحكي قصة المدينة التي كانت قاعدة من قواعد الأندلس أيام الحكم الإسلامي ودخلت تحت لواء الإسلام بقيادة موسى بن نصير قبل 13 قرناً من اليوم. وتأملت المجلة ملابس صيدا اللبنانية الجديدة التي خلعت ملابسها القديمة وتوشحت ملابس جديدة في إطار مشروع الإرث الثقافي الذي يهدف الى حماية مواقعها الأثرية التي تركتها الحضارات القديمة ابتداء بالكنعانيين والفينيقيين واليونانيين والرومان والبريطانيين والعرب والعثمانيين وانتهاء بأيام الانتداب الفرنسي حيث أرسى كل هؤلاء سفنهم في ميناء المدينة القديمة المجاورة للبحر، وسكن قادتها وتجارها وفنانوها بيوتها المشيدة من الحجر الرملي. ونشرت المجلة صوراً لافتة ومؤثرة تعبر عن العلاقة بين الإنسان والحيوان من خلال عناق بين سائحة أجنبية وجمل في صحراء السعودية، واعتبرت السائحة الامريكية اللحظات التي تعانق فيها الجمل بأنها لحظات لا تنسي وقد غمرت روحها بالنشوة واستشعرت فيها إبداع الخالق عز وجل.. وقد ترك المشهد صوراً في ذاكرتها وستعود الى وطنها بعد أن تخلد عبق الصحراء فيها. كما قامت سواح بتغطية ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي استطلعت من خلاله عدداً من خبراء السياحة الذين أجمعوا على أنه يجسد النقلة النوعية للسياحة السعودية.

والتقت الملجة الأمير بندر بن سعود بن خالد رئيس مجلس إدارة شركة الخزامى للإدارة في حوار تناول أبرز معوقات نمو قطاع الفنادق الذي يأتي في طليعته أن قطاع السياحة لا يحظى بالدعم الحكومي كبقية القطاعات الاقتصادية الأخرى.

واستكتبت المجلة عدداً من الإعلاميين السعوديين حيث كتب سلامة الزيد الكاتب الصحفي وكبير المذيعين في جدة عن تجربة اللواء سمير فرج محافة الأقصر المصرية التي تحتضن أرضها أكثر اللآثار في العالم من خلال وضع إستراتيجية لحل مشكلة المساكن العشوائية التي تربض على كنوز من الآثار حيث تم وضع مساكن حديثة ومدارس وحدائق وتم إسكان أصحاب المساكن العشوائية فيها معتبراً أن كل كشف أثري يوازي اكتشاف بئر نفط جديد مع ميزة للآثار لأنها ثروة لا تنضب كما النفط. وتناول بدر الخريف نائب مسؤول تحرير جريدة الشرق الأوسط سياحة المغامرة من خلال حديثه عن عروة بن الورد زعيم الصعاليك اجتماعياً الذي اختار الصعلكة كسبيل لإقامة نوع من العدالة الاجتماعية بين الفقراء والمضطهدين مورداً قصة (أبو الصعاليك) مع زوجته الصعلوك العاجز قعيد المنازل.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد