الرين - متابعة وتصوير - مبارك الجليغم:
تسببت السيول التي هطلت بغزارة على القرى والمراكز الواقعة جنوب الرين خلال الأيام الماضية في تشريد العديد من الأسر من منازلهم بعد ما داهمتهم السيول كما تسببت في تكسير وإغلاق العديد من الطرق الرئيسة والفرعية التي تربط بين قرى ومراكز الحصاة. وكان من أبرز الطرق المتضررة طريق (الرين - بيشة) والذي ما زال قيد التنفيذ، حيث تسببت السيول في قطع أجزاء منه وتوقف العمل فيه إجبارياً. وداهمت السيول العديد من العبارات التي ما زالت تحت الإنشاء كما تضررت العديد من الطرق الأخرى كطريق الرقمية وحريملا ومويسل ودراويش والرزيوة والربواء والجدعاء والحصاة القصوى وبرودان وصيحة والنفيد والنشنش وخيم كما ساهمت السيول في اقتلاع العديد من أعمدة الكهرباء في شعيب العيبة. وقد قامت الجزيرة بجولة لهذه القرى المتضررة لترصد عن كثب مدى الأضرار التي خلفتها السيول. وكانت قرية الخشبي جنوب الحصاة والتي كانت من أشد القرى المتضررة من السيول. وقد التقينا بالمواطن مانع بن حمد بن غيث وقال إن السيول داهمت القرية وتمكنت من الدخول إلى المنازل وعشنا ليلة عصيبة جداً، ولولا لطف الله بنا لجرفت السيول بعض السكان خاصة وأن القرية تكتظ بالعديد من الأسر غالبيتهم من النساء والأطفال. وحمَّل بن غيث شركات الطرق مسئولية كبيرة في جرف السيول للقرية، حيث أشار إلى أن الطريق الذي يربط قريتهم نفذته إحدى الشركات وقامت بوضع حواجز ترابية على جوانب الطريق ساهمت في تغيير اتجاه السيول من مجراها الطبيعي وتوجيهها إلى القرية كما أن منسوب الطريق منخفض جداً وأصبح مجرى ممهداً للسيول يصب وسط قريتنا وطالب من وزارة النقل إعادة النظر في وضع الطريق ورفع منسوبه ووضع عبارات للسيول حتى لا تتكرر معهم هذه الماسأة مستقبلاً، وأكد على ضرورة فتح مركز للدفاع المدني لخدمة تلك القرى التي تتجاوز 80 قرية. وفي الختام قدم ابن غيث شكره للأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض على اهتمامه ودعمه لأهالي الخشبي بالعديد من الخيام وكذلك لمدير عام الدفاع المدني بمنطقة الرياض اللواء عابد الصخيري ولمحافظ القويعية عبدالله الربيعة ولرئيس مركز الرين محمد الثاقب ووكيله سعد القميش ولرجال الدفاع المدني الذين قدموا الدعم والمساعدة لأهالي الخشبي.