لدي ولع كبير جدا في مشاهدة كافة التفاصيل لدى حضوري للمباريات أو رؤيتها عبر التلفاز لاعتبارات عديدة أهمها استقراء نتاجات تلك التفاصيل ودورها في إنجاح المشاريع الكروية التي يعلن عنها اتحاد الكرة يوما بعد آخر فقبل المباراة أركز كثيرا على العناصر الموجودة داخل الملعب وابحث عن من يستحق الدخول لأرضية الملعب ممن لا يستحق والنتيجة غالبا تكون خائبة حيث يفلت الكثيرون بتعمد لإظهار أنفسهم أمام الجماهير وكأننا في ملاعب حواري ولا يهون بعض رؤساء الأندية الذين أصبحت لديهم موضة تحية الجماهير وكأنهم في حفلات اعتزال صاخبة..!
لا أكتفي بذلك الولع محلياً، بل حتى خارجياً حينما تحين لي الفرصة لمشاهدة مباراة في الملعب أو التلفاز أتقمص نفس الدور لأني أعرف أنني سأنجح في رسم صورة ناجحة ومضمونة لكمية النجاحات التي يحققها ذلك الاتحاد أو غيره..!!
ملاعبنا أصبحت بسبب عدم قوة الأنظمة أو لنقل تطبيقها من قبل اتحاد الكرة لساحات تصدير للفوضى الإعلامية والجماهيرية وموطن ملائم لمن يريد العبث بمشاعر المشاهدين والحضور وهو ما انتقل بالعدوى لساحات الإعلام وخاصة التلفزيوني الحكومي وغيره ليصبح إعلام سواليف واتهامات و»خرابيط بزارين» لا تنتهي..!!
نعم واقع الحال خطيرا جدا واتحاد الكرة يتفرج على المهازل التي تجرح بعض رجالاته العاملين تحت لوائه دون ان يتحرك قيد أنملة لرد وحفظ كرامتهم ممن جعلوا ملاعبنا حقلا خصبا لنفث السموم التعصبية والتهييج المعيب لنظهر في الأخير لدى الآخرين مجتمعا رياضيا فوضويا أصبح مادة ساخرة لمعظم البرامج التلفزيونية للأسف الشديد..!!
العدل أساس الحياة.. هكذا عرفنا حكمة التعايش الفطري بين البشر وإذا كان اتحاد الكرة يضرب بحديد مغلظ ضد بعض الشخصيات - الضعيفة - حينما تبوح بنقد لاذع يتم تشكيل لجان تحقيق بسببها فمن الأولى بهذا الاتحاد أن يبدأ بمن يعتقد انهم شخصيات - قوية واعتبارية- التي أثبتت الوقائع تجنيهم على عباد الله وظهورهم كأبطال في مسلسل الفوضى الجماهيرية والإعلامية السعودية..!!
أصبح الميدان مفتوحا على مصراعيه (للي يسوى واللي ما يسوى) للعبث داخل ميادين كرة القدم وما عليكم سوى رؤية الملاعب بعد إطلاق صافرة النهاية لأي مباراة لتحصوا عدد الضاربين بالنظام وعدد المتنطعين بانتظار الكاميرات فقط ليقولوا ها نحن نعبث ونشتم ونستهزئ ونستهتر فما أنتم فاعلون؟!
في العاصمة اللبنانية بيروت قبل فترة كنت مع الأستاذ محمد النويصر الرئيس التنفيذي لهيئة دوري المحترفين ومعنا الدكتور حافظ المدلج والمحامي ماجد قاروب حينها طلبت من النويصر ألا يسمح لأي كائن من كان أن تطأ رجله الملعب في أي بطوله رسمية سعودية ومنها الدوري إلا إذا كان يحمل تصريحا -بطاقة - تؤكد انتماؤه لعناصر اللعبة في تلك المباراة كما هو الاسكور الخاص بها وعلى رؤساء الأندية أن ينعموا بالراحة في منصة الملعب - كما هو حال كل الدول المثقفة والمتطورة كرويا - ويمنع نزوله للملعب مهما كانت المبررات وإن أراد فريقه فعليه الدوران حول الملعب حتى يصل لغرفة اللاعبين وإن كان عاشقا للفلاشات فهناك تنظيم يشفي غليله ونهمه الإعلامي..!!
اتفق مع وجهتي أبو عبدالله لكن للأسف لم يتم التطبيق ولا أعرف لماذا وإن كنت مازلت أتأمل خيراً في الموسم القادم بأن يكون للملعب حرمة رياضية محترمة تنهي فهلوة التعليقات الأليمة والمدمرة لهذا الوسط الجماهيري..!
اتحاد الكرة يجب أن يعرف أن تلك الفوضى التي تضرب الإرجاء وبتنامي شديد سيطول أثرها على المنتخب ولاعبيه ولن تقوم لنا قائمة والعاقل من اتعظ بغيره..!!
وقبل أن أختم مقالتي أؤكد أن مخالفي الأعراف والأخلاقيات الرياضية يهدفون أيضاً لتدمير اتحاد الكرة وطمس نجاحاته وترتيباته للتطوير المنتظر لذلك يعملون على خلق أجواء وحالات تشكيك دائمة بتخطيط وتكتيك إعلامي موزع بعناية شديدة بين وسائل الإعلام وهو ما جعلهم مصدر سخرية وتندر بيننا..!!
تصويبات:
- كيف تنجح رياضة بلد وهناك من يخطط لتحويلها لساحة اضطراب دائم..؟!!
- ما موقف عوائل وأولاد وأقرباء من تم شتمهم عندما يسمعون مثل تلك الافتراءات العلنية وبقنوات حكومية سعودية دون أن يتحرك اتحاد الكرة لحفظ كرامتهم؟
- يظل النصر غني بشموخه وتاريخه العريق لكن جماهيره حالياً تتعرض لأبشع تهييج خيالي للأسف تأثرت به بعض الجماهير النصراوية الكبيرة..!!
- القدرة على تحليل الوضع هي إحدى ركائز القفز نحو الأمام بنجاح..!!
- مبروك وألف ألف ألف مبروك لكل محبي النجمة فالصعود تزامن مع روعة في الأداء وأخلاقيات في اللعب... ارتاح قلبك يا سيوفي بعد التعب.. تستاهل.
قبل الطبع:
اللسان الطويل.. دلالة على اليد القصيرة
MSULTAN444@HOTMAIL.COM