سيكون اللقب الثاني هو هدف العربي والغرافة عندما يتقابل الفريقان اليوم السبت للمرة الأولى في نهائي كأس ولي عهد قطر لكرة القدم. وأحرز العربي اللقب عام 1997 بعد تغلبه على الريان في النهائي بركلات الترجيح، كما فاز الغرافة بالبطولة على حساب المنافس نفسه بركلات الترجيح أيضا عام 2000م.

وقال ناصر الهتمي الأمين العام للعربي إن فريقه سيقاتل في الملعب من أجل الفوز باللقب بعد الصعوبات التي واجهها في الفترة الأخيرة من الموسم بسبب الإصابات والإيقافات بين صفوفه. وتمنى الهتمي أن يتمكن الفريق من إسعاد جماهيره بعد الدفعة المعنوية التي نالها عقب الفوز على السد وصيف بطل الدوري في قبل نهائي كأس ولي العهد يوم الأحد الماضي. ويتطلع الألماني أولي شتيلكه مدرب العربي لتحقيق الفوز على الغرافة في أول مواجهة تجمع بين الفريقين خارج بطولة الدوري المحلي بعدما خسر أمامه أربع مرات وتعادل مرة واحدة على مدار موسمين. وحسم الغرافة لقب الدوري لصالحه هذا الموسم للمرة الثالثة على التوالي، فيما اكتفى العربي بالحصول على المركز الثالث وراء السد وصيف البطل. وقلل شتيلكه من أهمية غياب البحريني سلمان عيسي عن اللقاء بسبب الإصابة، وأكد أن فريقه جاهز لخوض مباراة قوية أمام بطل الدوري. وقال شتيلكه في مؤتمر صحفي أمس الأول الخميس: «يبتعد فريقنا منذ فترة عن الألقاب، وهذا يشكِّل حافزا إيجابيا لنا، لكن الغرافة اعتاد على الفوز بالبطولات. أتمنى وجود حضور جماهيري كبير حتى يشعر اللاعبون وكأنهم يلعبون على ملعبنا». وأضاف «نجحنا في إعداد اللاعبين طوال الموسم من أجل خوض هذه المباراة. نملك لاعبين صاعدين في الفريق مثل المدافع عبدالعزيز حاتم الذي ظل يشارك باستمرار مع الفريق. هذا منحه الثقة والخبرة، وهو ما ينطبق على كل اللاعبين الشبان الذين استفادوا من المشاركة بشكل مستمر مع الفريق». لكن البرازيلي كايو جونيور مدرب الغرافة يرى أن لاعبيه يشعرون بالإجهاد بسبب ازدحام جدول مباريات الفريق في الفترة الأخيرة، وخاصة في ظل مشاركته بدوري أبطال آسيا. ويحل الغرافة ضيفا على الأهلي السعودي في ختام دور المجموعات بدوري أبطال آسيا يوم الأربعاء القادم، لكن هذا اللقاء لن يؤثر على فرص الفريق في التأهل بعدما ضمن مكانه في دور الستة عشر للبطولة. وقال جونيور: «لاعبو الغرافة يشعرون بالتعب والإرهاق بسبب كثرة المباريات محليا وآسيويا. نعلم أن العربي يلعب بطريقة مختلفة عن قطر الذي واجهناه في قبل النهائي. أعتقد أن المباراة ستكون صعبة للغاية، والتفاصيل الصغيرة سيكون لها تأثير. الفريق الذي سينجح في استغلال الفرص التي ستتاح له سيحسم اللقاء لصالحه». وأشار المدرب البرازيلي إلى أن طريقة التعامل مع مباريات الكؤوس مختلفة، وأن هناك عوامل عديدة تتحكم فيها. وقال جونيور: «الجانب النفسي مهم للغاية في لقاءات الكؤوس. هذا الجانب كان أحد الأسباب المهمة التي قادتنا للفوز على قطر. المنافسة تختلف في الكأس عن المسابقات الأخرى مثل الدوري. لا توجد ركلات ترجيح أو أوقات إضافية في مباريات الدوري. في منافسات الكأس لا بد من وجود فائز، وقد تمتد المباراة لوقت إضافي أو ركلات ترجيح». وسيدير طاقم تحكيمي بقيادة القطري عبدالرحمن عبدو المباراة النهائية، وسيساعده الثنائي حسن الذوادي ورمزان رمزاني، فيما سيكون فيصل عبدالله الحكم الرابع.