Al Jazirah NewsPaper Saturday  24/04/2010 G Issue 13722
السبت 10 جمادى الأول 1431   العدد  13722
 
برشلونة يسعى إلى استعادة توازنه والمحافظة على صدارته
سباق الأمتار الأخيرة في أوروبا.. و«أم المعارك» في إنجلترا

 

إعداد: أحمد سليمان

انطلق سباق الأمتار الأخيرة في أوروبا مع وصول البطولات المحلية إلى مراحلها الأخيرة، وستكون الأنظار موجهة في عطلة نهاية الأسبوع الحالي إلى إنجلترا، حيث «أم المعارك»، فيما يبدو ثلاثي الصدارة في كل من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا مرشحاً لإضافة ثلاث نقاط أخرى إلى رصيده.

إنجلترا

سيكون ملعب «اولدترافورد» مسرحاً لمواجهة نارية بين مانشستر يونايتد حامل اللقب وضيفه توتنهام في المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإنجليزي.

ويأمل فريق «الشياطين الحمر» ألا يقع ضحية ضيفه اللندني كما كانت الحال بالنسبة لمنافسيه على اللقب فريقي العاصمة الآخرين تشلسي المتصدر وأرسنال الثالث اللذين سقطا في المرحلتين السابقتين على يد فريق المدرب هاري ريدناب بنتيجة واحدة 1- 2 وسيكون الخطأ ممنوعاً على مانشستر لأن أي تعثر سيعدُّ بمثابة ضربة شبه قاضية لآماله في الظفر باللقب للمرة الرابعة على التوالي والتاسعة عشرة في تاريخه.

رقمان قياسيان

وذلك لأنه يتخلف حالياً عن تشلسي بفارق نقطة واحدة قبل ثلاث مراحل على الختام، والأخير يخوض مباراة سهلة نسبياً غداً الأحد أمام ضيفه ستوك سيتي الذي يلعب اللقاء دون حافز كونه ضمن بقائه في دوري الأضواء وفقد الأمل في المنافسة على مركز مؤهل إلى «يوروبا ليغ» الموسم المقبل.

ويأمل فريق «الشياطين الحمر» أن يؤكد تفوقه على ضيفه اللندني الذي ينافس للحصول على المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، لأن رجال المدرب الاسكتلندي اليكس فيرغوسون خرجوا فائزين من المواجهات الخمس الأخيرة التي جمعتهم بتوتنهام، بينها مرتان هذه الموسم، الأولى في الدوري على ملعب «وايت هارت لاين» بنتيجة 3-1 رغم لعبهم بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 60 بعد طرد بول سكولز، والثانية في ربع نهائي مسابقة كأس رابطة الأندية المحترفة بنتيجة 2-صفر سجلهما الايرلندي دارون غيبسون.

وفي المقابل، يسعى توتنهام إلى فك عقدته أمام مضيفه والمحافظة على مركزه الرابع، لأنه لم يذق طعم الفوز على «الشياطين الحمر» منذ 19 مايو 2001 عندما تغلب عليه حينها 3-1 على ملعب «وايت هارت لاين»، في حين أن فوزه الأخير في معقل مانشستر يعود إلى 16 ديسمبر 1989 عندما خرج فائزاً 1-صفر في دوري الدرجة الأولى أطلق الدوري الممتاز في موسم 1992-1993 وفي حال نجح مانشستر في تأكيد تفوقه التاريخي التام على توتنهام سيضع تشلسي تحت الضغط ويتصدر لمدة 24 ساعة على أقله لأن الأخير يلعب الأحد أمام ستوك سيتي.

وستصبح الطريق ممهدة أمام مانشستر، في حال خروجه فائزاً من مباراة غد، لإضافة 6 نقاط أخرى إلى رصيده لأنه يواجه سندرلاند وستوك سيتي في المرحلتين الأخيرتين، معلقاً آماله على خدمة يقدمها له الأحد ستوك سيتي، أو سيكون عليه أن ينتظر المرحلة المقبلة لأن تشلسي سيحل ضيفاً على ليفربول في ملعب «انفيلد».

وإذا كانت الخسارة الأخيرة لمانشستر أمام توتنهام تعود إلى تسعة أعوام، فإن تشلسي لم يذق طعم الهزيمة أمام خصمه المقبل ستوك سيتي منذ 35 عاماً، أي منذ الخامس من مايو 1975 عندما خسر في ملعب الأخير صفر - 3.

ولن تكون مباراة مانشستر يونايتد وتوتنهام المواجهة المرتقبة الوحيدة في عطلة نهاية الأسبوع، إذ يحتضن ستاد الإمارات في العاصمة لندن مباراة نارية أخرى بين ارسنال الثالث وضيفه مانشستر سيتي الخامس.

ويبحث ارسنال الذي سيكون في مواجهة مهاجمه السابق التوغولي ايمانويل اديبايور، عن الاحتفاظ ببريق أمل ضئيل جداً للفوز باللقب للمرة الأولى منذ 2004م بعدما تلقى في المرحلة السابقة ضربة شبه قاضية على يد ويغان المهدد بالهبوط إلى الدرجة الأولى بالخسارة أمام 2-3 بعدما كان متقدماً 2-صفر حتى الدقائق العشر الأخيرة قبل أن تهتز شباكه في ثلاث مناسبات ليتلقى هزيمته الأولى في مواجهة ويغان منذ صعد الأخير الى الدوري الممتاز عام 2005م.

ويتخلف فريق المدرب الفرنسي ارسين فينغر بفارق ست نقاط عن جاره تشلسي ما يجعل مهمته شبه مستحيلة، في حين أن ضيفه مانشستر سيتي الذي خسر في المرحلة السابقة أمام جاره يونايتد بهدف قاتل سجله سكولز في الوقت بدل الضائع، يبتعد في معركة دوري الأبطال عن توتنهام بفارق نقطتين مع مباراة مؤجلة لكل منهما، وهما سيتواجهان في الخامس من الشهر المقبل في المرحلة قبل الأخيرة على ملعب الأول.

وتنتظر مانشستر سيتي أيضاً مواجهة صعبة في المرحلة المقبلة أمام ضيفه استون فيلا الذي دخل أيضاً على خط الصراع على المركز الرابع وهو لا يتخلف حالياً سوى ثلاث نقاط عن توتنهام.

أما بالنسبة لليفربول الذي يحل ضيفاً على بيرنلي، فهو يتخلف بفارق 6 نقاط عن المركز الرابع، ما يعني أنه قد يكتفي بالتواجد في مسابقة «يوروبا ليغ» الموسم المقبل بعد أن تحول إليها أيضاً هذا الموسم بخروجه من الدور الأول لمسابقة دوري الأبطال.

وما زال فريق «الحمر» موجوداً في المسابقة الأوروبية وقد خسر أمس أمام مضيفه اتلتيكو مدريد الإسباني صفر-1 في ذهاب الدور نصف النهائي بغياب نجمه الإسباني فرناندو توريس، لاعب اتلتيكو سابقا، الذي سيبتعد عن الملاعب حتى نهاية الموسم بسبب الإصابة.

وفي المباريات الأخرى، يخوض وست هام اليوم السبت مباراة مصيرية لبقائه في دوري الأضواء في مواجهة ضيفه ويغان لأن الأخير ينافسه أيضاً على الهدف ذاته، فيما يلعب المهدد الآخر هال سيتي مع سندرلاند، وبولتون مع بورتسموث الذي كان أول الهابطين إلى الدرجة الأولى، وولفرهامبتون مع بلاكبيرن.

أما الأحد فيلتقي توتنهام مع ضيفه العنيد برمنغهام، وايفرتون مع فولهام.

إسبانيا

يسعى برشلونة إلى استعادة توازنه والمحافظة على صدارته عندما يستقبل ضيفه المتواضع خيريز اليوم السبت في المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإسباني، فيما يخوض غريمه وملاحقه ريال مدريد اختباراً سهلاً أيضاً مع مضيفه سرقسطة.

وكان برشلونة فرط بنقطتين ثمينتين في المرحلة السابقة بعد اكتفائه بالتعادل مع جاره إسبانيول صفر-صفر، ما سمح لغريمه الملكي في أن يصبح على بعد نقطة واحدة منه فقط بعدما حسم بدوره مواجهته القوية مع ضيفه فالنسيا الثالث 2- صفر.

ثم تلقى النادي الكاتالوني ضربة أخرى الثلاثاء الماضي عندما خسر الفصل الأول من مواجهته مع مضيفه انتر ميلان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 1-3 ليصبح مهدداً بفقدان اللقب القاري الذي توج به الموسم الماضي على حساب مانشستر يونايتد، ولتتضاءل حظوظه في أن يصبح أول فريق يحتفظ بلقبه منذ 20 عاماً عندما كان ميلان الإيطالي آخر من حقق هذا الإنجاز.

وكانت الخسارة التي منّي بها برشلونة في «جوزيبي مياتزا» الرابعة له فقط هذا الموسم في جميع المسابقات.. خسارتان في دوري الأبطال وواحدة في الدوري والكأس، والأولى منذ سقوطه أمام مضيفه اتلتيكو مدريد 1-2 في 14 شباط-فبراير الماضي في المرحلة الثانية والعشرين. كما كانت الهزيمة الثانية له فقط في مبارياته القارية والدولية 21 الأخيرة مع كأس السوبر الأوروبية وبطولة العالم للأندية، لكن النادي الكاتالوني يأمل أن يستعيد توازنه أولاً على حساب خيريز وثانياً الأربعاء المقبل عندما يستضيف انتر ميلان في لقاء الإياب على ملعبه «كامب نو».

وسينصب تركيز فريق المدرب جوسيب غوارديولا على الدوري المحلي بعد يوم الأربعاء لأنه في حال عوض خسارته في الذهاب وتخطى عقبة انتر ميلان فالنهائي الذي يحتضنه ملعب «سانتياغو برنابيو» سيكون في 22 الشهر المقبل أي بعد أسبوع على ختام منافسات الدوري المحلي.

وهذه هي الأفضلية التي يتمتع ريال مدريد حالياً لأن تركيزه منصب على الدوري المحلي بعدما ودع المسابقة الأوروبية من دورها ثمن النهائي على يد ليون الفرنسي.

وأعرب نجم ريال البرتغالي كريستيانو رونالدو عن ثقته بأن اللقب سيكون من نصيب النادي الملكي، مضيفاً «نحن في وضع أفضل تماماً، وفي كرة القدم عندما يكون الفارق نقطة واحدة فهذا الأمر يعني أن أي شيء ممكن. علينا أن نقاتل حتى النهاية، وعلى كل لاعبي ريال مدريد أن يؤمنوا بأنه من الممكن الفوز باللقب».

وتابع «أنا واثق من أننا سنفوز بالمباريات الخمس المتبقية وواثق من أننا سنفوز بالدوري».

وستكون المباراة الأولى لريال من أصل الخمس الأخيرة في ضيافة سرقسطة الذي لا يبتعد سوى نقطتين عن منطقة الخطر بعدما فشل في تحقيق الفوز خلال مبارياته الثلاث الأخيرة. وسيكون ريال مدريد الذي استعاد خدمات نجمه البرازيلي كاكا بعد غيابه عن الملاعب منذ أوائل آذار - مارس الماضي، أمام اختبارين صعبين في المباريات المتبقية له هذا الموسم، إذ إنه فسيحل ضيفاً على مايوركا الذي لم يذق طعم الهزيمة في ملعبه سوى مرتين هذا الموسم أمام برشلونة واشبيلية، ثم يستضيف اتلتيك بلباو الذي ينافس على مقعد أوروبي.

أما بالنسبة لبرشلونة فيواجه بدوره اختبارين صعبين أيضاً خارج قواعده، إذ يحل في المرحلة المقبلة ضيفاً على فياريال، ثم يزور اشبيلية في «رامون سانشيز بيزخوان» في المرحلة قبل الأخيرة.

وبدوره يسعى فالنسيا الثالث إلى تناسي خسارته في المرحلة السابقة أمام ريال مدريد عندما يستقبل غدا ديبورتيفو لا كورونيا الباحث عن مقعد أوروبي. وأصبح فالنسيا مهدداً بخسارته مركزه الثالث لأن مايوركا الذي يتواجه الأحد مع ملقة، لا يبتعد عنه سوى بفارق أربع نقاط.

ويبدو أن معركة الحصول على المركزين الثالث والرابع المؤهلين إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، ستبقى مفتوحة حتى صافرة ختام الموسم، لأن اشبيلية الذي يلتقي خيتافي، على بعد نقطة من مايوركا وخمسة من فالنسيا.

وفي قاع الترتيب، يأمل بلد الوليد أن يواصل اندفاعه نحو تجنب الهبوط إلى الدرجة الثانية، ويبدو أن وصول المدرب خافيير كليمنتي منحه الدفع المعنوي لأنه لم يخسر في مبارياته الثلاث الأخيرة.

ويلتقي بلد الوليد الذي يبتعد حالياً بفارق أربع نقاط عن منطقة الأمان، مع سبورتينغ خيخون الذي لا يزال أيضاً في دائرة الخطر لأنه لا يبتعد سوى بفارق 5 نقاط عن تينيري في الثامن عشر الذي يلتقي بدوره اتلتيكو مدريد.

وفي المباريات الأخرى، يلعب الأحد راسينغ سانتاندر مع فياريال، والميريا مع إسبانيول، والاثنين اوساسونا مع اتلتيك بلباو.

إيطاليا

تتوجه الأنظار غداً الأحد إلى الملعب الأولمبي في العاصمة، حيث يخوض روما المتصدر اختباراً صعباً للغاية في مواجهة ضيفه سمبدوريا الرابع وذلك في المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الإيطالي.

ويتصدر روما الترتيب بفارق نقطة عن انتر ميلان حامل اللقب، ويأمل فريق العاصمة أن يؤكد تفوقه على سمبدوريا لأنه لم يخسر أمام الأخير منذ 24 أبريل 2004م 1- 2 في جنوى، ذلك من أجل أن يواصل زحفه نحو لقبه الأول منذ 2001 عندما توج به بقيادة مدرب إنجلترا حالياً فابيو كابيللو.

كما يأمل فريق العاصمة مواصلة مسلسل نتائجه الرائعة والمحافظة على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الخامسة والعشرين على التوالي لأن خسارته الأخيرة تعود إلى المرحلة العاشرة عندما تغلب عليه اودينيزي 1-2 في 28 أكتوبر الماضي.

ولا يزال فريق المدرب كلاوديو رانييري بعيداً جداً عن الرقم القياسي من حيث عدد المباريات دون هزيمة الذي يملكه ميلان والبالغ 58 مباراة، وقد حققه من 26 مايو 1991 عندما تعادل مع بارما صفر-صفر حتى 21 مارس 1993 عندما خسر أمام بارما بالذات صفر - 1 وسيكون روما أيضاً أمام فرصة الظفر بالثنائية للمرة الأولى في تاريخه لأنه تأهل الأربعاء أيضاً إلى نهائي مسابقة الكأس على حساب اودينيزي، حيث سيواجه انتر ميلان في الملعب الأولمبي الخاص بفريق العاصمة في 5 الشهر المقبل.

وبدوره، يخوض انتر ميلان مباراة صعبة نسبياً أمام مضيفه اتالانتا لأن الأخير يكافح من أجل البقاء في دوري الأضواء وهو يحتل حالياً المركز الثامن عشر.

ويدخل فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى هذه المباراة بمعنويات مرتفعة جداً لأن «نيراتزوري» قطع نصف المشوار نحو التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 1972 بعد فوزه على برشلونة 3-1 في ذهاب نصف النهائي. لكن مورينيو يواجه مشكلة في مباراة اتالانتا لأنه يريد إراحة أحد مهاجميه الكاميروني صامويل ايتو والارجنتيني دييغو ميليتو، واشراك ماريو بالوتيلي إلا أن الأخير أصبح في وضع حرج بعدما رمى قميصه عقب انتهاء مباراة الأربعاء أمام برشلونة ووجه حركة نابية لجماهير فريقه ثم دخل في عراك مع زميله ماركو ماتيراتزي الذي تهجم على المهاجم الشاب بسبب التصرف الذي قام به.

وكان مورينيو أعلن سابقاً أنه سيشرك بالوتيلي في مباراة اتالانتا، إلا أن الرد جاء من رئيس النادي ماسيمو موراتي الذي رأى أن اشراك المهاجم الغاني الأصل سيتسبب في مشكلة مع الجماهير، فيما ذكرت بعض التقارير أن اللاعب تقدم من إدارة النادي بطلب الرحيل بعد نهاية الموسم.

وبعيداً عن هذه المسألة، سيكون انتر أمام فرصة التصدر وضع روما تحت الضغط لأنه سيلعب مباراته قبل 24 ساعة من لقاء فريق العاصمة مع ضيفه سمبدوريا.

ويشهد ملعب «رنزو باربيرا» اليوم السبت مباراة قوية جداً بين ميلان الثالث وباليرمو الذي ينافس على المركز الرابع المؤهل إلى دوري الأبطال، فيما سيكون يوفنتوس أمام الفرصة الأخيرة للبقاء في دائرة الصراع على بطاقة دوري الأبطال عندما يستقبل الأحد باري. ويحتل فريق «السيدة العجوز» حالياً المركز السابع 51 نقطة بفارق 6 نقاط عن سمبدوريا الرابع وهو يواجه أيضاً خطر عدم التأهل حتى إلى مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» بسبب المنافسة التي يواجهها من نابولي 52 نقطة وباليرمو 55 وجنوى 48 ويلعب نابلوي مع كالياري، وجنوى مع لاتسيو، فيما يلتقي فيورنتينا مع كييفو، وبارما مع مضيفه بولونيا، وليفورنو مع كاتانيا، واودينيزي مع سيينا.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد