بادئ ذي بدء سعدت برد الأستاذ خالد المصيبيح على مقالتي التي أعقبت فضيحة (الثلاثاء الأسود) وحزنت في نفس الوقت أن يصل حال أحد من يدعون أنهم من (إعلاميي) النصر أو الغيورين عليه إلى هذه (الإنهزامية) وإلى هذا (التدهور) في الطرح وبهذا الأسلوب العقيم.

لعلي هنا أعود إلى تصريح عضو الشرف الغيور والمحب للنصر صاحب السمو الملكي الأمير جلوي بن سعود الذي قال ذات مرة إن مشكلة النصر (المزمنة) هي في (إعلامييه) أو المحسوبين عليه في (الإعلام) ولعلك واحداً منهم.

يا أخ خالد أحب أن أقول لك وأمثالك من (الانهزاميين) وكذابي الزفة الذين يضحكون على أنفسهم وعلى بعض الجماهير أن النصر بتاريخه واسمه وسمعته في غنى عنكم وعن أسلوبكم ولست أنت من تعلمني حب النصر أو تغار عليه أكثر مني وما كتبته عنه في تلك الليلة (السوداء) هو الواقع والحقيقة المؤلمة التي (صدمتنا) وصدمت المحبين لهذا النصر (المخلصين) وليس أصحاب (الفوطة) والمنشفة الذين يمسحون دموعهم مع كل (نكسة) ويدارون فشلهم بالأحلام والأوهام ويكذبون على الجميع بأنهم (محامون) للنصر وهم يعلمون أو لا يعلمون أنهم أحد أصحاب (دمار) النصر وهم من أفسده طوال السنوات الفارطة وهم المصيبة (المزمنة) التي أحاقت به وجعلته في الصفوف الخلفية بين أندية المقدمة.

يا رجل لا تضحك على نفسك وتضحك على البسطاء من جماهير النصر بأسلوبك الرخيص ودفاعك (المضحك).

فالنصر قد (مات) منذ مباراة جدة عام 1415هـ بعد أن سحق الهلال بثلاثية ماجد ومحيسن ومنذ ذلك التاريخ لم أشاهد نصراً يعتد به ولا نصراً (يبيض) الوجه أو (ينشد) به الظهر.

يا أخي خالد المصيبيح أسألك سؤالا واحداً فقط وهو (ما هو أسباب نجاح الهلال وتفوقه واستمراره منافساً على معظم البطولات)؟

إنه إعلامه وكتابه الذين إذا لم يعجبهم الحال نصبوا (المشانق) وكتبوا (المعلقات) لإسقاط من تسبب في إسقاطه أو خروجه عن جادة الطريق سواء كان ذلك رئيساً أو مدرباً أو لاعبين.

إعلام بنو هلال وبنو اتحاد وحتى بنو أهلي لا يعجبهم الحال المائل في أنديتهم كما هي حالك مع ناديك والذي يعجبك سقوطه وميلانه دائماً بدليل أنك قلت سأسافر مع النصر إلى الزلفي والغاط والقويعية إذا هبط للدرجة الثالثة.

يا سادة يا أحبة يا ناس أي (عقلية) هذا أي مشجع هذا أي روح انهزامية تلك التي عليها حال صاحبنا خالد المصيبيح والذي يريد (هبوط) نصره إلى (الدرجة الثالثة).

هناك مثل قديم يقول (حدث العاقل بما لا يليق فإن صدق فلا عقل له) وهذا المثل ينطبق على أخينا بالكمال والتمام في طرحه وضحكه وكلامه (ألم أقل لكم أن مشكلة النصر كما قال الأمير جلوي في إعلامييه).

يقولون إن خير الكلام هو ما قل ودل ولا أريد (الإطالة) وأؤكد أن (النصر) وعلى مدى خمسة عشر عاماً أو تزيد ليس هو النصر الذي نعرفه ولقد سقانا من (المر) والهزائم و(النكسات) وقد مللنا من الوعود الوهمية ومن الإدارات المتعاقبة كل موسم (الموسم القادم) وهكذا ولا بطولة ولا هم يحزنون..

الهلاليون يفرحون كل عام، والاتحاديون يسعدون، والشبابيون يتزايدون مع بطولاتهم الكثيرة، ونحن النصراويون وللأسف انهزاميون وانحرمنا من البطولات فكيف تريدنا أن نصبر يا خالد أكثر من ذلك؟

أخيراً أقول رحم الله تلك الأيام الخوالي أيام محمد سعد العبدلي وأيام ماجد ومحيسن والهريفي أما جيل (النكسة) فلا عزاء له ولا عزاء لك والله المستعان.