الجزيرة - الرياض
علق محلل (الجزيرة) القانوني أحمد الوادعي عن قرار لجنة الانضباط بالاتحاد العربي السعودي لكرة القدم معاقبة لاعب النصر فيجاورا لما قام به اتجاه لاعب الهلال رادوي بأن قرار لجنة الانضباط قرار صائب وصحيح في عدم معاقبة فيجاورا، ولكن كان المفروض أن تطبق هذه السياسة من بداية الموسم القادم لأنه سبق للجنة أن أصدرت قرارات مماثلة في السابق كان الأولى تطبيق ذلك في جميع المباريات حتى نهاية الموسم الحالي وتطبيق السياسة الجديدة من بداية الموسم القادم..
وعموما، سبق وأن ذكرت ذلك في مقالات سابقة، وآخرها ما نشر في الجزيرة في العدد 13912 بتاريخ 18 محرم 1431هـ بأن قرار اللجنة بإيقاف لاعب الهلال رادوي قرار خاطئ ما دام الحكم شاهد الحالة واصدر قراره في حينه، ولكن اللجنة قامت في ذلك الوقت وعاقبت رادوي رغم أن الحكم شاهد الخطأ واتخذ عقوبة إدارية على ذلك الخطأ، وقلت سابقا بأن اللجنة اخطأت لعدة أسباب:
أولها بأن سبق وان ارتكب لاعب النصر ريان بلال خطأ كان يستحق عليه بطاقة حمراء للعب العنيف واستخدام قوة مفرطة اتجاه لاعب الهلال أحمد الفريدي، ونتج عن ذلك الخطأ كسر في رجل الفريدي ولم تتخذ اللجنة أي عقوبة وأيدنا اللجنة في تصرفها ولكنها عادت وعاقبت رادوي، والآن حصل في فيجاورا نفس ما حصل في رادوي ولم يعاقب فيجاورا، إذاً، على لجنة الانضباط الاستمرار في هذا النهج وعدم التدخل في الأمور التي تحدث أمام الحكم ويتخذ بحقها قرار من الحكم من الناحية الإدارية، وأن يكون تدخل اللجنة في الأمور التي تحدث خلف أنظار الحكام وفي حالة حصول حادثة أمام الحكم ولم يتخذ بحقها أي قرار إداري؛ ففي هذه الحالة يتم التدخل ومحاسبة الحكم أولاً، ثم اللاعب المخطئ ثانياً؛ حتى لا يجعل فرصة للحكام بالهروب من تطبيق القانون بالشكل الصحيح ورمي المشاكل على لجنة الانضباط وهذا الكلام سبق وان قلته في السابق وأخذ البعض من الرياضيين يكررونه عبر وسائل الإعلام ومع الأسف دون توضيح او تحديد صاحب هذه الفكرة في المقام الأول، وأنا أول من تطرق لهذا الموضوع بأن قرار اللجنة غير صحيح في تدخلها في الحالات التي تقع أمام نظر الحكام ويصدر بحقها عقوبات إدارية.
واختتم الوادعي حديثه: جميل أن تعترف اللجنة بخطئها السابق، وهذا من وجهة نظري اعتراف من اللجنة بأنها ارتكبت خطأ اتجاه لاعب الهلال رادوي الذي تم ايقافه في السابق.. ودائماً الاعتراف بالخطأ يعتبر الاتجاه الى الطريق الصحيح، وهذا ما نبحث عنه حتى تكون الأمور واضحة للجميع وحتى لا تدخل اللجان بشكل عام نفسها في أمور قد تفسر بتفسير آخر.