من جانبه أكد نائب رئيس مجلس الغرف السعودية على هامش اختتام فعاليات المنتدى أمس أن الحضور المكثف من الجانب الأمريكي لفعاليات مجلس الأعمال السعودي الأمريكي يؤكد على الرغبة الأمريكية في
الاستفادة من الفرص المتاحة في المملكة خاصة في مجال الصادرات الأمريكية إلى المملكة أو الاستثمار في إقامة مشاريع مشتركة أو مباشرة، وقال عبد الرحمن الجريسي: إن المنتدى يهدف إلى زيادة التواصل بين رجال الأعمال من الطرفين من أجل زيادة التبادلات التجارية والاستثمارية بين البلدين، موضحا أن المنتدى يسهم في رفع درجات التعاون وأنه المنهج والأسلوب الصحيح لرفع مستوى العلاقات لتجارية والاستثمارية بين البلدين، ونفى الجريسي وجود أية معوقات حقيقية تقف دون ذلك في ظل قناعة الجانبين بوجود العديد من الفرص المحفزة.
وفيما يخص الدور المتوقع لشباب الأعمال، قال الجريسي: على شباب الأعمال التواجد الدائم في مثل هذه اللقاءات وأن يكون لديهم أهداف محددة لبدء الأعمال والرغبة والإرادة في الاستمرارية في ما بدؤوه والإصرار عليه والصبر والمثابرة لتحقيق أهدافهم.
وحول مشاركة سيدات الأعمال في المنتدى، أفاد الجريسي أن سيدات الأعمال كان لهن حضور قوي ومؤثر ومما لاشك فيه أن هناك فرصاً استثمارية مفيدة من خلال هذه اللقاءات وهذا ينطبق على سيدات الأعمال مثلما ينطبق على زملائهن رجال الأعمال. وعن الاتفاقيات والمذكرات المتوقع أن يتم الاتفاق عليها، قال نائب رئيس مجلس الغرف: إنه تم التوقيع على وثيقة نجاح تعتبر نموذج للشراكة بين مجموعه سعودية متخصصة في مجال تقديم الحلول المكتبية المتكاملة (مجموعه الجريسي) وشركة ستيلكيس العالمية رواد صناعة الأثاث المكتبي وأكبر مصنع للأثاث المكتبي على مستوى العالم وكان ثمرة هذه الشراكة إقامة مصنع في المملكة وفق أحدث التقنيات في هذا المجال وهذا نموذج يحتذى به لكي تقوم شراكات كل في مجاله من أجل إقامة صناعه متطورة للسوق المحلي وقريبة من الأسواق الأخرى في المنطقة.
يذكر أن المؤتمر الذي نظمته لجنة التجارة الدولية بمجلس الغرف الصناعية السعودية بالتعاون مع مجلس الأعمال السعودي الأمريكي وباشراف وزارة التجارة والصناعة في المملكة قد اختتم فعالياته في ولاية الينوى بمدينة شيكاغو بعد ثلاثة أيام من الجلسات والنقاشات التي أسهمت في إذابة الجليد بين رجال الأعمال في البلدين. ويعد المنتدى ثمرة حوار إستراتيجي أسس له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش والذي يعد الأكبر من نوعه في تاريخ العلاقات السعودية الأمريكية، حيث يعد محفزاً لزيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين وتوسيع حجم التبادل التجاري والشراكة في مجال الأعمال، وشارك في افتتاح أعمال المنتدى وزير التجارة والصناعة عبدالله زينل و وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف و وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي و سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة عادل الجبير و رئيس هيئة السوق المالية السعودية الدكتور عبدالرحمن التويجري و نائب وزير التربية والتعليم لشؤون تعليم البنين الدكتور خالد السبتي بالإضافة إلى عدد كبير من وكلاء الوزارات ورؤساء كبرى الشركات والمؤسسات السعودية الحكومية والخاصة ذات العلاقة بأعمال المنتدى ورجال الأعمال ورواد الاستثمار في المملكة.
فيما شارك من الجانب الأمريكي وزير التجارة جاري لوك ونائب وزير الخزانة نيل وولن ووكيل وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الاقتصاد والطاقة والزراعة روبرت دي هورماست ووكيل وزارة التعليم اندريه ونستون لويس والسفير الأمريكي لدى المملكة الجنرال جيمس بي سميث ومحافظ مدينة شيكاغو ريتشارد ام دايلي وعضو الكونجرس كيث اليسون بالإضافة إلى عدد كبير من كبار المسؤوليين الحكوميين السابقين والحاليين.