نجح نادي لبيه الإلكتروني، في كسر الرقم 3000 من الأعضاء المتطوعين، لأول منظومة تطوعية، تهدف لتحقيق إستراتيجية تنموية طويلة المدى نحو ثقافة تطوعية تشارك في بناء المجتمع وفق أسس علمية، وذلك بعد نحو 3 أشهر من إطلاق النادي.
ويعتزم فريق نادي لبيه الالكتروني، البدء في المرحلة الأولى من خطة 15×15×15، حيث أطلق الفريق شعار «نحن أنت» على فعالياته للعام 2010، وهي تعني تأسيس ثقافة العمل الجماعي، والإيثار على الذات، وصولا للهدف الأساسي للنادي في العام 2015 وهو بناء إستراتيجية تنموية للعمل التطوعي.
وكان الفريق، انتهى الأسبوع المنصرم من توزيع نحو 60 ألف مطوية حول ثقافة العمل التطوعي ونادي لبيه، ووزعت في المدن الرئيسية جدة والرياض والدمام، كمرحلة أولى أفقية، تتبعها مراحل رأسية تعنى بتطبيقات العمل التطوعي.
وقالت الأميرة نورة بن عبد الله بن محمد آل سعود رئيسة مجلس إدارة شركة ديرتي الغالية، الشركة الداعمة للنادي، إن بناء خطط تطوعية وتحويلها لثقافة عمل، هي مسألة تحتاج لعمل منظم ووقت أطول، نظرا لحداثة تجربة المجتمع المحلي مع التطوع.
وأضافت الأميرة نورة بنت عبد الله، أن نسبة انضمام الأعضاء للنادي من شرائح اجتماعية مختلفة وأصحاب شهادات عليا هو «أمر مشجع للغاية لإنجاح خطة 15×15×15» ومثلما العام الحالي «نحن أنت» فإن العام المقبل سيصبح «كلنا معا» بعد أن تكون البنية التحتية للمشروع تأسست وفق الخطة المرسومة.
من جانبها عبرت هديل عبد الرزاق بوقري الرئيس التنفيذي لشركة ديرتي الغالية والمشرف العام على نادي لبيه الإلكتروني، بأن شعار « نحن أنت» للعام 2010، الهدف منه، العمل على أكثر من محور، من بينها رفع مستوى المعرفة حول ثقافة «العطاء بالوقت»، واستثمار القدرات الكامنة لدى أعضاء النادي.
وأكدت بوقري، على أن التصورات الأولية، وحجم ردة الفعل من إنشاء النادي، ستسرع من خطوات النادي في تنفيذ برامجه للمرحلة الأولى، ضمن شراكات مع القطاعات الحكومية والأهلية، بما يخدم تأصيل ثقافة التطوع في البلاد .
وأبان عاملون في فريق نادي لبيه الإلكتروني، أن أكثر من جهة حكومية وأهلية، بادرت بعرض إمكاناتها للتعاون مع نادي لبيه، في خلق مساحات معرفية وتطوعية ناجحة لتفعيل العمل التطوعي وفق أسس منهجية، وأن الأيام القادمة ستكشف عن أولى المبادرات في استثمار هذا التجمع التطوعي الفعال.
يشار إلى أن نادي لبيه الإلكتروني هو أول جهة تطوعية تعمل بمفهوم «الوساطة التطوعية» بين طالبي الخدمة التطوعية من خلال التنسيق بين طبيعة الجهود التطوعية ومهارات المتطوعين المسجلين في النادي، وطرح الأفكار التطوعية التي يراها القائمون على النادي ملائمة للجهات المعنية بمعالجة أي من القضايا الاجتماعية التي تتطلب جهدا تطوعيا.
الجدير بالذكر أن خطة (15×15×15) تهدف لجمع بيانات 15 ألف متطوع و15 ألف فكرة تطوعية، بحلول العام 2015، تشمل بيانات المتطوعين ومهاراتهم الأساسية والتدريبية، وتجاربهم السابقة في العمل التطوعي، وينتظر أن يشكل النادي بأهدافه المعلنة، نقلة نوعية وكمية في مفهوم العمل التطوعي وسد باب الاجتهادات العشوائية، وكذلك خلط العمل التطوعي بالعمل الخيري.