الإسكندرية - سجى عارف
اختتم المؤتمر الدولي عن حقوق ووجبات المسلمين في المجتمعات الغربية فعالياته بالإسكندرية حيث طالب معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس رابطة الجامعات الإسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي العلماء والباحثين بأهمية وضع حلول للمشكلات الاجتماعية والاقتصادية للمسلمين في الغرب ودراسة قضاياهم خاصة وأنهم يمثلون شريحة مهمة من شرائح المجتمع الغربي ويعملون في قطاعات متعددة من هذه المجتمعات.وقد ناقش عدد من المشاكل التي تواجه المسلمين في المجتمعات الغربية ومنها الفهم الخاطئ للإسلام من قبل الدول الغربية والمجتمعات الأوروبية ومشكلة النظر إلى المسلمين نظرة ريبة وشك وعدم الاعتراف بهم ومشكلة ازدواج المعايير في تطبيق حقوق الإنسان معهم ومشكلة ممارسة الشعائر الدينية وتطبيق الشرع على المسلمين وبناء دور العبادة والمساجد في الدول الأوروبية ومشكلة نقص المراكز الإسلامية ونقل المدارس الإسلامية ومشكلة زواج المسلمين بغير المسلمات (زواج نفعي) وزواج المسلمات من غير المسلمين مشكلة الغذاء والحصول على لحم مذبوح ومنع الذبح علي الطريقة الإسلامية ومشكلة دفن الموتى واعتراض الأوروبيين عليها ومشكلة تربية الأبناء والحفاظ على الهوية الدينية واللغوية كذلك شعور الأطفال المسلمين بالعزلة والتميز والاغتراب كذلك هناك أسباب ترجع إلى المسلمين أنفسهم مثل الصراعات الدينية وعدم التوحد والصراعات المذهبية وأخلاقيات المسلمين كان ذلك بمشاركة جمع من العلماء المسلمين وباحثين من الغرب وأكد المؤتمر على أهمية مؤتمرات الحوار العالمية التي نظمتها المملكة العربية السعودية في مكة المكرمة ومدريد والأمم المتحدة وجنيف انطلاقا من مبادئ الإسلام الحنيف وشريعته السمحة وعلى ضرورة التمسك بأهداف الإسلام الصحيحة في الحوار مع الآخرين والتعاون معهم مما يؤدي إلى حسن الجوار والتفاهم بين المسلمين والمجتمعات التي يعيشون فيها وينتمون إليها منبهين إلى أن الإسلام بريء من دعاوى التطرف والإرهاب وأن الحوار مع الآخر مبدأ إسلامي سلكته الأمة الإسلامية عبر تاريخها كما ذكر في المناقشات بعض الحلول التي توصلوا إليها وهي كالآتي:
ألا ننظر إلى الغرب ككتلة واحدة وثانياً مطالبة الغرب بتغيير الفهم الخاطئ للإسلام في المناهج الغربية والعكس وفتح قنوات موجهة للغرب تعرض الإسلام الصحيح بالصورة الصحيحة وليس المغلوطة وإضافة إلى وحدة المسلمين وإنهاء الصراعات بينهم ودعم الدول الإسلامية للغرب لعمل جسور للحوار والتفاهم وإنشاء ما يسمي بسفارة الإسلام وفق الشروط والضوابط التي تمكن الفرد المسلم من أن يتحدث عن الإسلام بالصورة الصحيحة نتيجة الفهم الكامل للإسلام وأيضا الفهم الكامل لثقافة الغرب. كما طالب المؤتمر الصحف الأوروبية ومختلف وسائل الإعلام في أوروبا بالكف عن الإساءة للإسلام والشعائر الإسلامية والسماح للمسلمين في هذه المجتمعات بمساحة مناسبة في أجهزة الإعلام للتعبير عن مشاعرهم ومعتقداتهم في الإعلام، وأهمية حظر الإساءة للإسلام باعتباره دينا إلهياً لا يجوز المساس به أو الإساءة لنبيه الكريم واعتبار ذلك خطوطاً حمراء لا يجوز تجاوزها وليست حرية رأي وإنما هي اعتداء على حرية ومعتقدات الآخرين. وقدر المجتمعون في وثيقة التعاون بين المسلمين في المجتمعات الغربية التي أصدروها في ختام الجلسات اعتراف بعض الدول الأوروبية بالإسلام دينا رسمياً فيها وسماحها للمسلمين بأن يكون لهم تمثيل رسمي لدى الحكومات ومشاركات إيجابية في شؤون التعليم الديني الإسلامي في المدارس الرسمية بهذه الدول بما انعكست آثاره على المسلمين في هذه الدول.
