كتب - سلطان المهوس
ليست الأولى ولن تكون الأخيرة يا محمد بن همام.... هذا ما أستطيع أن أقوله وأنا أرى الخرق المكشوف لكافة الأنظمة الدولية من قبل الأندية الإيرانية المشاركة بدوري أبطال آسيا والتي ودون استثناء تتعمد استفزاز خصومها في طهران وبث الرعب والتشتيت النفسي قبل أي مواجهات كروية والشواهد ليست وليدة هذه البطولة فقط بل لسنوات مضت حتى على صعيد المنتخبات..
صمت الاتحاد الآسيوي طويلاً بقيادة رجله القوي محمد بن همام ولازال يصمت تجاه الممارسات العابثة الإيرانية وكأنه يعلن راية الاستسلام والخضوع لتلك الممارسات الغريبة المستمرة فاللافتات السياسية والدينية لم تكن تحتاج لتقرير تبثه إحدى القنوات حتى يسارع الآسيوي ليطلب من الإيرانيين وقف عبثهم لأن ذلك الأمر لم يكن وليد اليوم أو الأمس بل ممارسات مشهودة ومنذ سنوات حتى يخيل للرياضي أنه أمام معركة دموية حماسية وهو يشاهد أي مباراة طرفها فريق عربي ضد أي فريق إيراني ولعل المتتبع لنتائج الفرق الإيرانية على أرضها أمام الفرق العربية الكبيرة يكشف سر تحقيقهم الانتصارات بأسلوب بعيد عن الرياضة وفنونها..
ولم يتوقف الأمر عند حاجز الملاعب وهتافاتها المسيئة ولافتاتها السياسية والدينية بل تعدى الأمر ليكرس أصحاب الضيافة الكروية الإيرانية مبادىء السلبية في استقبال ضيوفهم ولعل المعاناة الكبيرة التي تلقاها الأندية العربية وبخاصة الخليجية والإرهاب النفسي في المسكن ووسائل النقل - كما حصل لنادي الشباب السعودي- أمثلة واضحة توضح أن الكرة الإيرانية تغرد خارج سرب الأنظمة وتتحدى علانية وسرية مبادىء وأنظمة كرة القدم وما على الاتحاد الآسيوي سوى التفرج وإرسال الإنذارات الخطية والتي يتطاير حبرها قبل أن تصل للعاصمة الإيرانية طهران..
الآسيوي والذي ينفش ريشه لتطبيق كافة أنظمته وتطويراته واشتراطاته على دول الخليج بالذات مطالب بميزان العدل مع الإيرانيين والذين يملكون ملاعب سيئة واستضافات أسوأ ومرافق لاتليق بدوري أبطال آسيا ومع ذلك يشاركون بأربع فرق كاملة..!!
عموماً هو اختبار حقيقي للآسيوي وهو يرى أن أنظمته وأنظمة الفيفا وقبل ذلك الأعراف الرياضية تخترق في إيران والأمل أن يتوارى الخوف وترحل لغة السياسة عن كرة القدم ويتم التعامل القوي مع الإيرانيين كي لايكون العبث مستشرياً بالقارة الآسيوية فماذنب من لاينتهك الأعراف والقوانين..؟؟!!