بصراحة هل أصدق نفسي أم أصدق الآخرين؟؟ عام من الدخول في عالم الصحافة نعم لقد مضى عام من دون أن أشعر بما يحدث، نعم لقد أمضيت عامي الأول في الكتابة التي لم أكن أتصور نفسي أحد أبنائها لولا توفيق الله أولاً ثم رجالاً لا يقدرون بثمن، نعم منذ أن نشأت وترعرعت وشقيت حياتي غير الشقية وفي أحضان والدي -حفظهما الله- وأنا أمارس كل شيء إلا الصحافة وعالمها.
نعم لقد تخيلت نفسي أن أكون رائد فضاء أو راعي غنم وجمعهما تشرف ولكن لم أتصور أن أجد نفسي أحد كتاب صحيفة تعتبر الصحيفة العربية الأكبر والأعظم انتشاراً وتوسعاً وتوزيعاً. نعم توفيق الله سبحانه هو الأساس ويجب أيضاً أن لا أنسى رجالاً صادقين، رجالاً لا يمكن أن تغيرهم انتماءات أو ادعاءات أو معارضات، رجالاً حتى الماس والذهب يغار من أصالتهم ووفائهم ومراجلهم وما تملكه قلوبهم من الحب والإنسانية والمواقف البطولية والثقة بالنفس بعد توفيق الله.
نعم وبكل فخر أقول وبالفم المليان إنني فخور ومشرّف بهذه الكوكبة العظيمة وعلى رأسهم الأخ والزميل الوفي الأستاذ محمد العبدي فهذا الإنسان أبو مشعل -ويعلم الله أنني صادق بكل كلمة أقولها- فهذا الإنسان عندما تعرفه عن قرب وتعرف ما بداخله تشعر وكأنك تعرفه من أربعين عام وأفتخر بأنه الشخص الذي اكتشف عبدالعزيز الدغيثر ورغم عدم تشرفي بمعرفته من قبل إلا أنه استطاع أن يكتشف ما أختزله من خلال خطابي الإعلامي وأحاديثي وتصاريحي ومعاملاتي أثناء ارتباطي الرسمي بإدارة النصر، لقد اكتشف وتبنى الفكرة وطرحها وأنا عضو إدارة نادي النصر، وما يميز هذا الرجل أنه يحب الواقعية والصراحة وهي عنوان مقالي الأسبوعي، لقد أثبت أبو مشعل من خلال اكتشافي ومنحي حرية الكتابة والرأي أن الرجال بمعدنهم ويعملون بأصلهم لا تغيرهم الميول والانتماءات. لقد عرفت أبا مشعل صادقاً واقعياً متفهماً يؤمن بالحرية، لا يقبل بالخطأ، واثق ومنصف ومحب للخير، كل ما سرت معه تعلمت منه الكثير، كما ولا يمكن أن أنسى أخي وصديقي العزيز أحمد العجلان الذي تشرفت بمعرفته من خلال حضوره لنادي النصر، فلقد أحببت هذا الإنسان لأمانته وحبه وأخلاقه العالية، إنه نموذج للشاب السعودي الراقي، والمحب الإنسان، لا يمكن أن أتجاهله بطرح الفكرة والطلب مني بالتفكير بجميع ما طرحه من واقعية، أحببته من خلالها، وأحببت قلبه الكبير والمحب للجميع. باختصار شديد إذا كان للحب والوفاء من معنى فإنهم رجالاً أحببتهم وأحبوني في أحد قمم العز والمرجلة في جريدة الجميع الجزيرة.
صراحة القلم
بصراحة، هذا هو عنوان مقالي الأسبوعي ولم يتم اختيار هذا الاسم من باب التقليد أو الإثارة أو حتى ما يعتقد بعض المرتزقة، بل اختير ليكون رمزاً لجميع ما يطرحه من حقائق ونقد بناء، لقد حاولت واجتهدت أن يكون الطرح كما العنوان يتسم بالشفافية والموضوعية والإشارة بالإيجابيات ومحاولة معالجة السلبيات من دون المساس والإساءة لأي كائن لأن النقد دائماً موجه للعمل وليس للأشخاص واستقصادهم كما يحدث من بعض الكتاب هداهم الله. لقد صرحت خلال ما طرحته طوال عام من الجهد والجهاد أن يكون موفقاً إلى حد ما من الصدق والحيادية والموضوعية، فأنا والحمد لله لا أحمل رسالة من أحد ولست محسوباً على أحد ولا يمكن أن أكون منذ يوم ولادتي وحتى يأخذ الله أمانتي.
لقد وجدت حريتي الكاملة والمساحة المتاحة للكتابة والنقد والإنصاف. لم يطلب مني يوماً تغيير عبارة أو عدم كتابة عن ذاك أو ذاك. إن من يعتقد أن هناك انتقائية في طرح المواضيع أو القضايا فهو غلطان وارجعوا إلى ما كتبته خلال عام وستجدون صدق ما ذكرت، فسياسة النقد في جريدة الجزيرة أنه لا يوجد أحد فوق النقد البناء والهادف. نعم أقولها بالفم المليان، قلمي حر وسيظل كذلك، وعندما لا أستطيع فسوف ألقيه في أقرب سلة مهملات.
نقاط للتأمل
- في بداية هذا الأسبوع رحلت عن دنيانا الفانية زوجة أخي وزميلي وصديقي «حشر بن عبدالعزيز الجبعاء» أم محمد فلا نملك لها إلا الدعاء والعزاء لأولادها وبناتها وجميع أسرة الجبعاء في المملكة.
- كلي فخر واعتزاز أن أبدأ حياتي الصحفية بجريدة عملاقة ومع أساتذة وعباقرة من خلال جريدة الجزيرة والتي لا أعتقد أن أجد نفسي في غيرها.
- لا تعتقدون أن ما ذكرت عن الأخ والزميل محمد العبدي مبالغ فيه فانظروا حتى الذين مختلفين معه يشيدون بمواقفه الرجولية.
- نعم أنا كاتب وناقد محسوب على النصر وحب النصر ولكن لا يمنع أن يكون النقد والطرح شامل ومتنوع ولكن بحيادية مطلقة.
- لا أعرف الكاتب (عبدالله الكثيري) ولم يسبق أن شاهدته أو تحدثت معه ولكن اتهامه جميع الإعلاميين النصراويين بالنفاق والطبطبة فيه من التجني والخطأ الشيء الكثير! فلم ننافق؟ ولم نجامل؟ بل قسينا واعتبرنا من حزب المعارضة من شدة النقد فكيف تقول إننا جميعاً منافقون؟! أسأل الله أن يسامحك أما أنا فلا أقول إلا هداك الله.
- سأستمر بالكتابة بكل صراحة وموضوعية، والصراحة مرة أحياناً ولا أملك لغة النفاق أو المحسوبية فالقلم أمانة وإذا لا أملكها فسأجلس في بيتي.
- لأن هذا المقال خصص فقط لكشف بعض من بداية العمل الصحفي ووقوف الرجال، فقد أجلت الحديث عن الأمور الرياضية للمقال القادم إن شاء الله.
- أخيراً أقول (لا تلوم هذا الوقت أو تشره عليه.. اشره على اللي ما وفالك يوم فيه) دائماً نلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي.