متابعة - فيصل المطرفي
برأ مدير عام الوكالة الدولية للرقابة عن المنشطات السيد ديفيد هومان ساحة لجنة الرقابة عن المنشطات السعودية بقيادة الدكتور الخبير صالح قنباز، من خلال حديثه لصالح قناة العربية في برنامج (في المرمى) أمس الأول، والذي وضع فيه النقاط على الحروف عندما شدد بأن اللجنة السعودية قامت بعملها على أكمل وجه من خلال إجراء الفحص على اللاعبين وإرسال العينات إلى معمل ماليزيا أحد المعامل المعتمدة لدى الوكالة الدولية.
وأشار في حديثه إلى أن قضية حسام غالي التي طرأت مؤخراً تسبب لهم قلقاً كبيراً في الوقت الراهن، معتبراً أنه أمر غير مألوف ومثير للشكوك كونها حالة نادرة جداً وقال: الخطأ كان من معمل ماليزيا الذي من المفترض أن لا يقسم العينة إلى جزئين ويرسلها إلى ألمانيا وهي الجزئية التي من خلالها طلبنا تولي دفة التحقيق والتحري بخصوص ذات القضية، وطلبنا من اللجنة السعودية إحالتها لنا كمرجعية دولية للرقابة عن المنشطات، ولكن عدم انتهائنا من التحقيقات وعدم الوصول لنتيجة دقيقة جعلنا نرفع الإيقاف عن اللاعب مؤقتا؛ ليشارك ناديه لحين ظهور النتيجة الأخيرة التي قد تكون في صالح اللاعب وقد تكون العكس.
ونوه السيد ديفيد هومان إلى أن اللجنة السعودية للرقابة عن المنشطات لم تتأخر في إبلاغ اللاعب برفع الإيقاف عنه مؤقتاً معتبراً أن دخول المختبر الألماني في القضية أجبر اللجنة السعودية على التوجه للوادا للاستفسار لاسيما أنها حالة غريبة ولم تمر علي - والحديث لهومان - إطلاقا طوال فترة عملي في الوكالة الدولية.
وفي معرض حديثه أكد ديفيد هومان بأن الخطوات المقبلة لا تتطلب التحقيق مع اللاعب أو اللجنة السعودية للرقابة عن المنشطات وإنما ستكون مع المختبر الماليزي.
وعن الوقت المتوقع للانتهاء من قضية اللاعب حسام غالي قال هومان: أتمنى أن ننتهي منها خلال أيام وليس أشهر وحينها سنقوم بإبلاغ الجميع بالنتيجة والتفاصيل لتكون الصورة واضحة للجميع.
واستبعد مدير الوكالة الدولية للرقابة عن المنشطات إمكانية إخفاء أي نتيجة، معللاً ذلك بأن المختبرات تقوم بإرسال النتائج للوادا وحينها سنتخذ الإجراءات اللازمة واللجنة المحلية في الدول إذا لم تتخذ اللازم ستكون عرضة للعقوبة.
وكان هومان قد نوه بأن الوادا تتشكل من جزئين بالارتباط مع الاتحادات الرياضية وحكومات العالم, مشيراً إلى أنهم مسؤولون عن الرقابة عن المنشطات وفي كل دولة لجنة للمراقبة على كافة الألعاب الرياضية وتقوم بدور التوعية أيضاً - على حد تعبيره - وتكون يد المساعدة مقدمة من الوادا للجميع التي شدد بأنها تتقبل المقترحات وأبوابها مفتوحة للجميع.
وكان حديث ديفيد هومان لمحطة العريبة كافياً وشافياً لجميع من خاض في القضية مؤخراً وخصوصاً فيما يتعلق باللاعب حسام غالي، حيث ظهرت الاجتهادات ووجهت الاتهامات من الكثير من الرياضيين للجنة السعودية التي قامت بعملها على أكمل وجه حسب ما ذكره مدير الوكالة الدولية للرقابة عن المنشطات في تأكيد بأن من اتهم واستنكر وتفلسف جانبه الصواب كثيراً لاسيما أن أغلبيتهم طغت ميولهم على أحاديثهم في جوانب تتطلب احالتها للخبراء المختصين بدلاً من أن يرتدي معطف (الطبيب) ويبدأ بالتنظير ويقيم حالات لا يفقه فيها.