المجمعة - فهد الفهد
عندما تقدَّم المهندس محمد السراح باستقالته من رئاسة نادي التعاون لم يكن ذلك شيئا مفاجئا على أقل تقدير لي شخصيا؛ حيث كنت متوقعا هذه الاستقالة، لا لشيء، ولكن لما أعرفه عنه من ذكاء وبُعد نظر.. فبعد أن شارك مع زملائه أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الشرف في تحقيق إنجازات تاريخية للنادي، تتمثل في صعود الفريق الأول لكرة القدم إلى دوري زين للمحترفين وصعود فريق الناشئين لكرة القدم إلى الممتاز وحصول البراعم على بطولة المنطقة وصدور الموافقة على إنشاء مقر حديث وحضاري للنادي كما هو الحال لجاره ومنافسه التقليدي نادي الرائد، ناهيك عما تحقق في رئاسته من التفاف شرفي وجماهيري حول النادي، تقدم بهذه الاستقالة تاركا ذكرى طيبة لم ولن ينساها جماهير ومحبو (السكري). ويعلم أبو ريان كغيره من الواقعيين أن التعاون والأندية التي في مستواه في دوري (زين) للمحترفين مثل الفيصلي والرائد ونجران والقادسية والفتح، وهي الأندية التي صعدت حديثا ولم تكتسب الخبرة الكافية وليس لديها الإمكانات المادية التي تؤهلها لمقارعة أغلب فرق الدوري، طموحها دائما لا يتعدى البحث عن البقاء في الدوري أو عن إمكانية زيادة الفرق عندما تقع في الخطر أو تقترب منه. بمعنى أن هذه الأندية لن تحقق على أقل تقدير خلال السنوات، وأكون متفائلا جدا إذا قلت القليلة القادمة، أكثر مما حققته وهو الصعود؛ لأن دوري (زين) للمحترفين يحتاج إلى إمكانات مادية عالية من أجل جلب لاعبين محلين وأجانب وأجهزة فنية وطبية على مستوى جيد وغيرها.. وهذا طبعا لا يتأتى إلا من خلال الضخ المالي الكبير الذي لا تستطيع هذه الأندية توفيره في الوقت الراهن.