الخطوات التي قام بها اتحاد الكرة ممثلا بهيئة دوري المحترفين أعطت إضافات قوية للدوري السعودي وساهمت بخلق تغييرات ملموسة في أساليب العمل داخل الأندية المحترفة (الدوري الممتاز) لكن المعضلة الرئيسية التي ستواجه كل تلك الخطوات وكل التغييرات القسرية القادمة من الفيفا أو الاتحاد الآسيوي ستكون عبئا ثقيلاً جداً على المسؤولين ولاسيما وأن إلزامية التطبيق ستكون حاضرة بعد عامين، حيث ينتظر أن تتحول الكيانات الرياضية لساحات عمل مؤسسي بعيدا عن سلطة الحكومة ودعمها المالي المستمر وأقصد هنا فيما يخص الفرق الكروية المشاركة بدوري المحترفين..

أما لماذا ستكون معضلة كبيرة فالجواب هو أن هيئة دوري المحترفين فشلت في تسويق الفكر الاحترافي القادم على مستوى الأندية والمجتمع الكروي، حيث مازالت إرهاصات الملكية الفردية المطلقة للأندية من قبل المتنفذين هي من تحكم وتسيطر وتبعثر الأوراق وتخدش الكثير من الخطوات تارة بافتعال المشاكل وتارة أخرى بعدم التعامل الاحترافي مع أساليب العمل الإداري الكروي الحديث كما هو سائد في العالم..

أعرف تماما حجم الصعوبة البالغة التي ستجعلنا نضمن الحصول على رخص للأندية السعودية لممارسة المشاركة في البطولات القارية فالمشاريع الورقية، بل وحتى على أرض الواقع لن تنال النجاح المتوقع في ظل سيادة الثقافة الكروية الحالية داخل مجتمع الكرة في السعودية ولذلك سنكون أمام اختبار وتحدكبير جداً لنيل تلك الرخص التي ستنطلق بداية من عام 2013م كما هي خطط الفيفا الواضحة والصريحة وهنا لست متشائماً، بل أجد ان اتحاد الكرة وهيئة دوري المحترفين يعملان بعيداً عن غرس مفهوم قوي للنقلة القادمة وعليه ستكون انطلاقتنا مبنية على أساس هش ورديء - كما هو الحال عندما طبقنا الاحتراف - والنتيجة ستكون سنوات تمضي من أعمارنا ونحن نتعلم ونخترع ونعدل ونبدل وبوصولنا للنضج سيكون الواقع الكروي تغير مرة أخرى بأساليب جديدة وهكذا..!!

منظومة النقلة القادمة لا تتحمل وجود الكثير من الشخصيات القيادية الحالية داخل الأندية المحترفة التي تفتقد لروح العصر والرؤية المستقبلية وليس لديها الاستعداد الكامل لوضع يدها بيد مسؤولي المستقبل الكروي السعودي فما هو موجود بقايا شخصيات تقود فرقها باجتهاد يقوده الفوضى أحيانا والتعصب أحياناً أخرى فيما يظل الفكر معدوماً والرؤية غير واضحة المعالم.!

على المسؤولين أن يشركوا المجتمع الكروي بما سيحصل في قادم الأيام ويثقفوهم بثقل المسؤولية المقبلة وعلاماتها وأساساتها وأساليبها بدلا من الانزواء الإعلامي الحالي الذي لا يتعدى الكشف عن مشاريع وآمال وطموحات كلنا نتمنى أن تتحقق لكن لا نعرف عنها شيئا..!!

وجود هيئة المحترفين بهذا الفريق الصغير الذي يقوده الرائع المتحضر محمد النويصر بإشراف من عراب المرحلة القادمة الأمير نواف بن فيصل لن يكون كافياً لخوض مرحلة السباق مع الزمن وهو ما يحتم المسارعة بالاستعانة بخبرات أجنبية تؤسس لمنهجية واضحة دون اجتهادات وبصبغة نظامية دولية فنحن أمام أخطر تحد قادم والله يعين الجميع.

تصويبات

- التقرير الذي نشره الزميل علي معتوق العمري بجريدة الرياض تحت عنوان (الهلال ثالث قوة هجومية في العالم بعد تشيلسي والبرشا) متضمنة احصائية بالأرقام الرسمية هو بمثابة تتويج مهم لهذا النادي الكبير الذي ما زال يحصد الأمجاد بقيادة هدية الأرض للكرة السعودية الأمير عبد الرحمن بن مساعد.

- كان حفلاً ممتعاً ورائعاً ذلك الذي أقامه مجلس الجمهور الرائدي وقد أبدع عبدالله العتيبي وبدر الحصين وزملائهما جميعا في اظهار حضارية جماهير الرائد والأروع حضوركافة رؤساء النادي وتكريمهم مع الكثير من الشخصيات.

- ليس عيباً أن يعتذر من أخطاء في لحظة غضب وانفعال، بل العيب هو الاستمرار بالخطأ وعدم الاعتذار.. رسالة أوجهها لكل من يخطأ بحق الآخرين..

- على رئيس نادي الرائد أن يقابل الجهاز الفني القادم لتدريب فريقه مباشرة ويعمل على معرفة كافة تفاصيل مراحلهم التدريية والعودة مجددا لمشورة اللجنة الفنية التي أقرها كما هو الحال بالنسبة للاعبين الاجانب فصورة الموسم الماضي حتما لا أحد يريد تكرارها ولاسيما وأنها جاءت معاكسة لروعة الرئيس الرائدي وتفاعله ودعمه للنادي.

- متى سيصدر جدول الدوري؟؟ السؤال المتكرر منذ أكثر من ثلاثين عاماً..!!

- بعضهم يعاتب الهلاليين على تفريطهم في النجوم ثم إعادة تسجيلهم بمبالغ مادية عالية وهو عتاب في محله لكن يجب أن ندرك أن الأمر ينطبق حتى على الأندية العالمية الشهيرة..

- اليوم يلعب منتخبنا مع إسبانيا.. ماالهدف؟؟ ما الغاية؟؟

- يجب ألا يتم استغلال موضوع التقدم لرئاسة نادي التعاون للبهرجة من قبل بعض المتقدمين - لزوم الفشخرة - كما حدث في سنين خلت..!!

قبل الطبع

لا يمكن مصافحة يد مقبوضة.