تورنتو - موفد الجزيرة - سعد العجيبان
شهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في وقت مبكر من صباح أمس بدء أعمال قمة العشرين في تورنتو بحضور قادة دول المجموعة.
وكان في استقبال خادم الحرمين الشريفين خلال عشاء العمل المقام في فندق رويال يورك لافتتاح قمتهم القمة الرابعة رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر.
وقد بحث الملك عبد الله مع قادة قمة العشرين سبل تعزيز الانتعاش الاقتصادي ومعالجة الأزمة الاقتصادية العالمية.
كما عقدت صباح أمس الأحد في مركز مؤتمرات تورنتو جلسة عمل ركزت على التعافي من الأزمة المالية العالمية، إضافة إلى تنفيذ قرارات القمم الثلاث السابقة المنعقدة في واشنطن ولندن وبتسبيرغ الأمريكية.
وأكّدت الجلسة على تحقيق الانتعاش وإعادة التوازن إلى الاقتصاد العالمي وإصلاح النظام المالي العالمي وتعزيز المؤسسات المالية الدولية وتحرير التجارة والاستثمار.كما تناول القادة سبل إرساء الأسس لتحقيق نمو مستدام ومتوازن، إضافة إلى بعض القضايا الخلافية؛ كالمحفزات الاقتصادية وإستراتيجية للخروج من أزمة البنوك والضرائب.
ونظر القادة في مجموعة واسعة من خيارات السياسة العامة لإعادة التوازن إلى الاقتصاد العالمي وتطوير إستراتيجيات منظمة لتحقيق الأهداف لضمان امتداد السياسات المستدامة على المدى المتوسط.كما ناقش القادة ضمان الشفافية في السوق المالية للمساعدة في خفض الإفراط في خوض المجازفات، وتشجيع ثقافة السلوك الحكيم في التعامل مع النمو.
وتطرقت القمة إلى تعزيز القدرات الإقراضية للمؤسسات المالية بما يضمن المصداقية والفعالية، وسط تعهدات بمواصلة الجهود لتحرير التجارة والعمل على تشجيع الجهود المتعددة الأطراف باتجاه مزيد من التحرير.
وقد امتدح رئيس الوزراء الكندي ما تقوم به قمة العشرين في التعامل مع الأزمة على الرغم من أن لها حدوداً معينة التي لا يمكن تجاوزها.
وقد لعب البنك الدولي وصندوق النقد الدولي دورًا أساسيًا في التصدي للأزمة الاقتصادية من خلال توفير الموارد اللازمة لتحقيق الاستقرار المالي ومساعدة المؤسسات المتضررة من الركود.