النملة الصغيرة التي رافقتني الظل منذ نبات النبض, لما تزل تدب, بصماتها تكات الساعة في معصم الحس..
البارحة, نملتي كبرت كبرت, كما ديناصور في مخيلة راوٍ, سرعان ما تنهدت, النملة تقول: كما فقاعة الصابون يتحركون..
في بستان خالي الكبير بقي الحمار «أفحم», لم يمت والعقود تتوالى, خالي عندما غسلنا آخر أصبع في جسده, بقيت ابتسامة تنزوي عند ركن شفته اليمنى, لأنه ترك لنا «أفحم», فطريق البستان يعرف الماء الذي يحمله «أفحم»..
كل الروايات تفقد بريقها, فمن يقول إن القمر بدر طيلة الشهر..؟
قبس ضئيل وترى, خير من نور كثيف وتعمى..
الكلمة الثمينة غمرها خشاش الحروف الرخيصة, حسبها أن هناك من ينقب عنها..
كما ازداد عدد المرضى من الإشعاع ازداد عدد التائهين في العاصفة..
حتى البراكين المدمرة باعثة لدهشة الإعجاب بفتنة الجمال..
لا تزال المكتبة الأدبية آهلة بإرث الإبداع, فلا تأسوا من ضحالة الضخ..
كما تتعاملون مع كل جديد فإن للأنماط الأدبية الجديدة حق القبول..
يا لدهشتي من أناس لا تعلو قاماتهم إلا على قامات غيرهم..
ويا لفرحتي بأناس كلما عرفوا الآخر عرفوا أنفسهم..
بصراحة، وقتنا هذا يتضور جوعه, ويشتد عطشه, فمن يحفر الآبار ويوقد الأفران...؟
و.. سلامتكم..