في زاويته الغنية الأنيقة «حمى المونديال» وفي معرض تشخيصه لواقع اليابان في المونديال وتفسيره لأسباب تطورها كروياً وقبل ذلك صناعياً واقتصادياً من خلال تطبيقهم لشعار «نعمل من أجل اليابان» أثار أستاذنا محمد العبدي قضية غير متداولة رغم أهميتها وتدخلها المباشر في تحقيق النجاح ورفع مستوى الأداء والإنتاج وتحديداً في الشأن الرياضي.
القضية وما فيها أن لدينا هنا من يتحدث أكثر مما يصغي ويقول ولا يفعل, الأنانية سيدة الموقف شعارنا المفضَّل (أنا ومن بعدي الطوفان), انظروا كيف يحاربون الناجحين ويتعاملون مع أبناء الوطن ونجومه ومبدعيه أنديةً وأفراداً بعدوانية مؤذية وأحقاد دفينة وممارسات دنيئة , تركوا العمل كي يتفرّغوا لشتم منافسيهم والتشكيك بإنجازاتهم هروباً من واقعهم وتبريراً لإخفاقاتهم..
ليس اتحاد الكرة وحده المعني والمسؤول عن فشلنا كروياً, علينا جميعاً ولو للحظات معدودة وليس لساعات كما يفعل اليابانيون أن نفكر ونكتب نحب ونعمل ونبذل نفرح ونحزن من أجل وطن أعطانا الكثير فلماذا نبخل عليه بالقليل؟
طاسة حائل.. من ضيَّعها؟!
كشفت أرض مقر نادي الطائي بأحداثها الغريبة وملفاتها الغامضة وملابساتها المضحكة المبكية التي أعادتنا عقوداً طويلة إلى الوراء جزءاً مهماً من أسرار وأسباب ما تعانيه منطقة حائل في مجالاتها وهمومها الأخرى الأكثر تأثيراً على الإنسان الحائلي, فقد تبيَّن بما لا يدع مجالاً للشك أن هنالك إدارات حكومية ومجالس وهيئات وجودها مثل عدمها, وأن أشخاصاً استخدموا شعاراتهم الزائفة ومظاهرهم البراقة الخداعة ومواهبهم الخاصة في الفهلوة والتذاكي, واستغلوا ثقة وكرم وطيبة المجتمع وغياب التنظيم الإداري الحازم الصارم القادر على الإنصاف وإعطاء الحقوق لأصحابها بلا منّة أو فضل لكائن من كان, وكذلك إقصاء رأي وتغييب صوت الأهالي الواضح الناصح الصادق النزيه استغلوا كل ذلك للوصول إلى غاياتهم وتحقيق مصالحهم على حساب تطور المنطقة وحياة ومستقبل الناس..
من يرى ويسمع ويقرأ ما دار وما قيل عن أرض الطائي سيتساءل: لماذا تحدث هذه وغيرها من التجاوزات في الأراضي والمخططات المعروفة في حائل فقط وفي مواقع إستراتيجية تقع ضمن المخطط العمراني للمدينة؟ ولماذا لم تحسم القضية في حينها سواء لصالح من يدّعي ملكيتها أو للطائي وللآلاف من المواطنين؟ من يتحمّل مسؤولية تعطيل المشروع الحلم وتوزيع المنح ثلاث سنوات دون وجه حق؟ أين الجهات المختصة في الإمارة والأمانة والرئاسة العامة لرعاية الشباب وحتى هيئة التطوير مما يجري؟ ولماذا تركت كلاً يتحرك ويصرح ويقرر ويهب ويمنح على كيفه وكأنه لا توجد أنظمة وقرارات وتعليمات وأوامر سامية تمنع التلاعب والعبث بأملاك الدولة وتعطي كل ذي حق حقه وتوضح لهم ولغيرهم حجمهم وحدودهم وصلاحياتهم؟
حتى لا تضيع الطاسة أكثر مما ضاعت وللخروج بحائل من أزماتها في المنح المتوقفة والصحة المتدهورة والتعليم المتداعي ورحلات الطيران المهزلة ورياضتها المنهارة ومشاريعها المتعثرة بسبب فوضى الإجراءات وانعدام الرقابة والمتابعة لا بد من ضبط أداء الإدارات الحكومية ومحاسبتها على تقصيرها من خلال مجلس المنطقة وتفعيل دور هيئة التطوير، والأهم من هذا وذاك تشكيل مجلس يمثِّل الأهالي ويتحدث باسمهم وينقل مشاكلهم وهمومهم ومطالبهم ويعبِّر عن مواقفهم ووجهات نظرهم بعيداً عن البهرجة والمزايدات والاجتهادات وتغليب المصالح الخاصة على العامة..
حارس قرن وأسطورة وطن
عندما يرتبط اعتزال الكرة باسم وسيرة وتاريخ ومكانة نجم بحجم محمد الدعيع فبالتأكيد لن يكون وداعاً سهلاً اعتيادياً ومألوفاً أو قراراً عابراً سيمر على الكرة والملاعب والجماهير السعودية مرور الكرام, اعتزال الدعيع يعني ببساطة أن مجداً كروياً قد انتهى, وأن ظاهرة عطاء ووفاء ستتوقف, وأن المرمى السعودي سيعاني من بعده فراغاً كبيراً وألماً شديداً وحزناً عميقاً على مدى سنوات طويلة قادمة..
محمد الدعيع بما يملكه من أرقام وألقاب وإنجازات ليس كسائر النجوم, حارس يصعب تكراره ونجم يستحيل تعويضه وإحلال البديل القريب من مستواه, والأهم والأجمل من إمكاناته الفنية وقدراته المهارية أن لديه رصيداً جماهيرياً لم يكتسبه بالنفوذ والضجيج والحصانة وإنما بوفائه وبتواضعه وأخلاقه ونجوميته وإسهاماته لوطنه ولناديه الطائي ثم الهلال, محمد يفرق عن النجوم الآخرين بكونه النجم المفضّل من الجميع بمختلف ميولهم وطبقاتهم وفئاتهم وانتماءاتهم..
شكراً لكل من ساند ودعم وأنصف حارس القرن وأسطورة الكرة السعودية محمد الدعيع, شكراً للأمير الإنسان النبيل الشهم الكريم عبد الرحمن بن مساعد على موقفه التاريخي وتكفّله بإقامة مباراة عالمية وحفل تكريم يليق بتاريخ الدعيع وبيوم اعتزاله وبالمكانة العالية التي يحظى بها عند سموه..
- لن ينسى الطائيون دور برنامج «في المرمى» وموقف المتألق دوماً بتال القوس في طرحه وتفاعله مع مشكلة منشآت الطائي..
- نأمل أن تكون الطريقة المتوازنة والعادلة التي اعتمد بموجبها جدول الدوري المقبل بداية محفزة لموسم كروي منضبط قوي ومثير..
- فشل أربعة منتخبات إفريقية بما فيها المستضيف من أصل خمسة في التأهل للدور الثاني سببه أن اللاعب الإفريقي يهتم بتقديم نفسه واستعراض مواهبه بحثاً عن عرض مغر أكثر من اهتمامه بخدمة منتخب بلده..
- يصعب حالياً تأكيد وتحديد من الرابح والخاسر في صفقة تبادل عمر الغامدي ووليد الجيزاني..
- من لم يحسم تعاقداته ومكان وزمان تحضيراته في هذا الوقت فعليه أن يتحمّل عواقب عجزه وكسله وتهاونه..