لا شك أن ابن الخليج الأستاذ محمد بن همام وبعدما تسنم ذرورة الاتحاد الآسيوي عمل كثيراً ونجح في فرض اسم آسيا الرياضي، وأصبحت النظرة الرياضية لها أفضل مما كانت عليه أيام (خمول الماليزيين)، وابن همام رجل نشط ولماح وهادي، وها هو طموحه يغريه بترشيح نفسه للاتحاد الدولي، وهو طموح مشروع يؤيده فيه كل الآسيويين، ولآسيا في هذا المونديال أربعة فرق هي (كوريا الجنوبية وأختها الشمالية واليابان والقارة الدخيلة أستراليا) ونصف مقعد سلبته نيوزيلندا من آسيا، إذاً أربعة منتخبات آسيوية دخلت دور الـ32 العالمي، خرج منها اثنان وبقيت كوريا الجنوبية واليابان، فالمحصلة أن نسبة نجاح هذه ا لمنتخبات - في الخطوة الأولى (50%) في حين أن قارة أفريقيا لها ستة مقاعد لم يستطع أي من المنتخبات المشاركة فيها التأهل للدور الثاني (16) سوى منتخب واحد هو منتخب غانا، لذا فإن حصيلتها للتأهل للدور الثاني تعادل تقريبا (17%) في حين أن آسيا حصلت على (50%) وهذا يدفعنا لمطالبة ابن همام الهادي الرزين أن يحمل آمال الآسيويين بزيادة مقعد واحد للقارة الصفراء فتصبح خمسة مقاعد كاملة وتعود أفريقيا إلى خمسة مقاعد عطفا على تميز آسيا وتراجع أفريقيا، أما إذا استعصى الحصول على أحد المقاعد الأفريقية الستة فلابن همام الحق بالمطالبة بنصف المقعد التي تنافسنا عليه نيوزيلندا وجاراتها الضعيفة من ساموا وتونجا وغيرهما وتضم مجموعة نيوزيلندا إلى إحدى مجموعات أمريكا الجنوبية.
إخراج مبارياتنا
هل شاهدتم الاخراج التلفزيوني لمباريات المونديال وقارنتموه بما عندنا من مصائب يسمونها إخراجا، هل دفعتكم أدمغتكم إلى المقارنة بين واقع الحال بين الإخراجين وشبهتموه بحال منتخبنا والمنتخبات المشاركة في المونديال وقلتم بلهجة شعبية (والله يفشل).
يتبجح مسؤولو النقل التلفزيوني عندنا قائلين إنهم وضعوا (46) آلة تصوير في الملعب ليستمتع المشاهد بكل حركة في الملعب، في حين أن المشاهد لا يستمتع من آلات التصوير هذه الاّ (بكاميرا) واحدة والخمس والأربعون كاميرا الباقية تم تفريغها لتوثيق انفعالات رؤساء الأندية.. فما الذي يفعله إخراجنا بكرتنا، ولماذا يرغمنا على مشاهدة مبتورة بلقطات تذهب بعيداً عن المستطيل الأخضر، وأين متعة المشاهدة التلفزيونية. قد تكون هذه خطة مدروسة لإرغام الأب وأبنائه على تحطيم (الريموت كنترول) والذهاب إلى الملعب، فإن كانت كذلك فقد نجحت الخطة بملء المدرجات (الخاوية) بالجماهير ويستحقون عليها التهنئة من الجميع، ويجب على الاتحاد الآسيوي تعميمها على الاتحادات الآسيوية الأخرى وخصوصاً بعض دول الجوار لإجبار المشاهدين - هواة التلفزيون - على الخروج من منازلهم والذهاب إلى الملعب.
من بدايات النقل التلفزيوني السعودي وعلة الكرة السعودية تتمثل في شيئين هما الإخراج التلفزيوني أولاً والتعليق الرياضي ثانياً بالرغم من وجود العمالقة آنذاك (القدسي والرمضان والبكر والأحمد) وفي السنوات الأخيرة ظهر جيل جديد من المعلقين نتوسم في بعضهم الإبداع، أما الإخراج فمازال يسير بمبارياتنا بمركبة ذات عجلات مثقوبة (ومكينة مبوشة) ما الحل؟.. الحل في إدارات القنوات الناقلة السعودية بتطوير أداء هؤلاء بدورات التطوير ومحاسبتهم وإبعادهم عن مجاملة رؤساء الأندية.
غيض من فيض
في المونديال ظهرت حقيقة لعبة البلايستشن.
في الأدوار الأخرى سيظهر المدربون.
اللاعب الوحيد من أنديتنا المشارك في المونديال هو ظهير الهلال الكوري الجنوبي.
اللاعب البرنس تاجو في المونديال بطل جري، حركة كثيرة وبركة قليلة.
كان الجزائريون بحاجة للاعب الاتحاد عبدالملك زياييه.
اتضح أن الإخراج في المونديال فن يلبس جلباب العلم.
واتضح أن الإخراج التلفزيوني السعودي (سوء فهم).
الإخراج السعودي (قل دبرة) متلطم بالمجاملة.
مما يذكر عن الأستاذ إبراهيم الفريان أنه في إحدى مباريات الهلال في القاهرة ضد الأهلي المصري (دفع) لمخرج المباراة ليركز الكاميرا عليه وتم هذا الأمر.
هل قلد بعض رؤساء الأندية إبراهيم الفريان.. الله أعلم.
أغلب مشجعي العالم يتعاطفون مع منتخبي الأرجنتين والبرازيل، وهذان الفريقان في المونديال في طريقين مختلفين فهل يلتقيان في النهائي.. أمنية الكثيرين.
وأخيراً
يا منتخبنا.. من لا يأكل بيده لا يشبع.
khazel@hotmail.com