وردنا من بيروت ومن الشركة المنفذة لبرنامج (دقت ساعتك) تعقيب على ما ورد هنا على لسان السيد ثامر العنقري الذي اتهم الشركة بعدم الاهتمام بالمتسابقين وإعطاء وعود اختفت لمجرد وصولهم إلى بيروت، فيما ذكرت الشركة أن هذا التعقيب جاء ليس للرد ولكن غيرة على مصداقية الصحيفة وهذا ما ننفيه؛ حيث إنهم غير معنيين بمصداقيتنا ومعنيين فقط بالرد خاصة وأن تحقيقا فتح في التلفزيون السعودي بعد نشر الموضوع، ولم يضللنا أحد أو يخدعنا كما أراد السيد يوسف إيصاله لنا بل كنا ناقلين لوجهة نظر ولموقف دون أن نتبناه حيث ننشر الرد كما جاء دون تعديل وكاملا كحق مشروع لهم:
جانب إدارة تحرير جريدة الجزيرة السعودية، أدامكم الله،
أما بعد التحية، فقد تبنت جريدتكم في عددها الصادر يوم السبت الموافق 14 رجب 1431هـ. أقوال منسوبة للسيد ثامر العنقري المحترم وموقعة من الصحافي فهد الشويعر المحترم والمعلنة عن «فتح نيران» على برنامج «دقت الساعة» (كما أسميتموه) واسمه الصحيح «دقت ساعتك والذي يجري تصويره حالياً في بيروت بإدارتي بعدما كلفتني الشركة السعودية المنتجة «نبض الشاشة» بتولي تنفيذه كمنتج منفّذ. ولما تضمن «فتح النيران» جملة مغالطات وتلفيقات على الواقع -كي لا نقول إنه لم يتضمن أية معلومة دقيقة- من دون أن يستوضحنا المحرر الناشر أو يستوضح الشركة السعودية المنتجة؛ جئنا نراسل صحيفتكم المحترمة ليس للرد على «النيران المفتوحة» بل غيرةً منا على مصداقيتكم في تغطية المعلومات والتي لطالما اشتهرتم بها.
1. يقول العنقري في حديثه ل(الجزيرة): وردني اتصال من بيروت وبالتحديد من السيدة (باسكال) موجهة الدعوة لي للمشاركة في برنامج مسابقات سعودي يعرض في رمضان على القناة الأولى...
هذا صحيح؛ لكن قبل أن تتصل باسكال التي ظل العنقري يطلب من المسؤولين اللقاء بها طيلة ساعات إقامته في بيروت، هو من دخل موقع البرنامج الإلكتروني وسجّل نفسه للمشاركة.
2. وصلنا إلى مطار رفيق الحريري في بيروت وتوجهنا إلى حافلة كتب عليها: (خاصة بنقل عمال)، وطلب السائق من الجميع تسليم جوازات سفرهم، حيث كان عددنا سبعة أشخاص كلّنا (سعوديون) بداعي الاحترازات الأمنية.
هذا صحيح أيضاً، وما عملية جمع جوازات السفر إلا لخدمة المشتركين وحفاظاً على راحتهم وكي لا يقفون في الصف لإتمام معاملات الأمن العام وتسجيل دخولهم إلى مكان السكن في منتجع «سيمير» البحري... وغيره؛ لكن ما لم يذكره الأخ العنقري هنا، أنه بعد خروجه من المطار (1:30 فجراً) برفقة الواصلين من السعودية، وفي الطريق إلى منتجع «سيمير» البحري؛ فاجأ المسؤول عن النقل (الأخ باسل) بالطلب منه أنه يريد النزول في مكان معروف بالسهر(.....) وأن أحد أصدقائه ينتظره. ما اضطر باسل إلى إيقاظي للسؤال عما يفعل خصوصاً أن تعليماتي واضحة بهذا؛ المشتركون أولوية في كل أعمالنا، حتى قبل أنفسنا. تفاجأت بدوري من طلب العنقري وشددت على ألا يُسمح له بالنزول وإبلاغه الرفض بهدوء. في اليوم التالي استدعيت المنسقة العامة للبرنامج (ريمة أبو شقرا) ومدير الإنتاج (رواد فراج) وطلبت منهما التشدد في عملية سحب الجوازات قبل الانتهاء من مشاركة صاحب الجواز في البرنامج، واستحدثنا قسيمتين واحدة نتعهد فيها للمشترك بإعادة جوازه بعد إكمال المهمة -وفي حال لم يُعلن إنسحابه- التي أحضرناه من أجلها، وأخرى تُفيد بأن المشترك يتعهد بأنه بملْء إرادته، وعلى نفقته ومسؤوليته الخاصة، يبقى في لبنان بعد انتهاء التصوير (في حال رغب في ذلك). أما قصة حافلة نقل العمال فهي عارية من الصحة وتكفي الإشارة إلى أن الحافلتين المتوليتين نقل المشتركين هي موديل 2006 و 2008 ومكيفة. وللأمانة حصل أن تعطلت إحداها مرة، فتمّ نقلهم ولمسافة لا تتعدى الخمس كيلومترات بحافلة موديل 1975 حالتها أكثر من جيدة.
3. كنا نعتقد أن الإقامة ستكون في فندق بحسب الوعود التي تلقيناها من باسكال ولكن (الباص) اتجه بنا إلى بناية متواضعة بها مجموعة من الشقق المتواضعة جداً.
للأخ العنقري الاعتقاد بما يشاء، ولا يمكن أن يكون أحد من فريق عملي قد وعده بالسكن في فندق. وللتوضيح أن السكن الذي يضم مشتركي «دقت ساعتك» ليس ببناية متواضعة بل هو عبارة عن منتجع سياحي بحري نظامه يختلف عن نظام الفنادق وأقرب إلى نظام «الكمباوند» المعروف في السعودية. يضم 240 وحدة سكنية ومؤلف من 5 أقسام ويضم ملاعب تينس، وكرة سلة، وكرة طائرة، ومسابح ومطاعم، إضافة إلى مكانين تمّ تجهيزهما بشاشات كبيرة كي يتمكن المشتركون من متابعة المونديال. شقق سكن المشتركين ليست غرف فندقية بل هي عبارة عن شقق مؤلفة من غرفة نوم من سريرين، وصالون، ومطبخ وحمام، ومطلّة على البحر. لم نُسكّن في هذه الغرف أكثر من شخصين، أما الشقق التي أسكنا فيها ثلاثة أو أربعة فهي عبارة عن دوبلاكس يضم غرفتي نوم، وحمامين، وصالون كبير ومطبخ، ومطل أيضاً على البحر، علماً أننا لا نُسكن أحداً في الدوبلاكس إلا بعد أخذ موافقته. أما بالنسبة لمستوى هذه الشقق فلا أخجل أن أقول إني سكنت إحداها لأكثر من 11 سنة وقد زارني فيها كبار القوم وما زلت محتفظاً بها وأنتقل إليها مع عائلتي بداية كل صيف. وها هم اليوم يسكنونها مشاركين دكاترة من المملكة. وللأمانة، اعترض أحد الدكاترة من بين ستين مشترك على السكن فيها، ولما عرض عليه فريق الإنتاج نقله للسكن في فندق، قال: «هذا ليس من حقي، أفضل العودة إلى السعودية»، وكان له ما شاء. إشارة هنا إلى أن سجلات السكن تُشير إلى أن الأخ ثامر العنقري أُسكن في شقة لوحده.
4. بالوصول إلى أستوديو التصوير، حصل ما حصل، علماً أن ما قام به مدير المسرح - وليس اسمه جورج – هو من أقل حقوقنا على أي مشترك في أي برنامج.
لكن مع إصرار الأخ العنقري على المغادرة وبعد معاناة طويلة في تلبيتنا لطلباته التي لم تعد تنتهي، وتذكيرنا أكثر من مرة بأنه من عائلة متنفذة، ويجب أن يُعامل معاملة خاصة غير عن باقي المشتركين، وافقت المنسقة العامة (ريمة) على خروجه واختلفت مع مدير الإنتاج (رواد) على تدفيعه ثمن بطاقة السفر خصوصاً أنه لم يُشارك في الحلقات وحضر إلى لبنان لغايات غير التي اتفقنا عليها معه، وبحسب ما صرح به أنه أراد أن يُثبت لعائلته أن باستطاعته إثبات نفسه، وأنه حضر إلى لبنان بالرغم من عدم مشيئة والده. هنا ولشدة ما كانت ريمة مغتاظة من تصرفات العنقري، احترمنا قرارها بتدفيعه ثمن بطاقة السفر وليس السكن، وتوكلنا على الله. أعدنا العنقري إلى المطار وفي الطريق كانت لنا معه مفاجأة جديدة «لا تقولوا إني قلت بأني من أسرة نافذة».
5. أخيراً وبالعودة إلى عنوان المقال، فنحن لا نُرغم المشتركين على السكوت، بل نطلب منهم التوقيع على تعهد بعدم نقل المعلومات من داخل استوديوهات التصوير حتى خروج الحلقات على الهواء. ثامر العنقري لم يوقع حتى على هذا التعهد ولم نُجبره على ذلك. وبالتالي يكون العنقري قد حضر إلى لبنان من دون أن يتمكن من خداعنا لتحقيق غاياته في الظهور والشهرة مجاناً، بل تمكن من خداع جريدتكم ودفعها لنشر أضاليل مسيئة لشركات كبيرة ومحترمة لم تتكلفوا عناء استيضاحها الوقائع قبل التشهير بها. وكما ذكرنا في بداية كتابنا هذا أننا لسنا بصدد الرد على النيران، لكن من حقنا عليكم وحفاظاً على مهنيتكم، نطلب نشر كتابنا هذا في نفس الصفحة والمكان اللذين ورد فيهما التشهير بنا.
ودمتم.
برنامج دقت ساعتك - المدير التنفيذي
يوسف ي. الخوري